في الذكرى 39 للاستقلال الوطني .. كأس الملكة مع الأحرار في عدن وكأس «الأيام»هدية لكل اليمن

> «الأيام الرياضي» محسن عبده قاسم:

> هذا هو العام الثاني على التوالي الذي تنظم فيه صحيفتا «الأيام» و«الأيام الرياضي» عرساً كروياً يتمثل في إقامة دوري كرة القدم لأندية الدرجة الأولى في الجمهورية ينال عند انتهائه الفائز كأس الاستقلال 30 نوفمبر.

هذه التظاهرة الرياضية تستحق الثناء والتقدير كونها مترافقة وأفراح شعبنا بمناسبة عزيزة وغالية على كل أبناء الوطن.. ذكرى الاحتفال بعيد الاستقلال الذي تحقق بعد كفاح مرير خاضه رجال آمنوا بعدالة قضيتهم فانتصروا لها.

عرفت عدن كرة القدم منذ مائة عام وعام، وعلى مدى تلك العقود من الزمن نشأت فرق كروية كثيرة، وسطعت أسماء نجوم تألقت في سماء اللعبة.

ولم تكن الاندية الرياضية حينها بمعزل عن جماهير الشعب التي كانت تخرج في المسيرات منددة بالاستعمار، بل كانت جزءاً مؤثراً في الساحة الوطنية حيث تعرضت الأندية للتفتيش واللاعبون للملاحقة والاعتقال..وقد تعدى الأمر ذلك فقد ضمت قافلة شهداء حرب التحرير واحداً من أمهر لاعبي كرة القدم إنه مهاجم فريق الاحرار الشهيد محمد علي الحبيشي.

في ابريل 1965م الذي صادف الذكرى 39 لميلاد ملكة بريطانيا اليزابيت الثانية جرت المباراة الختامية لدوري كأس الملكة والتي جمعت فريقين من اكبر فرق عدن الاحرار والحسيني وكلاهما من فرق مدينة كريتر.. واستطاع الأحرار كسب المباراة بهدف لصفركان بتوقيع المهاجم الراحل علي السوداني .. وهكذا خطف الاحرار كأس الملكة ليحتفظ به في دولاب كؤوس النادي الذي كان موقعه منزل أرضي مؤجر ومتواضع في إحدى حارات حي القطيع على مقربة من ملعب نادي التنس العدني الذي مازال خلف دار الأمومة.

وإذا كانت ملكة بريطانيا قد تركت اسمها في تاريخ رياضة مستعمرتها عدن فإن «الأيام» و«الأيام الرياضي» بتبنيهما ورعايتهما لمسابقة كأس الاستقلال فإنهما بذلك ترسيان تقليداً رائعاًَ في ظل احتفال اليمن وكل أبناء الوطن بهذه المناسبة المجيدة.

وهنا يكون الشرف والتقدير مستحقين للقائمين على تنظيم هذه المسابقة ونجاحها بإذن الله ، وألف رحمة على عميد «الأيام» ومؤسسها الغائب الحاضر محمد علي باشراحيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى