مرثية العبدلي

> «الأيام» كمال حسين منيعم:

>
غاب فجراً

عبدليُ الوجد /لحجي الحياهْ

أو

تولى هو بالصبح المبين في صفاهْ

لم تطل بعده للحب شمس وتغيّبْ

فرق البشرى

ونديم الحاجبين

ومعبود الشفاهْ

***

يا أميراًَ، تاجُكَ الحب وألحان الحنين المنغّمْ

كيف ساح الرابعُ فيك وترنّمْ.؟

وعفير الواد أضحى في فؤادك يتنغّمْ

حضن محبوباً يصطلي بالضم والشمْ

كنت يعسبوباً عجيباً

يحضن قلباً طروباً

في ليال «طاب للزين السمر»(1)

فمنحت القلب مناه

وعكست الكُرْهْ في ما عداه

***

ياحبيباً شاخ فيك الحب من جور السغبْ

فعشقت الطير مذبوحا(2)

هكذا كررت يوماً، وفي القول عجبْ

***

يا أميراً مسجى؛ اسمع في الصمت العتبْ

آه منا وعلينا

كيف ضيّعنا ، وأضعناه السبب؟؟

***

ياحبيباً في هنيات الرحيلْ

تاجك الصمت صلاهْ

نسأل المولى غفراناً لكَ

وبأفراح اللقاءْ

والعزاء لنا فيه

نبعث الذكرى وألحان العجبْ

سطرت هذه المحاولة قبل ثلاث سنين من رحيله في ليلة صيفية ظلماء ، كنت قد غادرته وهو يعاني وطأة المرض فكانت لي سويعات انتظار بلاغ الناعي

(1)إشارة إلى ديوان الأمير الراحل الموسوم بـ«طاب يازين السمر»

(2) لاتحسبوا أن رقصي بينكم طربٌ

فالطير يرقص مذبوحاً من الألم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى