الحلم الضائع

> «الأيام الرياضي» أنور عوض سعيد:

> سمعت من أفواه بعض مسئولي الاندية الرياضية ورؤساء فروع الاتحادات والإعلام الرياضي في محافظة لحج كلاما لايساعد على تحسين وتطوير رياضة لحج.. كان ذلك اثناء لقاء المحافظ عبدالوهاب الدرة بالقادة الرياضيين وبحضور الامين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الأخ علي حيدرة ماطر ومدير عام مكتب الشباب والرياضة الأخ فيصل عبدالعزيز شوكره، فقد كانت المطالب التي طرحت على المحافظ تتمثل في بناء ملعب لكرة اليد وطلب الدعم المادي لاستئناف مباريات دوري الدرجة الثالثة في المحافظة، وإصلاح ملعب الفقيد حمدين صالح ومساهمة السلطة المحلية بالمحافظة بتقديم الدعم المادي لأن المخصص لا يكفي.

وأنا هنا أتساءل لماذا لم يتحدث القادة الرياضيون عن الواقع الرياضي الحالي، خاصة وأنه كان أول لقاء مع المحافظ الدرة حيث كان من المفروض تقديم أفكار رياضية تتعلق بالنهوض برياضة لحج ، وبالتالي فقد كنت على يقين بأنه ستطرح ورقة عمل من قبل مكتب الشباب والرياضة حول ماضي وحاضر ومستقبل رياضة المحافظة لأن ما جرى ويجري للرياضة اللحجية هو الموت البطيء..وسأتحدث هنا عن انتكاسة أندية مديريتي الحوطة وتبن لأنني لا أعرف ما يدور في بقية أندية المديريات الاخرى فقيادة الحركة الرياضية في لحج وقيادات أندية المديريتين الحوطة وتبن لا تمتلك رؤية مستقبلية ولا فكر رياضي قادر على حل المعضلات بصريح العبارة ، إذ لا استقرار اداري ولا جمعية عمومية ولا مشجعين ولا لاعبين لديهم مستوى بدني وفني ولا مدربين من أبناء المديريتين ، فمن المسؤول عن هذا الخلل؟..هل السلطة المحلية أم القيادة الرياضية في المحافظة أم هو انعكاس لما تمر به بلدنا من أزمة اقتصادية؟.. في الماضي كانوا يقولون :(اذا تطور الاقتصاد الوطني للبلد تتطور الرياضة).. ومن خلال قراءة أحاديث رؤساء الاندية وفروع الاتحادات والاعلام الرياضي كلها كانت تصب في المسألة المالية لاغير، ولقد اختتم المحافظ الدرة كلمته التوجيهية بالقول:(يجب أن تعود رياضة لحج الى سابق عهدها).. إنه كلام جميل وأحلام وردية.

وأتساءل من جديد: هل إذا وجد المال يمكن إيجاد نهضة رياضية؟ وهل اذا وجد التخطيط يمكن ان تصل فرقنا الرياضية الى النجومية؟ وهل اذا وجدت المنشآت الرياضية من ملاعب (معشبة) وصالات مغلقة ومراكز للشباب سيتم تحديث رياضة لحج؟.. أعود وأقول أنه من المستحيلات اعادة الروح الرياضية لأن تلك العناصر الثلاثة: المال والتخطيط والمنشآت الرياضية تحتاج إلى العنصر الرابع (المنفذ والمتابع والموجه) الانسان النزيه الصادق الامين والكفاءة ، الخبرة، الشخصية القوية المؤثرة، التربوي، الاجتماعي، القادر على حل المشكلات.

سيدي المحافظ.. إن بناء الانسان في الزمن الصعب من المستحيلات .. ورأيي الشخصي أن تتكرموا بتشكيل لجنة تضم عناصر الخبرة لتقديم أوراق عمل أو بمعنى أدق تقديم مداخلات رياضية في الجوانب الادارية والفنية والمالية والتخطيط والاعلام على أن تترأسون طاولة المحادثات من اجل مساعدة الاندية الرياضية على تجاوز معضلاتها ورد المحافظة لاعتبارها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى