الفتاة الأبينية الرقم الصعب

> «الأيام الرياضي» صادق حمامة:

> لقد رددت مع الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية:«شعوري ناحيتك كبير كبير إلخ...، وأنا أرى ذلك المشهد الجميل، والذي جرت أحداثه صباح الإثنين الماضي.. وقلت في نفسي مش معقول وزارة الشباب بشحمها ولحمها عندنا في أبين.. يامرحبا بش وبالباص الذي جابش.. وإن أتى هذا التكريم متأخراً إلا أنه أفضل من أن لا يأتي.

يحسب للوزير الحكيم عبدالرحمن الأكوع جهوده الجبارة، وتلك الخطوات الجريئة من خلال تشجيعه المستمر للرياضة النسوية، وما ذلك التكريم للرياضة النسوية الأبينية من قبل وزارة الشباب والرياضة الا دليل على أن الوزير قد جعل رياضة المرأة نصب عينيه في الوقت الذي يعتقد فيه الكثير من المسؤولين أن الرياضة النسوية رجس من عمل الشيطان.

والحقيقة أنه منذ الدقائق الأولى التي وصل فيها الأخ حسين البهام إلى كرسي (المديرة) في مكتب الشباب والرياضة والاهتمام بدأ في كل الاتجاهات لتحقيق الاهداف، وكان تكريم نجمات الرياضة النسوية الأبينية واحدا من هذه الأهداف التي كان يسعى إليها بقوة، بل إنه أخذ في جمع أسماء الرياضيات القديمات اللاتي كن في يوم من الأيام خير سفيرات لرياضة أبين واليمن .. صحيح أن التكريم اقتصر على نجمات وبطلات حديثات العهد بالرياضة وهذا ما اشار اليه مدير مكتب الشباب في كلمته، مطالباً الأستاذة نورا الجروي رئيسة رياضة المرأة بالوزارة بأن توصل رسالته إلى وزير الشباب مستفسراً عن سقوط أسماء من سجل التكريم كنور سرور وطلحة أحمد وفطوم.

ورغم جهود الأخت عائدة الفضلي رئيسة رياضة المرأة بأبين التي تبذلها لإنجاح كل فعالية نسوية بل لا نبالغ إذا قلنا بأنها الجندي المجهول الذي يقف خلف النجاحات التي تحققها النجمات الأبينيات في الملاعب المختلفة، ومع ذلك لا نعفيها من سقوط أسماء تلك النجمات اللاتي لا يعتبر جيل اليوم إلا إمتداد لهن.

من حق نساء أبين بأن يتفاخرن وهن يرين الأخت أو الإبنة تحقق تلك النجاحات في ميادين الرياضة المختلفة، بل إن الفتاة الأبينية صارت رقماً صعباً، حيث أصبحت بقية بطلات اليمن يعملن لها ألف حساب.. نعم صارت «الفتاة الابينية» تثير الخوف في قلوب غيرها من المنافسات، فالفتاة الأبينية تحدت الصعاب والظروف المحيطة بها وفرضت نفسها وقالت لا أنا موجودة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى