في سيئون طائرة بلا وقود.. وسلة بلا عنب.. وقدم مرتعشة.. وإدارة معتقة

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> ربما لم تشهد جماهير وعشاق النادي السيئوني أحلك وأصعب موسم مر عليها كالموسم الماضي، حينما ذبلت أوراقه وكانت على وشك السقوط النهائي كأوراق الخريف التي تساقطت ورقة بعد الأخرى، ليبقى الجذر مكشوفاً عارياً أجبر الجميع على الفرار من تحته، بعدما كان الجميع يستظل بظله ويستمتع بالشجرة السيئونية الوارفة التي تزغلل العيون وتشرح القلب والخاطر.

وبعد أن لاح أفق الموسم الجديد وأخذت بعض الاتحادات تحدد اليوم والشهر والساعة لموعد انطلاقها تفاجأ السيئونيون بالخبر الصاعقة، بعد ما عرفوا وتأكدوا من جدية المواعيد، وبالذات في لعبتي الطائرة والسلة التي لا تحتمل التأجيل، لكون الموعد تأخر كثيراً قياساً بمسابقات الغير، الذين قطعوا أشواطاً لا بأس بها ونحن يادوب نتحسس البداية.

المفاجأة التي كان لها وقع الصاعقة عند السيئونيين، وبالتحديد عند الإدارة السيئونية التي وقعت في (حيص بيص) لقلة الحيلة وعدم وجود السيولة المالية التي ذهبت مع الموسم السيء.. طيب وإيش الحل؟ إنه سؤال محير لم يجدوا له حلا ولا نفعهم صديق ولا حبيب في هذا الموضوع.

الإدارة السيئونية لأول مرة تخجل من لاعبيها في توجيه الدعوة لهم لممارسة نشاطهم الذي تجمد كالقطب الشمالي منذ آخر صافرة في استاد22 مايو بعدن، وأخرى في صالة النادي الأهلي، فيما كانت إشارة مستقبل الطائرة السيئونية قد لوح بها مبكراً للهبوط بسلام والعودة بخفي حنين.

الخجل السيئوني مفاده كيف نريد من اللاعبين أن يبدأوا مرانهم، ومستحقاتهم للموسم المنقضي، والتي تصل إلى سبعة أشهر في علم الغيب ولم تصرف، وهي مشكلة ليست وليدة اليوم، بل هي عادة وقطعها بالطبع عداوة وبسبب دخولهم جحراً لا يسعونه،وآخرا متعلق بالوزارة التي تتأخر في صرف المخصصات.. لذا فإن ماهو منتظر قد بدأ وهو سيناريو مكرر سئمه الجميع وهو تأخر اللاعبين، وبداية متواضعة وضياع نقاط، والنتيجة أعذار وانزلاق في مستنقع الهبوط الذي ينجو منه بدعاء أحبائه، إلا أنه (مش كل مرة تسلم الجرة)..نحن هنا لا نريد أن نفتح ملف الإخفاقات الذي ظهر بجلاء في الموسم المنصرم إلا أننا لا نريد أن نصدق ونجري وراء تأخر المخصص، ونضع اللوم على الوزارة فنحن نريد أسباباً حقيقية ومقنعة في هذه الاخفاقات،وكيف صرفت كل هذه الأموال الطائلة التي وصلت إلى ملايين بينما كان الحصاد مراً وعلقماً.

وكم كنت أتمنى أن تتصدى الإدارة وتعترف بأخطائها التي يدفع ثمنها الجميع، جراء غياب التخطيط والرؤية الفنية الواضحة، من خلال تعاقدات خاطئة مع هذه الالعاب، إلا أن شيئاً لم يحدث ولم يجرؤ احد ويقول نحن (غلطانين).. وبالتالي فإننا لا نستبعد تكرار تلك الأخطاء مادامت المكابرة والغرور بأننا صح، والبقية لا يفهمون شيئاً، مع كامل احترامنا لشخوصهم، إلا أن الحقيقة يجب أن تقال ويزعل من يزعل.

لا أدري ما السر في التمسك بكراسي الإدارة من قبل البعض، رغم علمنا هم الأندية ومشاكلها بما تعانيه الأندية وتلك تضحية نقدرها، غير أن المنطق والعقل يقول:إذا لازمك الاخفاق مرة ومرتين فليس من العيب أن تقول (إلى هنا وكفاية)، لتتيح الفرصة لغيرك ممن قد يلاقي القبول، وعنده من الافكار المتجددة التي سيكون لها صدى عند القاعدة، وهو أيضاً يتماشى مع توجه الرئيس حفظه الله في هذه المرحلة في ضرورة تدوير المناصب في مؤسسات الدولة، والأندية ليست بمنأى عن ذلك، لكن بشرط أن يتم ذلك عن إقناع ورصيد خال من الديون على الأقل مع مد يد العون للسلف، وليس محاربته بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، لكي يوهم نفسه أنه الأجدر والأحق بقيادة النادي إلى ما شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى