> استيقظ مواطنو نيبال أمس الأربعاء على وعد بالسلام وانتهاء عقد من الحرب الأهلية وحوادث الخطف والقتل والخوف وذلك عقب سبعة أشهر من مظاهرات الشوارع التي أطاحت بالحكم الملكي.

وخرج الآلاف من مواطني نيبال إلى شوارع العاصمة كاتمندو والبلدات والمدن الأخرى للإحتفال بعد يوم واحد من توقيع حكومة الدولة الفقيرة اتفاقا للسلام مع المتمردين الماويين وإعلانها نهاية للصراع الذي أسفر عن مقتل 13 ألف شخص.

ومع خطى التغيير يخامر شعور بالتفاؤل واحتمال تحسن الظروف المعيشية مواطني نيبال الذين ينظرون بحذر إلى التحديات التي تنتظرهم إن كان لتلك الوعود والصفقات أن تتحول إلى سلام دائم على أرض الواقع.

وقالت صحيفة كاتمندو بوست في مقالها الافتتاحي "ما كان حتى وقت قريب سلاما بعيد المنال أصبح واقعا."

ومضت الصحيفة تقول "توقيع قصاصة من الورق لن يصبح له معنى في حد ذاته إن لم تعمل الأطراف المعنية على تنفيذ الاتفاق بروحه الحقيقية."

ويمهد الاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء جيريجا براساد كويرالا وزعيم المتمردين بوشبا كمال داهال الذي يعرف بالاسم الحركي براتشاندا الطريق أمام المتمردين الماويين ليسلموا أسلحتهم ويلزموا ثكناتهم.

وسوف يجلس زعماء المتمردين الماويين جنبا إلى جنب سياسيين منتخبين في البرلمان ويشاركون في حكومة مؤقتة للإشراف على انتخابات جمعية سوف تضع مسودة دستور جديد وتقرر مصير الملكية.

وأعلنت الحكومة أمس الأربعاء عطلة وطلبت من المواطنين أن يضيئوا منازلهم ومن المسؤولين أن يضيئوا المباني العامة ابتهاجا بهذه المناسبة.

وشهد نحو 10 آلاف شخص المؤتمرات الحاشدة التي نظمتها الأحزاب السياسية والماويون في كاتمندو حيث لوح الكثيرون بالأعلام الحمراء وعليها شعار المطرقة والمنجل مرددين هتافات منها "انتصر دعاة السلام" و"عليكم تنفيذ الاتفاق."