مؤسسة البادية الخيرية تكرم 39 حافظا وحافظة للقرآن الكريم وأكثر من 44 ألف متسابق في كتاب (حراسة التوحيد)

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
أحد الفائزين في التنافس على كتاب (حراسة التوحيد)
أحد الفائزين في التنافس على كتاب (حراسة التوحيد)
نظمت مؤسسة البادية الخيرية حفلا تكريميا لـ 39 حافظا وحافظة لكتاب الله الكريم من مختلف مناطق حضرموت بجامع القطن مساء الثلاثاء بحضور عدد كبير من أولياء الأمور والدعاة والمسئولين الحكوميين وقد أقيم الحفل برعاية الأخ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت.

وسبق أن أقامت المؤسسة عصر اليوم نفسه حفلاً لتوزيع جوائز قيمة شملت أجهزة كمبيوتر وأطقم ذهب وأدوات منزلية للمسابقة التي انطلقت في يونيو 2006م وهي المسابقة الأولى من نوعها حيث تضمنت أسئلة حول كتاب الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (حراسة التوحيد)، وبلغ إجمال المتسابقين من محافظة حضرموت ومحافظات يمنية أخرى 44459 متسابقاً إلا أن 41 ألفاً من المشاركين لم تكن إجاباتهم موفقة فيما أجاب 3459 إجابة موفقة.

وتأتي هذه الفعاليات ختاماً لأنشطة مؤسسة البادية الصيفية والتي شملت ايضا تكريم 69 إدارة من إدارات المراكز الصيفية بعموم مديريات وادي حضرموت والصحراء. وفي الحفل تحدث عدد من القيادات منهم أ. صلاح مسلم باتيس رئيس مؤسسة البادية الخيرية والشيخ ناصر بن حجيل خطيب وإمام جامع معاذ بن جبل بالشرورة نيابة عن المدعوين والضيوف القادمين من الجوار. كما أثنى الأخ حسن عبدالله باسواد أمين عام المجلس المحلي بالقطن بأنشطة المؤسسة ودورها الخيري والعام وكان الأخ عوض عبدالله السبايا مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بوادي حضرموت قد أثنى على نشاط المؤسسة ومما قاله:

«بداية أنقل لكم تحيات راعي الحفل العميد عبدالقادر علي هلال محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي بحضرموت وأحمد الجنيد وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء».. وأضاف:«لقد ضربت مؤسسة البادية مثالاً في الهمة والنشاط في مساعدة الفقراء وتعليم القرآن وكفالة الأيتام وبناء المساجد».

البادية في مضمار الخير
يبدو لأول وهلة أن هذه البؤرة الخيرية ومن اسمها مؤسسة البادية التي تتخذ من القطن موقعاً رئيساً بأنها مخصصة لأعمال الخير للبادية فقط ولكنها نبع ينبثق عطاؤه ويتوزع على الحضر والبادية وبؤرة يتخلق منها الإبداع الخيري، وتعد مؤسسة البادية من أوائل المتسابقين الخيرين في مضمار سباق الخير بحضرموت بل لم تحدد لنفسها نقطة نهاية بل يمتد عملها الخيري نحو محافظات أخرى كشبوة ومأرب والجوف اضافة الى مديريات حضرموت. وتتنوع أنشطة المؤسسة ولعل آخر مشاريعها في الجانب الصحي هو (مستوصف سدة باتيس) بمنطقة نائية على مرتفعات حضرموت (الهضبة) والذي بلغت كلفته 150 ألف ريال سعودي وتجهيزه وتأثيثه ورصدت ميزانية تشغيلية سنوية بكلفة 77150 ريال سعودي ويشمل المستوصف طاقما طبيا وفنيا وصيدلانيا وأضيف ايضاً طبيب أطفال وسبق أن تكلفت المؤسسة بعلاج عدد من ذوي الأمراض المستعصية (حالات سرطان وقلب) بتسفيرهم الى جمهورية مصر والمملكة الأردنية بكلفة 22500 دولار. ومن مشاريع المؤسسة المقبلة إقامة سكن خيري بحضرموت يتسع لـ 300 طالب ومركز لإعداد الدعاة والوعاظ ومركز لرعاية الأيتام ومستودع خيري لدعم الأسر الفقيرة على أرض اشترتها المؤسسة وستنشئ محلات تجارية تكون وقفاً للمؤسسة وأعمالها.

وعملت هذه المؤسسة الخيرية خلال رمضان الماضي على تنويع أنشطتها الدينية والاجتماعية إذ نفذت ورعت 30 اعتكافاً لـ 364 معتكفاً وألقت وعبر كوادرها 204 محاضرات وأعدت 222 خطبة وتنظيم 20 دورة واستضافت 96 داعية وخطيباً توزعوا على قرى وادي حضرموت ومديرية جردان بشبوة ، ووزعت خلال الشهر الكريم الماضي لحوماً على362 أسرة بشكل يومي. أما كسوة العيد فقد استفاد منها 1052 فرداً وبلغ المستفيدون من مشروع إفطار الصائم 28187 طفلاً وطفلة ووزعت كسوة على 230 يتيماً ويتيمة وأكثر من ستة أطنان من التمور ، أما بداية هذا العام الدراسي وخلاله فقد وزعت 3600 حقيبة مدرسية ، أما الزكوات والصدقات النقدية فقد توزعت على 310 أسر بمحافظة الجوف و327 أسرة بمحافظة مأرب و288 أسرة بمحافظة حضرموت.

ولعلي أسأل ومثلي كثيرون ألا تستحق هذه الأنشطة التحية والتقدير؟ فتأتي الإجابة بلى وهي الأهم من المستفيدين. وأسأل ايضاً عن التمويل وتأتي الإجابة سابقة للسؤال إنها من أهل الخير والميسورين بل ويؤكد الإخوة في مؤسسة البادية الخيرية أنهم يعملون بشفافية وهم كذلك فكل رقم مادي ستجده قد ذهب إلى أفواه فاغرة جافة وأن كسوة أضحت حلة زاهية جففت دمعة يتيم وحقيبة دراسية امتلأت علماً ربما تحصد نتائجها مستقبلاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى