النجم المصري محمد أبو تريكه في حديث خاص لـ «الأيام الرياضي»:مجاناً سأشارك في مهرجان اعتزال شرف محفوظ وشرطي الوحيد هو عدم وجود ارتباطات مع النادي والمنتخب .. كدت أن أتوقف عن ممارسة كرة القدم بسبب عدم مقدرتي على شراء حذاء رياضي
أبوتريكه الاول جلوسا من اليسار مع المنتخب المصري
> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:
>
قبل السفر الى الجزائر لمرافقة التلال في رحلته لملاقاة فريق المولودية الجزائري في إطار البطولة العربية ، اتصل بي الأخ العزيز محمد قردع إداري الفريق ليبشرني بأن فريق نادي الاهلي المصري سيكون معنا في رحلة على نفس الطائرة التي ستقلنا الى العاصمة الجزائرية لأنه سيلعب قبل مباراتنا مع فريق شبيبة القبائل ضمن بطولة ابطال الدوري الافريقي ، وعندها فقط لم أفكر الا في الإلتقاء بمحمد ابوتريكه نجم المنتخب المصري ونادي الاهلي المصري ، خاصة وأن مانسمعه عن تواضع وأخلاق هذا اللاعب يجعل الحاجز بينك وبينه يختفي دون أن تعرفه من قبل .
وفي الطائرة التقيت به وعرفته عن نفسي وعن طبيعة عملي ، وكم كان رائعاً وهو يدعوني للقاء به وكأنه يعرفني قبل عشرات السنين .. وقد خرجت معه بهذه الحصيلة من الاجابات على أسئلتي .
> ما هي بيانات بطاقتك الشخصية؟
- الاسم: محمد محمد أبوتريكة ..
من مواليد 7 نوفمير 1978 بولاق الدكرور.. متزوج وأب لتوأم سيف وأحمد وعمريهما 4 سنوات .. انضممت للأهلي في موسم 2004 بمقابل 450 ألف جنيه.. حاصل على ليسانس آداب.
> حدثنا عن النقلة الهامة في حياتك ؟
- الانتقال للأهلي كان نقلة تاريخية في حياتي وأعترف بأن الشعبية الكبيرة للنادي الاهلي المصري تفرق كثيرا، وكان هذا الانتقال طفرة في حياتي الشخصية والفنية على حد سواء ، ولكن الفارق الحقيقي أنني كنت أقوم بأدوار عديدة في الترسانة .. أما في الأهلي فكان الوضع مختلفا تماما بالنسبة لي واستفدت منه كثيراً .. وأحب أن أعلمك أنه في انتقالي للاهلي كانت هناك نقطة سلبية وأخرى إيجابية في نفس الوقت ، ولكنني نجحت في إستغلال الجانبين معا.
> ممكن توضح لنا أكثر ؟
- السلبية هي أنني انتقلت الى النادي الاهلي وأنا كبيرفي السن(كان عمري 25 سنة) وفي منتصف موسم 2003/2004 وهو ما يعني أن الفترة الباقية في حياتي الكروية قصيرة وتحتاج لتركيز شديد حتى أحقق البطولات والألقاب ، وكانت هذه النقطة دافعا قويا لي كي أبذل قصارى جهدي لتحقيق الانجازات مع الأهلي.. أما النقطة الايجابية فكانت تكمن في الفارق الهائل بالطبع في إسم النادي الذي تلعب له مع احترامي الكامل للنادي الذي تربيت فيه وهو الترسانة الذي له فضل كبير علي .. ففي الفترة التي لعبت فيها للأهلي تحول كل شيء إلى الأفضل من النواحي المادية والأسرية والشهرة والإعلام.
> هل يعني ذلك أن تطورا فنيا طرأ على أدائك بعد الانتقال للأهلي؟
- قد تتعجب إذا قلت لك أنني كنت أكثر جهدا وأعلى فنيا عندما لعبت للترسانة لأن المطلوب مني هناك كان جهدا أكثر ، والأسلوب الذي كنت ألعب به في الترسانة كان مختلفا عن الأهلي ففي الترسانة كنت أفعل كل شيء دفاعا وهجوما ورقابة وتسديدا، أما في الأهلي فالأمر اختلف لأنني ألعب بجوار لاعبين كبار وفي الأهلي أيضا نلعب كل مباراة للفوز فقط وهذا الطموح الهجومي أفادني كثيرا .. أما في الترسانة فكانت نقطة التعادل كافية.
> بعيدا عن المستوى الفني والشهرة.. هل طرأ تغيير على حياتك الاجتماعية بعد الانتقال للأهلي؟
- لم يحدث أي تغيير في حياتي الاجتماعية وفي السلوك وفي البرنامج اليومي ، وإنما التغيير الهائل كان فقط في النواحي المادية ليس فقط لأسرتي الصغيرة ولكن أيضا لوالدي ووالدتي وإخوتي الذين يشكلون جزءا كبيرا من حياتي وبالطبع أشعر الآن باستقرار مادي أفضل كثيرا من السابق وأشكر الله عليه.
> إذن فما هو برنامجك اليومي؟
- استيقظ يوميا مبكرا قبل أذان الفجر وبحكم أنني تربيت في الريف تعودت على صلاة الفجر حاضرا، والحمد لله أني لم أقطع حتى يوما واحدا صلاة الفجر حاضراً في كل رحلاتي أكانت في مصر ، أو على مستوى العالم ، ولما أكون في مصرلابد أن أصلي الفجر في المسجد ثم أذهب إلى النادي للتدريب الصباحي وأعود للمنزل مرة أخرى قبل أداء التدريب المسائي ثم أنام مبكرا في العاشرة والنصف مساء أو على الأكثر في الحادية عشرة.
> وما هو نصيب الأسرة من يومك؟
- أقضي يوما واحدا أسبوعيا مع زوجتي وأولادي ونقضيه في أي نزهة خارج المنزل وهناك يوم آخر أقضيه مع أسرتي الكبيرة في ناهيا بالجيزة وأقضي معهم يوما كاملا وأزور مركز الشباب الذي تربيت فيه وهو مركز شباب ناهيا حيث زملاء الطفولة والدراسة.
> سمعنا أن أبوتريكة كان ممكن أن ينتهي كلاعب في سن 13 سنة فهل ممكن تحكي لنا هذه القصة ؟
- في تلك الفترة طلبوا مني في الترسانة شراء حذاء وملابس رياضية ، ولأنني لم أكن أملك المال لشراء ذلك كما أنني كنت لا أريد أن أحمل والدي عبئا جديدا على كاهله فضلت عدم الذهاب إلى النادي مرة أخرى .. لكن المدرب مجدي عابد عاد إلي ذات يوم وقال لي إن المسئولين في النادي يطالبوني بالعودة للنادي وأنهم سيحضرون لي حذاء وملابس من النادي وكانت هذه بالفعل بداية اللعب للترسانة وصعدت هناك وعمري 16 سنة للفريق الأول .
> من هم اللاعبون الذين تحب اللعب بجوارهم؟
- أعشق اللعب بجوار محمد بركات فهذا اللاعب له نكهة خاصة ويفهمني بدون النظر الي ونرى بعضنا دائما في الملعب من دون أن ينظر أحدنا إلى الآخر.. إلى جانب أنه لاعب يعرف متى يسرع في الأداء ومتى يحضر الكرة ببطء وكلها أشياء تخدم الفريق كثيرا.. كما أحب اللعب بجوار عماد متعب الذي يستطيع التحرك في لحظة لاستلام تمريراتي.
> ابو تريكة ماهو سر الرقم 22 ؟
- هذا السر فضلت أن أخفيه لأنه كان بيني وبين ربي ، ولكن لأنك سألت ممكن أجيبك عليه وهو أنني في يوم ما جلست أعد عدد أحرف الشهادتين فوجدتها 22 ، كما أن الباب الذي كان يدخل منه ( النبي الاعظم محمد عليه الصلاة والسلام) في المسجد النبوي كان رقمه 22 ، وعليه فإني أحببت هذا الرقم وهذه حكايتي معه .
> موقف تعتز به ؟
- هناك موقف حصل لي بعد المباراة الخيرية التي شاركت فيها مع النجوم العالميين والكبار أمثال: رونالدو وزيدان وفيجو ، عندما قدمت لي اللجنة المنظمة دعوة لحضور حفلة رقص في أحد النوادي الليلية على شرف المباراة سيتواجد فيها شخصيات إجتماعية كبيرة ، لكنني فضلت عدم المشاركة في هذا الحفل واعتذرت للمنظمين وصليت العشاء ونمت حتى موعد إقلاع الطائرة ، وهنا شعرت بقوة إيماني واعتزازي بنفسي .
> هل تستشعر مدى شعبيتك في الوطن العربي ؟
- (يبتسم) بصراحة لا أشعر بذلك لأني بعيد قليلاً عن الكرة العربية ، لكن من خلال المباريات التي لعبتها أكان مع المنتخب أو النادي الاهلي أحس أن هناك تهافتا على لاعبي المنتخب والنادي .. وللمعلومية هناك خطة على طاولة مجلس الادارة قد ترى النور في بداية 2007 وهي أن النادي الاهلي المصري بنجومه الكبار سيقوم بجولة سنوية للدول العربية في الاجازات على غرار زيارات ( ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر للدول الآسيوية ) وهي ستكون فرصة للتعرف على عادات وتقاليد الدول العربية التي سنزورها لأن هذا سيعمق الحب والترابط بين الدول العربية .
> هناك من يقول أن أبوتريكة لاعب لايهتم بمظهره ، أي أنك غير أنيق فمرة يكون لديك ذقن ، ومرة تكون فانيلتك من الخارج ، والجوارب متدلية في بعض الأحيان فما تقول عن ذلك ؟
- والله عندهم حق وأنا بالفعل كنت لا أهتم بهذا الامر على اعتبار أني كنت دائما أركز على المباريات وأدائي فيها ، لكن من الآن أنا سأهتم بهذا الأمر على اعتبار أني قدوة للشباب وذي حاجة كويسة للاعب ومن يتابعه .
> ماهي طقوسك في المباراة ؟
- مافيش أي طقوس كل ما في الامر أننا أنزل الملعب وأنا متوضي ، وأصلي ركعتين قبل المباراة لكي يوفقني الله .. وذا اللي بيحصل في كل مباراة العبها فقط .
> هناك لاعبون دمهم خفيف في كل فريق ، فمن هو صاحب هذه السمة في النادي الاهلي ؟
- بركات هو صاحب النكت والمقالب وصاحب الدم الخفيف في النادي الأهلي وهو الذي يخلق جو البهجة في كل رحلاتنا.
> طيب نتحول الآن الى أمور النادي الاهلي المصري فالكل يعرف إنكم قادمين على استحقاقات هامة فماذا تقول عنها ؟
- اليابان هو هدفنا ، ونريد محو الصورة التي قدمناها في البطولة السابقة .
> وماذا عن الدوري ؟
- الدوري ده هم لحاله لأن جماهير الاهلي لديها نهم كبير لحصد البطولات ، ونحن الآن تركيزنا قليل شوية بسبب البطولات الكبيرة لكن هذا ليس معناه أننا لا نريد نيل لقب الدوري لأن الكل يعرف ان لقب الدوري هو الذي يوصلك الى البطولات الكبيرة ، فلو لم نأخذ الدوري لما تواجدنا في بطولة افريقيا ابطال الدوري ، وبالتالي مشاركتنا في بطولة كأس العالم للاندية أبطال الدوري .
> طيب هل وصلتم الآن الى درجة الإشباع ؟
- والله مافيش لاعب يصل الى درجة الاشباع ، لأن التاريخ لايذكر الا البطولات ولا يقف عند حد معين ، ولا يقف عند بطولة معينة ، لعيب الكرة لازم يكون لديه طموح جديد ، لازم يحط لنفسه أهدافا جديدة ، فأعتقد إننا في نادي كبير مثل النادي الاهلي الطموحات فيه كبيرة جداً والاهداف على طول متغيرة ، ولهذا لن تصل الى درجة الاشباع ، كما أن جماهير النادي الاهلي تطالبك دائما بالانتصارات والبطولات ، ولهذا تجد اللاعبين في هذا النادي في عطش دائم للبطولات والانتصارات .
> إذا كيف يمكن أن تتغلبوا على الاكتفاء؟
- ده التحدي الكبير الذي يحفزنا دائما على الفوز ، لان كلنا نعرف أن الصعود للقمة سهل إنما الحفاظ عليها صعب ، والمنظومة في النادي الاهلي متكاملة وهي التي تساعدنا على عدم الاحساس لا بالإشباع ولا بالإكتفاء.
> لديكم مدرب يعشق لاعبا إسمه ابوتريكه فلو قدر له وترك النادي الاهلي فهل هذا سيؤثر عليك ؟
- أنا أعترف تماماً أن التأثير الذي وضعه (جوزيه) في كياني كبير وكبير جداً وجوزيه ده من الشخصيات اللي باحبها أنا واحترمها لأنه أثر في حياتي من ناحية الصفات الشخصية ومن جميع النواحي وعلمني الكثير وأضاف لي الكثير ، وأعتقد أنني بالتأكيد سوف أتأثر كثيراً لو ترك النادي.
> يقولون أن أبو تريكه يقدم مستوى راقيا مع النادي افضل مما يقدمه مع المنتخب المصري ، فما تعليقك ؟
- الناس كانت تتحدث عن هذا الامر قبل كأس الأمم الافريقية ، لكن ماقدمته في هذه البطولة غير هذه الافكار عند الكثير من النقاد ، والمستوى الآن كويس بعد أن أصبح لدي خبرة دولية في مثل هذه المحافل الكبيرة ، وإن شاء الله يكرمنا ويكون مستواي أكبر من كذا بكثير .. كما أن الاختلاف في الفكر التدريبي والفكر الخططي يحتاجان الى وقت للتأقلم ، ففي النادي يكون لديك فترة أطول للتجانس مع زملائك عكس المنتخب الذي تكون فيه فترة المعسكرات قليلة.
> متى سيحترف ابو تريكة في أندية اوروبية كبيرة ؟
- لو في عرض مناسب لي ومناسب للنادي ويكون هناك موافقة من المجلس الاداري أعتقد أن الامور ستسير على مايرام .
> معنى هذا أنه توجد الآن عقود تخصك على طاولة الادارة ؟
- في شهر يناير ستكون الامور كلها واضحة لي ولمحبي النادي وجماهير أبوتريكة ؟
> بشكل عام لماذا اللاعب المصري يحب اللعب محلياً ؟
- هذا حسب طموح اللعيبة ، ممكن اللاعب المصري لايحب الغربة ولايتعود علىها سريعاً إنما لما يكون لديك طموح وهدف وإصرار أعتقد إنك ستتغلب على الصعوبات التي تواجهك في بداية الامر ولما تسير الامور لن تكون هناك أي مشكلة .
> سؤال ولو إنه حزين ... كيف تلقيت خبر وفاة زميلك محمد عبد الوهاب ؟
- ( يتنهد ) ويقول: أنا كنت لا أريد أن أخوض في أي حوار يخص مسألة وفاة محمد عبد الوهاب لأني تأثرت بوفاته كثيراً ، وحزنت لفقدانه أكثر وكان يوما حزينا جداً ليس بالنسبة لي فقط ، فقد كنا في المنتخب نستعد لبروندي ، وبعد الافطار مباشرة كانت لدينا محاضرة وفيها تلقينا الخبر وكانت لحظات حزينة للكل .
>ماذا تعرف عن الكرة اليمنية واليمن بشكل عام ؟
- سعيد جداً أن اكون ضيفا على صدر صحيفتكم ، وأنا كعربي منتم للوطن العربي أحب كل الدول العربية ، خصوصا اليمن البلد اللي باحبها ، لأني زرت العديد من الدول العربية ونفسي أزور اليمن في اقرب فرصة والكرة اليمنية في الآونه الاخيرة تطورت ، وأنا أصبحت مهتما بمتابعة المنتخبات اليمنية التي تخوض الاستحقاقات العربية والقارية .
> لديك الكثير من المحبين في اليمن فماذا تقول لهم ؟
- أقول لهم أنا أعتز بالحب ده وذا شرف لي ومسئولية على عاتقي في نفس الوقت ، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لزيارة اليمن من أجل التعرف عليهم عن قرب ، وأتمنى أيضا أن أكون عند حسن ظنهم في الفترة القادمة .
> لو طلب منك حضور مهرجان الكابتن شرف محفوظ ماهي طلباتك ؟
- ( يضحك) مافيش أي طلبات ، ودي فرصة كبيرة لي إني أحضر مهرجان للاعب كبير قدم للكرة اليمنية الكثير من الجهد والوقت وحان الوقت لمكافأته ، وإن شاء الله الظروف تسمح ولا يكون لدي ارتباطات مع النادي الاهلي أو المنتخب .. وأنا تحت أمر الكابتن ، وإن شاء الله الميعاد يكون مناسبا لي .
> لو كنتم مشاركين في بطولة العرب وجاءت القرعة مع فريق التلال اليمني ، فما هو أول شيء ستفكر فيه ؟
- زيارة اليمن طبعاً ، والتعرف عليها عن قرب ، لأن المعلومات التي لدي من أحباء لي أمثال الكابتن محمود أبورجيلة زاروا اليمن وشوقونا كثيرا للزيارة وأنا عندي الرغبة والنية في زيارة اليمن في أقرب وقت. > هل سمعت عن الفقيد علي محسن المريسي؟
- سمعت عنه الكثير وهو رمز من رموز الكرة المصرية قبل أن يكون رمزا للكرة اليمنية ، لأننا إحنا في مصر نتغنى أولاً باللاعبين الذين قدموا الشيء الكثير للكرة المصرية ، وثانيا مدربونا دائماً ما يوجهون لنا النصح على طريقة ( اللاعب الفلاني كان يلعب الكرة كده والعلاني كان يشوتها كده) وكم مرة سمعت أحد المدربين وهو يقول :« لو تلعب الكرة مثل لعيب الزمالك علي محسن مريسي سيكون لك شأن في عالم كرة القدم» يعني علي محسن مريسي ده كان مدرسة بحد ذاته وده فخر كبير لكم ولنا .
ابوتريكه تألق وانتصارات
وفي الطائرة التقيت به وعرفته عن نفسي وعن طبيعة عملي ، وكم كان رائعاً وهو يدعوني للقاء به وكأنه يعرفني قبل عشرات السنين .. وقد خرجت معه بهذه الحصيلة من الاجابات على أسئلتي .
> ما هي بيانات بطاقتك الشخصية؟
- الاسم: محمد محمد أبوتريكة ..
من مواليد 7 نوفمير 1978 بولاق الدكرور.. متزوج وأب لتوأم سيف وأحمد وعمريهما 4 سنوات .. انضممت للأهلي في موسم 2004 بمقابل 450 ألف جنيه.. حاصل على ليسانس آداب.
> حدثنا عن النقلة الهامة في حياتك ؟
- الانتقال للأهلي كان نقلة تاريخية في حياتي وأعترف بأن الشعبية الكبيرة للنادي الاهلي المصري تفرق كثيرا، وكان هذا الانتقال طفرة في حياتي الشخصية والفنية على حد سواء ، ولكن الفارق الحقيقي أنني كنت أقوم بأدوار عديدة في الترسانة .. أما في الأهلي فكان الوضع مختلفا تماما بالنسبة لي واستفدت منه كثيراً .. وأحب أن أعلمك أنه في انتقالي للاهلي كانت هناك نقطة سلبية وأخرى إيجابية في نفس الوقت ، ولكنني نجحت في إستغلال الجانبين معا.
> ممكن توضح لنا أكثر ؟
- السلبية هي أنني انتقلت الى النادي الاهلي وأنا كبيرفي السن(كان عمري 25 سنة) وفي منتصف موسم 2003/2004 وهو ما يعني أن الفترة الباقية في حياتي الكروية قصيرة وتحتاج لتركيز شديد حتى أحقق البطولات والألقاب ، وكانت هذه النقطة دافعا قويا لي كي أبذل قصارى جهدي لتحقيق الانجازات مع الأهلي.. أما النقطة الايجابية فكانت تكمن في الفارق الهائل بالطبع في إسم النادي الذي تلعب له مع احترامي الكامل للنادي الذي تربيت فيه وهو الترسانة الذي له فضل كبير علي .. ففي الفترة التي لعبت فيها للأهلي تحول كل شيء إلى الأفضل من النواحي المادية والأسرية والشهرة والإعلام.
> هل يعني ذلك أن تطورا فنيا طرأ على أدائك بعد الانتقال للأهلي؟
- قد تتعجب إذا قلت لك أنني كنت أكثر جهدا وأعلى فنيا عندما لعبت للترسانة لأن المطلوب مني هناك كان جهدا أكثر ، والأسلوب الذي كنت ألعب به في الترسانة كان مختلفا عن الأهلي ففي الترسانة كنت أفعل كل شيء دفاعا وهجوما ورقابة وتسديدا، أما في الأهلي فالأمر اختلف لأنني ألعب بجوار لاعبين كبار وفي الأهلي أيضا نلعب كل مباراة للفوز فقط وهذا الطموح الهجومي أفادني كثيرا .. أما في الترسانة فكانت نقطة التعادل كافية.
أبوتريكه يتحدث مع شرف محفوظ حول مهرجان اعتزاله
- لم يحدث أي تغيير في حياتي الاجتماعية وفي السلوك وفي البرنامج اليومي ، وإنما التغيير الهائل كان فقط في النواحي المادية ليس فقط لأسرتي الصغيرة ولكن أيضا لوالدي ووالدتي وإخوتي الذين يشكلون جزءا كبيرا من حياتي وبالطبع أشعر الآن باستقرار مادي أفضل كثيرا من السابق وأشكر الله عليه.
> إذن فما هو برنامجك اليومي؟
- استيقظ يوميا مبكرا قبل أذان الفجر وبحكم أنني تربيت في الريف تعودت على صلاة الفجر حاضرا، والحمد لله أني لم أقطع حتى يوما واحدا صلاة الفجر حاضراً في كل رحلاتي أكانت في مصر ، أو على مستوى العالم ، ولما أكون في مصرلابد أن أصلي الفجر في المسجد ثم أذهب إلى النادي للتدريب الصباحي وأعود للمنزل مرة أخرى قبل أداء التدريب المسائي ثم أنام مبكرا في العاشرة والنصف مساء أو على الأكثر في الحادية عشرة.
> وما هو نصيب الأسرة من يومك؟
- أقضي يوما واحدا أسبوعيا مع زوجتي وأولادي ونقضيه في أي نزهة خارج المنزل وهناك يوم آخر أقضيه مع أسرتي الكبيرة في ناهيا بالجيزة وأقضي معهم يوما كاملا وأزور مركز الشباب الذي تربيت فيه وهو مركز شباب ناهيا حيث زملاء الطفولة والدراسة.
> سمعنا أن أبوتريكة كان ممكن أن ينتهي كلاعب في سن 13 سنة فهل ممكن تحكي لنا هذه القصة ؟
- في تلك الفترة طلبوا مني في الترسانة شراء حذاء وملابس رياضية ، ولأنني لم أكن أملك المال لشراء ذلك كما أنني كنت لا أريد أن أحمل والدي عبئا جديدا على كاهله فضلت عدم الذهاب إلى النادي مرة أخرى .. لكن المدرب مجدي عابد عاد إلي ذات يوم وقال لي إن المسئولين في النادي يطالبوني بالعودة للنادي وأنهم سيحضرون لي حذاء وملابس من النادي وكانت هذه بالفعل بداية اللعب للترسانة وصعدت هناك وعمري 16 سنة للفريق الأول .
> من هم اللاعبون الذين تحب اللعب بجوارهم؟
- أعشق اللعب بجوار محمد بركات فهذا اللاعب له نكهة خاصة ويفهمني بدون النظر الي ونرى بعضنا دائما في الملعب من دون أن ينظر أحدنا إلى الآخر.. إلى جانب أنه لاعب يعرف متى يسرع في الأداء ومتى يحضر الكرة ببطء وكلها أشياء تخدم الفريق كثيرا.. كما أحب اللعب بجوار عماد متعب الذي يستطيع التحرك في لحظة لاستلام تمريراتي.
> ابو تريكة ماهو سر الرقم 22 ؟
- هذا السر فضلت أن أخفيه لأنه كان بيني وبين ربي ، ولكن لأنك سألت ممكن أجيبك عليه وهو أنني في يوم ما جلست أعد عدد أحرف الشهادتين فوجدتها 22 ، كما أن الباب الذي كان يدخل منه ( النبي الاعظم محمد عليه الصلاة والسلام) في المسجد النبوي كان رقمه 22 ، وعليه فإني أحببت هذا الرقم وهذه حكايتي معه .
ابوتريكه والزميل مختار محمد حسن وبينهما صحيفة «الأيام الرياضي»
- هناك موقف حصل لي بعد المباراة الخيرية التي شاركت فيها مع النجوم العالميين والكبار أمثال: رونالدو وزيدان وفيجو ، عندما قدمت لي اللجنة المنظمة دعوة لحضور حفلة رقص في أحد النوادي الليلية على شرف المباراة سيتواجد فيها شخصيات إجتماعية كبيرة ، لكنني فضلت عدم المشاركة في هذا الحفل واعتذرت للمنظمين وصليت العشاء ونمت حتى موعد إقلاع الطائرة ، وهنا شعرت بقوة إيماني واعتزازي بنفسي .
> هل تستشعر مدى شعبيتك في الوطن العربي ؟
- (يبتسم) بصراحة لا أشعر بذلك لأني بعيد قليلاً عن الكرة العربية ، لكن من خلال المباريات التي لعبتها أكان مع المنتخب أو النادي الاهلي أحس أن هناك تهافتا على لاعبي المنتخب والنادي .. وللمعلومية هناك خطة على طاولة مجلس الادارة قد ترى النور في بداية 2007 وهي أن النادي الاهلي المصري بنجومه الكبار سيقوم بجولة سنوية للدول العربية في الاجازات على غرار زيارات ( ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر للدول الآسيوية ) وهي ستكون فرصة للتعرف على عادات وتقاليد الدول العربية التي سنزورها لأن هذا سيعمق الحب والترابط بين الدول العربية .
> هناك من يقول أن أبوتريكة لاعب لايهتم بمظهره ، أي أنك غير أنيق فمرة يكون لديك ذقن ، ومرة تكون فانيلتك من الخارج ، والجوارب متدلية في بعض الأحيان فما تقول عن ذلك ؟
- والله عندهم حق وأنا بالفعل كنت لا أهتم بهذا الامر على اعتبار أني كنت دائما أركز على المباريات وأدائي فيها ، لكن من الآن أنا سأهتم بهذا الأمر على اعتبار أني قدوة للشباب وذي حاجة كويسة للاعب ومن يتابعه .
> ماهي طقوسك في المباراة ؟
- مافيش أي طقوس كل ما في الامر أننا أنزل الملعب وأنا متوضي ، وأصلي ركعتين قبل المباراة لكي يوفقني الله .. وذا اللي بيحصل في كل مباراة العبها فقط .
> هناك لاعبون دمهم خفيف في كل فريق ، فمن هو صاحب هذه السمة في النادي الاهلي ؟
- بركات هو صاحب النكت والمقالب وصاحب الدم الخفيف في النادي الأهلي وهو الذي يخلق جو البهجة في كل رحلاتنا.
> طيب نتحول الآن الى أمور النادي الاهلي المصري فالكل يعرف إنكم قادمين على استحقاقات هامة فماذا تقول عنها ؟
- اليابان هو هدفنا ، ونريد محو الصورة التي قدمناها في البطولة السابقة .
أحمد السيد يعانق الفقيد محمد عبدالوهاب في أحد التمارين
- الدوري ده هم لحاله لأن جماهير الاهلي لديها نهم كبير لحصد البطولات ، ونحن الآن تركيزنا قليل شوية بسبب البطولات الكبيرة لكن هذا ليس معناه أننا لا نريد نيل لقب الدوري لأن الكل يعرف ان لقب الدوري هو الذي يوصلك الى البطولات الكبيرة ، فلو لم نأخذ الدوري لما تواجدنا في بطولة افريقيا ابطال الدوري ، وبالتالي مشاركتنا في بطولة كأس العالم للاندية أبطال الدوري .
> طيب هل وصلتم الآن الى درجة الإشباع ؟
- والله مافيش لاعب يصل الى درجة الاشباع ، لأن التاريخ لايذكر الا البطولات ولا يقف عند حد معين ، ولا يقف عند بطولة معينة ، لعيب الكرة لازم يكون لديه طموح جديد ، لازم يحط لنفسه أهدافا جديدة ، فأعتقد إننا في نادي كبير مثل النادي الاهلي الطموحات فيه كبيرة جداً والاهداف على طول متغيرة ، ولهذا لن تصل الى درجة الاشباع ، كما أن جماهير النادي الاهلي تطالبك دائما بالانتصارات والبطولات ، ولهذا تجد اللاعبين في هذا النادي في عطش دائم للبطولات والانتصارات .
> إذا كيف يمكن أن تتغلبوا على الاكتفاء؟
- ده التحدي الكبير الذي يحفزنا دائما على الفوز ، لان كلنا نعرف أن الصعود للقمة سهل إنما الحفاظ عليها صعب ، والمنظومة في النادي الاهلي متكاملة وهي التي تساعدنا على عدم الاحساس لا بالإشباع ولا بالإكتفاء.
> لديكم مدرب يعشق لاعبا إسمه ابوتريكه فلو قدر له وترك النادي الاهلي فهل هذا سيؤثر عليك ؟
- أنا أعترف تماماً أن التأثير الذي وضعه (جوزيه) في كياني كبير وكبير جداً وجوزيه ده من الشخصيات اللي باحبها أنا واحترمها لأنه أثر في حياتي من ناحية الصفات الشخصية ومن جميع النواحي وعلمني الكثير وأضاف لي الكثير ، وأعتقد أنني بالتأكيد سوف أتأثر كثيراً لو ترك النادي.
> يقولون أن أبو تريكه يقدم مستوى راقيا مع النادي افضل مما يقدمه مع المنتخب المصري ، فما تعليقك ؟
- الناس كانت تتحدث عن هذا الامر قبل كأس الأمم الافريقية ، لكن ماقدمته في هذه البطولة غير هذه الافكار عند الكثير من النقاد ، والمستوى الآن كويس بعد أن أصبح لدي خبرة دولية في مثل هذه المحافل الكبيرة ، وإن شاء الله يكرمنا ويكون مستواي أكبر من كذا بكثير .. كما أن الاختلاف في الفكر التدريبي والفكر الخططي يحتاجان الى وقت للتأقلم ، ففي النادي يكون لديك فترة أطول للتجانس مع زملائك عكس المنتخب الذي تكون فيه فترة المعسكرات قليلة.
> متى سيحترف ابو تريكة في أندية اوروبية كبيرة ؟
- لو في عرض مناسب لي ومناسب للنادي ويكون هناك موافقة من المجلس الاداري أعتقد أن الامور ستسير على مايرام .
> معنى هذا أنه توجد الآن عقود تخصك على طاولة الادارة ؟
- في شهر يناير ستكون الامور كلها واضحة لي ولمحبي النادي وجماهير أبوتريكة ؟
> بشكل عام لماذا اللاعب المصري يحب اللعب محلياً ؟
- هذا حسب طموح اللعيبة ، ممكن اللاعب المصري لايحب الغربة ولايتعود علىها سريعاً إنما لما يكون لديك طموح وهدف وإصرار أعتقد إنك ستتغلب على الصعوبات التي تواجهك في بداية الامر ولما تسير الامور لن تكون هناك أي مشكلة .
> سؤال ولو إنه حزين ... كيف تلقيت خبر وفاة زميلك محمد عبد الوهاب ؟
- ( يتنهد ) ويقول: أنا كنت لا أريد أن أخوض في أي حوار يخص مسألة وفاة محمد عبد الوهاب لأني تأثرت بوفاته كثيراً ، وحزنت لفقدانه أكثر وكان يوما حزينا جداً ليس بالنسبة لي فقط ، فقد كنا في المنتخب نستعد لبروندي ، وبعد الافطار مباشرة كانت لدينا محاضرة وفيها تلقينا الخبر وكانت لحظات حزينة للكل .
نجوم التلال في صورة تذكارية مع النجم المصري محمد أبوتريكه
- سعيد جداً أن اكون ضيفا على صدر صحيفتكم ، وأنا كعربي منتم للوطن العربي أحب كل الدول العربية ، خصوصا اليمن البلد اللي باحبها ، لأني زرت العديد من الدول العربية ونفسي أزور اليمن في اقرب فرصة والكرة اليمنية في الآونه الاخيرة تطورت ، وأنا أصبحت مهتما بمتابعة المنتخبات اليمنية التي تخوض الاستحقاقات العربية والقارية .
> لديك الكثير من المحبين في اليمن فماذا تقول لهم ؟
- أقول لهم أنا أعتز بالحب ده وذا شرف لي ومسئولية على عاتقي في نفس الوقت ، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لزيارة اليمن من أجل التعرف عليهم عن قرب ، وأتمنى أيضا أن أكون عند حسن ظنهم في الفترة القادمة .
> لو طلب منك حضور مهرجان الكابتن شرف محفوظ ماهي طلباتك ؟
- ( يضحك) مافيش أي طلبات ، ودي فرصة كبيرة لي إني أحضر مهرجان للاعب كبير قدم للكرة اليمنية الكثير من الجهد والوقت وحان الوقت لمكافأته ، وإن شاء الله الظروف تسمح ولا يكون لدي ارتباطات مع النادي الاهلي أو المنتخب .. وأنا تحت أمر الكابتن ، وإن شاء الله الميعاد يكون مناسبا لي .
> لو كنتم مشاركين في بطولة العرب وجاءت القرعة مع فريق التلال اليمني ، فما هو أول شيء ستفكر فيه ؟
- زيارة اليمن طبعاً ، والتعرف عليها عن قرب ، لأن المعلومات التي لدي من أحباء لي أمثال الكابتن محمود أبورجيلة زاروا اليمن وشوقونا كثيرا للزيارة وأنا عندي الرغبة والنية في زيارة اليمن في أقرب وقت. > هل سمعت عن الفقيد علي محسن المريسي؟
- سمعت عنه الكثير وهو رمز من رموز الكرة المصرية قبل أن يكون رمزا للكرة اليمنية ، لأننا إحنا في مصر نتغنى أولاً باللاعبين الذين قدموا الشيء الكثير للكرة المصرية ، وثانيا مدربونا دائماً ما يوجهون لنا النصح على طريقة ( اللاعب الفلاني كان يلعب الكرة كده والعلاني كان يشوتها كده) وكم مرة سمعت أحد المدربين وهو يقول :« لو تلعب الكرة مثل لعيب الزمالك علي محسن مريسي سيكون لك شأن في عالم كرة القدم» يعني علي محسن مريسي ده كان مدرسة بحد ذاته وده فخر كبير لكم ولنا .