> قالت الولايات المتحدة أمس الاربعاء انها ترى مؤشرات على ان سوريا وايران ومقاتلي حزب الله يحاولون الإطاحة بالحكومة اللبنانية وحذرتهم قائلة ان عليهم "أن يكفوا أيديهم".

وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو في بيان ان الولايات المتحدة تعتقد ان من بين اهداف سوريا منع الحكومة اللبنانية من اقرار قانون بإنشاء محكمة لمحاكمة المتهمين بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وقال "إن دعم لبنان ذي سيادة وديمقراطي وينعم بالرخاء هو عنصر رئيسي في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط."

وأضاف انه لذلك فإن واشنطن "تشعر بقلق متصاعد بشأن الادلة المتزايدة على ان الحكومتين السورية والايرانية وحزب الله وحلفاءهم اللبنانيين يعدون خططا للاطاحة بالحكومة اللبنانية المنتخبة ديمقراطيا بقيادة رئيس الوزراء (فؤاد) السنيورة."

وأصدر البيت الأبيض بيانه بعد يوم من إعطاء زعيم حزب الله حسن نصر الله مهلة للائتلاف الحاكم بقيادة السنيورة حتى منتصف نوفمبر كي يوافق على تشكيل حكومة وحدة أو يواجه مظاهرات تطالب بانتخابات جديدة.

وامتنع سنو في تصريحه الذي أدلاه للصحفيين عن تقديم الأدلة على الاتهامات الأمريكية قائلا ان تلك معلومات سرية.

وتقول الولايات المتحدة ان لبنان نموذج للديمقراطية في الشرق الأوسط.

وقال سنو "وإذا كان لديك مثال على ديمقراطية مستقرة قادرة على درء الإرهاب- وهو في حالة لبنان ممثل بحزب الله- فإن لديك فرصة كي تخلق ظروفا مختلفة بالكامل في الشرق الأوسط."

وأضاف "إننا نوضح للجميع في المنطقة اننا نعتقد بانه يتعين كف الأيدي عن حكومة السنيورة وعليهم أن يمضوا لأداء أشغالهم."

وأشار بيان البيت الأبيض إلى ان أي محاولة لزعزعة استقرار الحكومة اللبنانية ستنتهك قرارات مجلس الأمن.

وأشار إلى ان أي جهد يهدف لتعطيل المحكمة مآله الفشل لان المجتمع الدولي يمكنه ان يمضي قدما بإنشائها بغض النظر عما يحدث داخليا في لبنان.

(شارك في التغطية مات سبيتالنيك)