كلمة في أربعينية الفقيد عبدالله عبده علي

> «الأيام الرياضي» ياسر حسن عبدالله:

> يعجز القلم عن البوح عند فقدان انسان عزيز وتعجز العين عن ذرف الدموع من هول المصاب والفاجعة لأن الفقيد الذي اكتب عنه سطوري هذه هو استاذي ووالدي الحبيب في المجال الرياضي.. ومهما كتبت وقلت عن استاذي عبدالله عبده علي المدرب والانسان والاب التربوي فلن أعطيه حقه، فأفضاله عليّ وعلى غيري وهم كثر لا تحصى أعدادهم ويؤسفني انني لم اتمكن من رد الجميل على الرغم من انه لم يكن ينتظر ذلك مني فقد كانت سعادته انه يعطي ويفيد غيره بنكران ذات وحب لكل من حوله، عزاؤنا انه درب وربى اجيالا من الرياضيين ستظل تتذكره بكل العرفان والوفاء والتقدير والحب فمن نستشير ونأخذ بنصائحه من بعدك يا أيها الحبيب؟

صدقوني مهما تكلمت عن هذا الانسان الحبيب الذي ظل يعطي دون انتظار المقابل فسأكون مقصرا لأن هناك من كانوا اقرب الناس اليه وهم افضل مني معرفة بصاحب المقام الرفيع وهم اعرف بتاريخه الرياضي الطويل والناصع ولكنني وحتى آخر لحظة قبل مرضه كنت اتواصل معه، فأنا في حياتي لم أر انسانا مثله عملاقا يتعرض لهذا الجحود من أشخاص أو فئة في ناد في الفترة الأخيرة ويبقى شامخا عفيف اللسان لا يرد إلا بابتسامته الصادقة والسكوت.لقد عشت أيها الغالي وعملت بصمت ورحلت بصمت دون ضوضاء وهكذا هم الرجال العظماء .. فلك كل الوفاء يا أعز الناس، ويا نعم المخلصين، وانا لن انسى تلك الكلمات التي قلتها لي في آخر مكالمة هاتفية والتي تخرج من قلبك الناصع والطاهر وكأنك كنت تودعنا.. سأظل أتذكرك ما حييت، وسأدعو كل محبيك أن يبتهلوا إلى الله العلي القدير أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء الابرار.. آمين.. فوداعا استاذي الحبيب عبدالله عبده علي.

مدرب فريق الميناء للشباب لكرة القدم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى