اتحاد جدة السعودي في مهرجان اعتزال التلالي شرف محفوظ .. عشر دقائق احتوت معاناة السنين واختصرت مسافات الترقب والأنين

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

>
شرف محفوظ مع الشيخ أحمد صالح العيسي
شرف محفوظ مع الشيخ أحمد صالح العيسي
هل لمعاناة النجم الذهبي شرف محفوظ من نهاية.. وهل يسدل الستار على زمن الإنتظار الذي طالت فصوله وثقلت أيامه؟.. ألم يكن شرفا طوال مسيرته الكروية وفيا لناديه التلال والمدينة الجميلة عدن التي اهداها اجمل سني عمره وأحلى ايام شبابه، ورسم على جبين صيرة لوحة وفاء نادرة وأهدى ابناءها قبوة افراح متتالية ورفع اسمها فوق هام السحب العالية؟

ألم يكن شرفا قمر التلال الباهي في الليالي الحالكات وملهمه الأول طوال السنين الماضيات ورمزا من رموزه النادرة ولآلئه الثمينة، بل وشعاعه المتوهج دائما وشمسه التي لا تغيب أبدا؟

هل من المنطق أن تسد الطرق أمامه وتوضع الاشواك والمطبات في طريق تحقيق رغبته وحلمه الموؤود وراء جدران التجاهل بيوم جميل يضاهي اسمه المنقوش في قلوب الجماهير الرياضية على مختلف ميولها ومشاربها؟.. أما آن للقلق ان يرحل وزمن الانتظار ان يترجل وصور الجحود أن تتغربل والحيرة أن تتبدد على صخرة الحلم الموعود.. اما آن لليل الصمت الانبلاج على شفاه فجر الاحتفال المنتظر واليوم المشهود؟

نعم بمقدورك الآن يا من كنت صقرا في سماء ناديك ان تنام ملء جفنيك لقد آن الاوان لقلبك الذي لا يعرف الحقد ان يستريح ولجسدك المتعب الركون إلى الراحة.. عليك ان تردد بملء صوتك ما قاله الإمام الشافعي يوما: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج.

في حضرة الرجل الوفي
عشر دقائق فقط جمعت الكابتن الخلوق شرف محفوظ مع رجل المواقف والوفاء رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد صالح العيسي احتوت معاناة السنين واختصرت أيام الألم والأنين .. عشر دقائق فقط تحدث فيها شرف عن معاناته مستعرضا فيها أهم العقبات الباقية امام تحقيق حلمه، والتي حالت دون قيام مهرجان اعتزاله.. واضعا على طاولة الرجل المهم آخر فصول القصة الطويلة.. فكان دور الرجل في الحديث وهو الذي اذا تكلم سكت الجميع عن الكلام المباح، وإذا ما وعد أوفى وكانت البشرى بعد أن عرف الرجل لشرف فضله وحفظ له اسمه ومكانته تماشيا مع حقيقة: "لا يعرف فضل أهل الفضل الا ذووه" ومن شهد له خزيمة فهو حسبه، وكانت المفاجأة أن وعد بإحضار فريق عربي كبير له سمعته وشعبيته الكبيرة، في موطنه(المملكة العربية السعودية) او حتى على مستوى قارته الصفراء والامر متعلق بالبطل الآسيوي اتحاد جدة السعودي الذي تربط ادارته بالشيخ العيسي علاقات ود واحترام متبادل..ولأنني كنت شاهدا وحاضرا لتفاصيل اللقاء الذي جاء على هامش افتتاح بطولة كأس الاستقلال الثانية، التي تنظمها وترعاها مؤسسة «الأيام» الرائدة برفقة زملائي الاعزاء عبدالله مهيم، خالد هيثم، مختار محمد حسن، والذين كان لهم الدور الاكبر في التهيئة والاعداد للقاء الجميل الذي جمع بين رئيس اتحاد الكرة والنجم شرف محفوظ وقد هالني تواضع الرجل ودماثة أخلاقه، وهو الذي دعا شرف للحضور الى مقر اقامته عرفانا منه بنجومية شرف ووفاء لعطاءاته الكبيرة سواء في التلال او حتى على مستوى بلده اليمن العزيزة..وأكثر ما أدهش الحاضرين أن الرجل لم يتلكأ أو يتردد لحظة، كما هي العادة عند بعض القادة اذ سرعان ما فتح أشرعة قلبه لتقل شرفا ناحية شاطئ اليوم الموعود والاحتفال المنتظر الذي من المتوقع ان تشهده عدن خلال الشهرين القادمين.

فقط بقي على ادارة التلال التي قد قطعت شوطا كبيرا في الاعداد للمهرجان سرعة التخاطب مع الشيخ العيسي للاتفاق على بعض الامور حتى يخرج المهرجان بالصورة التي تليق بحجم اللاعب الكبير وبما تأمله الجماهير الرياضية التي من المتوقع ان ترسم على ملعب 22 مايو الدولي بعدن لوحة وفاء نادرة ستبقى عالقة على مر السنين.

الكابتن شرف عبر من جانبه عن عميق شكره وبالغ تقديره على الوقفة الرائعة والتفاعل المسؤول الذي أبداه الشيخ العيسي تجاه مهرجان اعتزاله.. وقال في تصريح قصير : «أولا أشكر الشيخ العيسي الذي فتح لي ابواب قلبه قبل ادراج مكتبه ولم يكن ذلك بغريب عنه، فقد عرف ومنذ فترة طويلة بوقوفه الى جانب كل الاندية اليمنية وله اياد بيضاء على الكثير من اللاعبين المميزين وآخرهم النجم عبدالرحمن سعيد وإنه لشرف كبير ومنقبة عظيمة أن أحظى بحضور فريق عربي وآسيوي في مهرجان اعتزالي، ولا أخفيك سرا أن وعد الشيخ العيسي لي بإحضار بطل (آسيا) لم يدخل السعادة إلى قلبي فحسب بل سيزيدني الامر شرفا ورفعة ولما لا والفريق يضم بين صفوفه (صفوة) اللاعبين الآسيويين ».. داعيا في ختام تصريحه كل الاطراف ذات الصلة الى الوقوف الى جانب الشيخ أحمد العيسي وبما يضمن للمهرجان تحقيق النجاح المأمول ولم ينس إبن محفوظ توجيه الدعوة الى جماهيره وكل محبيه إلى المشاركة وبفعالية في مهرجانه الذي غدا على بعد خطوات قليلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى