الكرة الأردنية في تطور مستمر

> «الأيام الرياضي» عبدالرحمن دحمان:

> يا حسرتاه على الكرة اليمنية التي يتراجع مستواها عاماً بعد عام إلى الوراء، وعدم مقدرتها على مواكبة الآخرين الذين سبقونا في هذا المجال، والذين جاؤوا من بعدنا وخطوا خطوات ثابتة وسريعة، حيث كانوا في الأمس القريب متخلفين عنا كروياً.

هذا التراجع المخيف في مستوى الكرة اليمنية يعود إلى قيادات اتحاد الكرة التي لم تستفد من تجارب الآخرين، والأخد بتجاربهم، والاستفادة من الاستراتيجات والتخطيط السليم لمن حولنا من الأشقاء والذي أدى إلى تطور الكرة في بلدانهم.

وفي نفس الوقت هناك ما يفرحنا في هذه الأيام ألا وهو التطور المستمر للكرة الاردنية التي تسير بخطوات واثقة وثابتة، وقفزات سريعة على المستويين القاري والعالمي وهذا يعود بفضل اتحاد كرة القدم الأردني الذي اتبع سياسة التخطيط السليم طيلة الست سنوات الماضية، وذلك وفقاً لأسس ومعايير علمية.

وقد سعى اتحاد الكرة الأردني في أولى خطواته إلى تثبيت مواعيد إقامة المسابقات الكروية لمختلف درجاتها وفئاتها العمرية ..إضافة إلى تشكيل أجهزة فنية ثابتة من الخبرات العربية والمحلية للمنتخبين الأول والشباب، وبفضل هذه الجهود المتواصلة في تلك الفترة تحققت ثمرات ونتاجات هذا العمل الكروي، ممثلاً بالمنتخب الأول الذي يقوده المدرب المصري المعروف محمود الجوهري، الذي وضع أسساً صحيحة لبناء منتخب قوي أصبح له صولات وجولات على المستويين العربي والقاري في السنوات الأخيرة.. كما حقق الفريق الفيصلي الأردني بطولة كأس الإتحاد الآسيوي في مطلع هذا الشهر واحتفظ بالكأس للمرة الثانية على التوالي..إضافة إلى مشاركة فريق شباب الاردن الذي يخوض حالياً مسابقة كروية.. كما تحقق لأشقائنا الأردنيين الذين يعيشون هذه الأيام نشوة الانتصارات الكروية المتتالية، حيث حقق منتخب الشباب الأردني السفير العربي الوحيد في التصفيات المؤهلة لكأس العالم للشباب والذي سوف يمثل القارة الآسيوية مع ثلاثة منتخبات هي (الصين وكوريا الشمالية واليابان).

هذه التطورات المتسارعة التي تشهدها الكرة الأردنية لم تأت من فراغ أو من باب الصدف والحظ، بل نتيجة لأسس ومعايير صحيحة وتخطيط وتنظيم سليمين من قبل القائمين على الكرة الأردنية،على الرغم من أنهم ليسوا بالدولة الغنية والنفطية وصاحبة الإمكانيات الطائلة هذا إذا ما قارناها باليمن التي تعتبر أفضل من الاردن كروياً ومادياً وبشرياً.

ولكن اشقائنا في الاردن عرفوا كيف يسخروا إمكانياتهم المتواضعة واضعين مصلحة الوطن، والجدية في العمل فوق كل أعتبارات شخصية.

والتساؤلات المطروحة هنا هل يستفيد القائمون على الكرة اليمنية من التجربة الاردنية الرائعة والانجازات المتلاحقة؟ وهل يفكر القائمون في بلدنا بوضع خطط واستراتيجيات مستقبلية لإخراج الكرة اليمنية مما هي فيه من عشوائية وسوء تخطيط والتي أصبحت سمة من سمات الكرة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى