عم الأستراليين المعتقلين كان مرافقا لبن لادن في أفغانستان

> عواصم «الأيام» خاص:

> أكدت مصادر متطابقة لـ«الأيام» في العاصمة صنعاء أن موظفي القسم القنصلي في السفارة البريطانية تمكنوا من لقاء مواطنهم المعتقل يوم الثلاثاء الماضي والذي تتهمه السلطات اليمنية مع أربعة استراليين وألماني ودنماركي وصومالي ويمني بالانتماء إلى القاعدة ومحاولة تهريب أسلحة إلى الصومال.

وقالت المصادر نفسها لـ«الأيام» إن السفارة الألمانية تمكنت من مقابلة مواطنها أيضاً بينما لم يلتق بالمواطن الدنماركي أي دبلوماسي غربي حتى الآن.

وأضافت المصادر أن الدبلوماسيين الأستراليين الذين وصلوا إلى صنعاء لم يتمكنوا من مقابلة المعتقلين لأنهم لم يحملوا رسالة تخولهم بذلك من السفير الأسترالي في الرياض وتم الاتفاق على مقابلة أخرى مساء أمس لم يعرف إذا ما تمت أم لا.

وقالت معلومات حصلت عليها «الأيام» إن البريطاني معروف جداً للأجهزة الأمنية لعدد من الدول الغربية وموضوع على عدد من قوائم المراقبة في عدة دول.

وقالت مصادر في صنعاء إن المعتقلين لم يتم اتهامهم رسمياً حتى الآن ولم تتسلم سفارات بلدانهم بصنعاء أية بلاغات بذلك.

وقالت السفارة البريطانية في صنعاء لـ«الأيام» إنها اتصلت بالسلطات اليمنية مباشرة بعد علمها باعتقال مواطنها وأكدت السفارة عدم تسلمها أي اتهامات رسمية ضده حتى الآن. أما المواطن الدنماركي فكان آخر معلومة تمكنت «الأيام» من الحصول عليها هي أن اسمه كينيث سورنسون.

وفي أستراليا كشفت معلومات صحفية أن الأخوين محمد وعبدالله أيوب كانا ضمن قائمة المراقبة للمخابرات الأسترالية للاشتباه في ضلوعهما في مخطط لنسف محطة قطارات الأنفاق (كينجز كروس) في سيدني وهو المخطط الذي أفشل السنة الماضية بعد أن خطط له لأكثر من ثلاثة أشهر.

أما ربيعة هتشينسون والدة الأخوين الأستراليين المعتقلين والزوجة السابقة لعبدالرحيم أيوب، رئيس الجماعة الإسلامية في أستراليا، التي كانت على قائمة المراقبة للمخابرات الأمنية الأسترالية (والتي يدعوها الأستراليون اختصاراً اسيو) بسبب آرائها المتطرفة وعلاقتها بالمشتبهين بالإرهاب، فقد غادرت مدينة سيدني الأسترالية في شهر سبتمبر الماضي متجهة إلى دبي بمعية ابنتها البالغة (رحمة).

ومن دبي سافرت المرأتان إلى اليمن وتبعهما مباشرة ابناها محمد وعبدالله وزوجتاهما وأطفالهم.. وإحدى الزوجتين هي أخت مشتبه آخر بالإرهاب قبض عليه في أستراليا السنة الماضية وينتظر محاكمته هناك.

وكشفت مصادر أسترالية عن اسم المعتقل الأسترالي الثالث في اليمن وهو (مالك سامولسكي) وعمره 35 عاماً والذي تتهمه السلطات اليمنية مع بقية المعتقلين بالإرهاب ومحاولة تهريب أسلحة إلى المحاكم الإسلامية في الصومال.

وكان مالك سامولسكي ويعرف ايضاً باسم (عبدالملك) قد منح الجنسية الأسترالية في الثمانينيات وكان يسكن في ضاحية بريستون القريبة من مدينة سيدني.

وقالت عائلته إنه توجه إلى اليمن مع زوجته وابنه قبل نحو عامين لدراسة اللغة العربية وإنه لم تكن له أي مشاكل مع الاستخبارات ولكن علاقته مع الأخوين محمد وعبدالله أيوب كانت معروفة على نطاق واسع.

أما ربيعة هاتشينسون فمعروفة تماماً للمخابرات الأسترالية وكان بعض العملاء يعتبرونها أكثر راديكالية وتطرفاً من زوجها عبدالرحيم أيوب.

وتتحدر ربيعة من بلدة مدجي في وسط أستراليا وكانت مولعة بالمرح وتدخين المخدرات وقادها هذا الولع إلى مدينة بالي الإندونيسية في بداية الثمانينيات في رحلة غيرت حياتها وتعلقت ربيعة بالديانة الهندوسية وتزوجت في البداية رجلاً هندوسياً أنجبت منه ابنتها الأولى وبعد ذلك أسلمت وتزوجت من الأصولي عبدالرحيم أيوب الذي أرسل إلى أستراليا لتأسيس خلية الجماعة الإسلامية التي كان اسمها (منطيقي 4).

ويصفها الناس الذين تعرفوا عليها في نهاية التسعينيات كامرأة طيبة تحاول تربية أبنائها بنفسها بينما كان زواجها من عبدالرحيم يتداعى لأنه لم يعاملها معاملة حسنة.

ولكن ربيعة وهي الآن في الأربعينيات من عمرها معروفة أيضاً بميولها المتطرفة ورغبتها الجامحة في الجهاد في أفغانستان.

وبعد زواجها بعبدالرحيم أيوب في العام 1984 انتقلت هي وزوجها الجديد إلى أستراليا وسكنا في أماكن متفرقة من البلاد قبل أن يستقرا في سيدني وفي العام 1988 منح زوجها عبدالرحيم الإقامة الدائمة في أستراليا ثم دخل العائلة الشقيق التوأم لعبدالرحيم (عبدالرحمن أيوب) الذي كان مرافقاً لأسامة بن لادن في أفغانستان وتدهور الزواج في نهاية التسعينيات وانفصل الزوجان، وفي العام 2002 وبعد تفجيرات بالي في إندونيسيا هرب عبدالرحيم، الذي كان في ذلك الوقت قد تزوج بامرأة إندونيسية، من أستراليا وتبعته زوجته الجديدة والشابة مع أطفالها الستة الذين أنجبتهم منه.

أما عبدالرحمن فكان قد غادر أستراليا في 1999 بعد أن رفض طلب إقامته من قبل سلطات الهجرة وكان آخر مكان تعقبته المخابرات الأسترالية إليه هو جزيرة ميندناو في جنوب الفليبين حيث كان يدرب المقاتلين المناوئين للحكومة الفليبينية هناك وتحاول السلطات الفليبينية تعقبه هو ورؤساء مجموعة أبوسياف الإرهابية.

وفي العام 2004 غادرت ربيعة هتشينسون أستراليا إلى باكستان ثم إيران حيث اعتقلت لعدة أسابيع في فندق وحقق معها رجال المخابرات الأسترالية هناك بالتعاون مع السلطات الإيرانية.

ورتبت ربيعة رحلة اليمن قبل شهور وأخذت معها في الرحلة امرأتين على الأقل وتركت المرأتان دروسهما المنتظمة في أستراليا بشكل مفاجئ وعندما سأل المدرس عنهما قيل له إنهما توجهتا إلى اليمن للدراسة بشكل أفضل.

ومن ضمن أصدقاء ربيعة هتشينسون الحاليين العديد من زوجات رجال اعتقلوا العام الماضي في أكبر عملية ضد شبكات الإرهاب في أستراليا ومن ضمنهن السيدة ميلاني براون زوجة الإرهابي ويلي بريجيت المعتقل حالياً في السجون الفرنسية.. كما أنها تدير نادياً للزوجات المسلمات يضم زوجات أخطر المشتبهين في أستراليا في قضايا الإرهاب.

أما بالنسبة إلى رحمة ابنة ربيعة هتشينسون والموجودة هي الأخرى في اليمن فهي متزوجة من خالد شيخو (32 عاماً) وهو واحد من تسعة رجال وجهت إليهم تهمة التآمر لصنع متفجرات في سيدني للتحضير لهجمات إرهابية.

ومن جهة أخرى نفت الحكومة الأسترالية أمس المعلومات التي تحدثت عن إبلاغ السلطات الأسترالية السلطات اليمنية أية معلومات للقبض على الرجال.. وقال وزير الخارجية الأسترالي الكساندر داونر:«لم يكن للحكومة الأسترالية أي دور في الاعتقالات في اليمن».

وقالت مصادر في الحكومة الأسترالية إنها لا تشارك اليمن في المعلومات الاستخبارية ولكنها تشارك الولايات المتحدة التي ربما تكون قد أبلغت الحكومة اليمنية بوصول الأخوين محمد وعبدالله أيوب إلى اليمن.

ومن جهة أخرى قال السيد بول اوسوليفان، رئيس المخابرات الأمنية الأسترالية، إنه صدم عندما تسلم قبل سنة ونصف السنة مهمة عدد الأستراليين الذين يسافرون إلى الخارج للتدرب على الإرهاب ومدى خطورة الإرهابيين الأستراليي المنشأ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى