اسرائيل تقتل سبعة فلسطينيين ومقتل جندي

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
فلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد محمد المصري إلى مثواه الاخير
فلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد محمد المصري إلى مثواه الاخير
قالت مصادر امنية فلسطينية وشهود ان القوات الاسرائيلية قتلت سبعة فلسطينيين من بينهم خمسة مسلحين أمس الأربعاء وقتل جندي في واحدة من أعنف الغارات في قطاع غزة منذ شهور.

وقال شهود عيان ان المعارك نشبت في بلدة بيت حانون حينما دخلت قوات مشاة اسرائيلية تدعمها قوات مدرعة شمال غزة قبل الفجر وبعد ذلك وقعت عدة غارات جوية وقصف مدفعي, وأضافوا ان الجيش حاصر البلدة مدعوما بالطيران.

وهذه العملية من أكبر العمليات التي قامت بها اسرائيل منذ ان بدأت حملة على قطاع غزة من أجل اطلاق سراح جندي إسرائيلي أسر في 25 من يونيو حزيران في هجوم عبر الحدود ووقف هجمات الصواريخ الفلسطينية على الدولة اليهودية.

وصرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بان اسرائيل "تشن حربا" شاملة ووصف العملية بانها "حلقة من مسلسل حقير".

وأعرب اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني وهو من قادة حماس عن أمله في الا تؤثر العملية التي وصفها بانها "مذبحة" على المفاوضات التي تتوسط فيها مصر في مسعى لترتيب عملية لتبادل سجناء فلسطينيين في السجون الاسرائيلية بالجندي جلعاد شليط الذي أسر يوم 25 يونيو حزيران.

ووصل وفد من حماس الى القاهرة أمس الأول الثلاثاء لاجراء مباحثات وسط انباء متعارضة عن تقدم نحو ابرام مبادلة محتملة للسجناء تتضمن فلسطينيين مسجونين في اسرائيل وشليط.

وفي القدس اجتمع أمس مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر المعني بشؤون الامن برئاسة رئيس الوزراء ايهود اولمرت لمناقشة توسيع متوقع للهجوم في غزة. وقال بيان للحكومة الاسرائيلية ان المجلس وافق على "استمرار الانشطة الامنية الراهنة وزيادة الضغط على حماس والجماعات الارهابية الاخرى."

وقال راديو اسرائيل ان افيجدور ليبرمان الوزير الجديد في حكومة اولمرت أوصى بان يتبنى الجيش ما وصفه الراديو "بالنموذج الروسي في الشيشان" مما استحضر صور الدمار التي تخلفها العمليات الروسية في الاقليم المضطرب.

وصرح ليبرمان وهو مهاجر من الاتحاد السوفيتي السابق من أقصى اليمين انضم الى الحكومة الاسرائيلية هذا الاسبوع وشغل منصب وزير الشؤون الاستراتيجية بان التقرير غير دقيق,وادان في بيان "التسريب المشوه والمغرض" لما دار في اجتماع الحكومة المصغرة.

وسحبت اسرائيل جيشها والمستوطنين اليهود من غزة العام الماضي بعد حكم عسكري دام 38 عاما لكن التوتر تزايد على الحدود منذ تولت حماس الحكم بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير كانون الثاني.

وقالت مصادر امنية ان غارة جوية وقعت قرب بيت حانون في شمال غزة قتلت شرطيا فلسطينيا واثنين من المسلحين احدهما عضو في حماس وقال شهود ان ثلاثة نشطين آخرين من حماس قتلوا بنيران المدفعية وخلال الاشتباكات. وقال مسؤولون في مستشفى ان مدنيا قتل في منزله بالنيران الإسرائيلية.

وقال مسؤولون في مستشفى ان 45 شخصا أصيبوا منهم 24 على الأقل أصيبوا في اشتباكات على الأرض.

وقال الجيش الإسرائيلي ان جنديا إسرائيليا قتل في معركة بالأسلحة,وقال الجناح العسكري لحركة حماس انها قتلت الجندي وأصابت عدة جنود آخرين.

وقال الأهالي ان الحملة في بيت حانون تبدو الأكبر منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة العام الماضي.

وأكد الجيش الاسرائيلي انه "تجري عمليات برية" في شمال غزة مضيفا ان الضربات الجوية كانت موجهة ضد المسلحين.

فلسطينيون يلقون نظرة اخيرة على جثمان احد القتلى
فلسطينيون يلقون نظرة اخيرة على جثمان احد القتلى
وتعهد النشطاء الفلسطينيون بالثأر. وفي وقت لاحق أطلقوا ستة صواريخ بدائية الصنع على بلدية سديروت الإسرائيلية من شمال القطاع على الرغم من الحملة العسكرية الإسرائيلية. وقال مسؤولون طبيون إسرائيليون ان صاروخين أصابا البلدة مما أدى لإصابة شخص بجروح طفيفة.

وأفادت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان "القصف بالقصف والدم بالدم". وأشارت إلى انه ستكون هناك مزيد من الهجمات الصاروخية داعية سكان سديروت لمغادرتها.

وقالت ميري آيسين المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية "الشيء الوحيد الذي صدره الفلسطينيون من قطاع غزة منذ سبتمبر أيلول 2005 لدى مغادرة إسرائيل القطاع نهائيا هي صواريخ القسام."

وقتل نحو 280 فلسطينيا في الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ اربعة اشهر نصفهم من المدنيين. وقتل ثلاثة جنود اسرائيليون. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى