ايران تهدد برد "مدمر" على اي هجوم اسرائيلي وتمضي في تخصيب اليورانيوم

> طهران «الأيام» اريسو اقبالي :

>
احدى المنشأت النووية الايرانية
احدى المنشأت النووية الايرانية
اعلنت ايران أمس الأحد ان ردها سيكون "مدمرا" في حال قررت اسرائيل قصف منشآتها النووية، واكدت عزمها على المضي في تطوير برنامجها لتخصيب اليورانيوم,وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان "اسرائيل لا تملك لا القدرة ولا الوسائل لتجرؤ على تهديد ايران لان وضعها الداخلي والامني ضعيف".

واضاف "في حال ارتكبت مثل هذه الحماقة، سيكون رد الجمهورية الاسلامية وحماتها ردا مدمرا ولن يتطلب الامر اكثر من ثانية واحدة".

واكد نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه أمس الأحد للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "الخيار العسكري يجب ان يكون حلا اخيرا" لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي "لان نتائجه ستكون خطيرة".

الا ان الجنرال يحيى رحيم صفوي قائد قوات الحرس الثوري الايراني اعلن أمس الأحد حسب ما نقلت عنه وسائل الاعلام الايرانية ان "استراتيجية ايران دفاعية ووقائية وايران تريد السلام والامن في المنطقة والخليج الفارسي".

كما اعلن المتحدث الايراني ان ايران مصممة على المضي قدما في تطوير برنامج تخصيب اليورانيوم رغم تهديدات مجلس الامن الدولي.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت ايران لا تزال تنوي اقامة ثلاثة آلاف آلة طرد مركزي بحلول اواخر السنة الايرانية، قال حسيني ان "المسؤولين والخبراء الايرانيين يعملون على تحقيق هذا الهدف تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وكانت ايران اقامت اواخر تشرين الاول/اكتوبر سلسلة ثانية مؤلفة من 164 جهاز طرد مركزي رغم تهديد مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات عليها.

وتؤكد ايران ان برنامجها لتخصيب اليورانيوم لا يزال حتى الان محصورا في اطار البحث. ويعتبر الخبراء انه لا بد من اكثر من ثلاثة الاف آلة طرد مركزي للتمكن من تصنيع وقود للمفاعلات النووية المدنية.

ولا يزال مستوى التخصيب الذي تعمل عليه ايران اقل من خمسة بالمئة وهي النسبة اللازمة لتصنيع وقود لمفاعل نووي. اما تصنيع قنبلة ذرية فيحتاج الى تخصيب بنسبة تسعين بالمئة.

ولم تتمكن القوى الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا) حتى الان من التوصل الى اتفاق حول مشروع قرار قدمته الدول الاوروبية الى مجلس الامن لفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على ايران.

وتعتبر روسيا مدعومة من الصين ان مشروع القرار الاوروبي متشدد وطلبت ادخال تعديلات عليه في حين ان الولايات المتحدة تريد تشديده.

ووصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الأحد "بالمشين" موقف مجلس الامن الدولي الذي يطالب ايران بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وقال احمدي نجاد "من المشين ان يلجأ مجلس الامن الدولي الذي يفترض فيه ان يدافع عن مصالح الدول الاعضاء الى التهديد، ويفتح ملفا ضد بلدان تريد انتاج وقود نووي بطريقة مشروعة".

ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأول السبت الغربيين والايرانيين الى ابداء "حسن النية" لايجاد ارضية تفاهم على العرض المقدم من الدول الست الكبرى بشان الملف النووي الايراني.

وقال الوزير الروسي اثر لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني "سنواصل في الايام القادمة اتصالاتنا مع الدول الست التي عرضت على ايران افكارا يمكن ان تكون اساسا لبداية مفاوضات".

واضاف لافروف ان "ايران ردت على هذه المقترحات ونعتقد انه مع ابداء حسن النية فان هناك امكانية انطلاقا من مقترحات الست ومع اخذ الرد الايراني في الاعتبار للتوصل الى اسس مقبولة من الجميع لاطلاق المباحثات".

وصرح كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني أمس الأحد ان اعتماد مجلس الامن قرارا ضد البرنامج النووي الايراني يعني انتهاء المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى كما افادت وكالة مهر.

وقال لاريجاني لدى عودته من موسكو حيث اجرى مباحثات مع المسؤولين الروس حول الملف النووي الايراني ان "اعتماد اي قرار .. يعني تغييرا في الاتجاه ونهاية لطريق المفاوضات".

لكن وكالة الانباء الايرانية الرسمية ووكالة الانباء الطلابية لم تأتيا على ذكر هذه الجملة، ونقلتا عن لاريجاني قوله ان "اي قرار مشابه للقرار الذي يتم البحث فيه حاليا، يعني تغييرا في الاتجاه".

واضاف كما نقلت الوكالتان ان "صدور (اي) قرار يعني ان (الطرف الآخر) لا يسير في اتجاه حل سلمي للمسالة" النووية. و"صدور (اي) قرار سيدفع بالشعب الايراني الى الاصرار اكثر على حقه" في المجال النووي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى