التيار الصدري يهدد باعتكاف سياسي اذا التقى المالكي بوش

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر
رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر
هدد التيار الصدري أمس الجمعة "بتعليق" عضويته في البرلمان والحكومة اذا التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الرئيس الاميركي جورج بوش في الاردن فيما شيعت مدينة الصدر الشيعية اكثر من مئتي شخصا سقطوا في سلسلة اعتداءات بسيارات مفخخة.

واكد بيان اصدره وزراء ونواب الكتلة الصدرية ان "دخولنا العملية السياسية كان لدرء المفاسد (..) وحقن الدماء".

واضاف "لذا اذا لم يتحسن الوضع الامني وتوقف" المالكي عن "مقابلة بوش في الاردن فاننا سنقوم بتعليق عضويتنا في مجلس النواب وكذلك مشاركتنا في الحكومة".

ويشغل التيار الصدري ثلاثين مقعدا في البرلمان ضمن لائحة الائتلاف الموحد الشيعية (128 مقعدا) بالاضافة الى عدد من الحقائب الوزارية خصوصا الصحة والاتصالات.

وكان البيت الابيض اعلن الثلاثاء الماضي ان الرئيس الاميركي سيزور في 29 و30 تشرين الثاني/نوفمبر الاردن حيث سيلتقي المالكي "لمتابعة مشاوراتهما حول احلال الامن والاستقرار في العراق".

وحمل البيان القوات الاميركية مسؤولية ما حدث في مدينة الصدر أمس الأول الخميس مشيرا الى "تعطيل شبكة الهاتف النقال وطيران مكثف بالتزامن مع التفجيرات"وقال ان "هذا دلالة على تحالف بين التكفيريين والصداميين والاحتلال".

واضاف "لذا، نحمل قوات الاحتلال هذه الاعمال، وندعو الى انسحاب قوات الاحتلال او جدولة انسحابه على اقل تقدير كما نطالب القادة السياسيسين الكف عن الخطابات الاعلامية التحريضية".

وطالب "الحكومة باخذ دورها للحفاظ على ارواح الابرياء وتحديد طبيعة علاقاتها مع القوات المحتلة".

وشيعت مدينة الصدر الشيعية شرق بغداد الجمعة قتلى الاعتداءات التي اودت بحياة ما لا يقل عن 202 شخص في انفجار اربع سيارت مفخخة هزت الضاحية الشيعية.

وفي الوقت نفسه طالب رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري وجيش المهدي، في خطبة أمس من مسجد الكوفة الامين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري بفتوى "تحرم" الانضمام الى تنظيم القاعدة و"قتل الشيعي".

وقال الصدر امام الاف المصلين في الكوفة (150 كم جنوب بغداد) "اطالب الشيخ حارث الضاري بعدة امور في مقدمتها اصدار فتاوى تحرم قتل الشيعي لانه مسلم وتحرم الانضمام الى تنظيم القاعدة الارهابي لانه يقتل المسلمين وتؤيد بناء المرقدين العسكريين في سامراء".

وادى تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في 22 شباط/فبراير الماضي الى اندلاع اعمال عنف مذهبية اودت بحياة الالاف من العراقيين.

واضاف الصدر "في حال صدور هذه الامور من الشيخ الضاري، فانني ساصدر بيانا اشجب فيه اي اعتقال او اعتداء عليه والا فلا".

واستنكر الصدر تفجيرات مدينة الصدر أمس الأول مجددا مطالبته "بخروج قوات الاحتلال من العراق او جدولة خروجها لكي نعيش في عراق موحد ومستقل تحت راية الحق".

ودعا "القوى الدينية والسياسية التي "تعمل بفكر الصدرين الاول والثاني" محمد باقر الصدر (قتل العام 1980) ومحمد صادق الصدر (قتل العام 1999) الى "المصالحة وتعالوا لنتصافح ولا اريد منكم شيئا يكفي ان في شقاقنا وخلافنا خدمة للعدو".

ويمثل رئيس الوزراء نوري المالكي "حزب الدعوة" الذي تاسس في خمسينات القرن الماضي على ايدي محمد باقر الصدر في حين يوالي التيار الصدري وجيش المهدي افكار محمد صادق الصدر.

على الصعيد الامني، فجر مسلحون صباح أمس مكتب "الشهيد الصدر" في وسط مدينة بعقوبة (60 كم شمال-شرق بغداد) واضرموا النار فيه بينما اعتقلت قوة اميركية عراقية مشتركة داهمت المكتب فجرا خمسة من حراسه" دون معرفة الاسباب.

ومن جهته، اعلن مصدر اعلامي في هيئة علماء المسلمين، ابرز الهيئات الدينية للعرب السنة في العراق، ان قذائف هاون استهدفت مقر الهيئة في مسجد ام القرى (غرب بغداد) فور انتهاء صلاة الجمعة يوم أمس دون ان تسفر عن اصابات.

الى ذلك، اعلن مصدر امني ان "اكثر من 13 قذيفة هاون استهدفت حي الاعظمية (السني شمال بغداد) مساء أمس الأول الخميس" بعد تفجيرات مدينة الصدر ما اسفر عن اصابة عشرة اشخاص بجروح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى