حرب الاعلام اللبناني في جنازة وزير الصناعة

> بيروت «الأيام» يارا بيومي :

>
سيارة تجوب الشوارع وتحمل صورة بيار الجميل كتبت عليها "لن ننسى"
سيارة تجوب الشوارع وتحمل صورة بيار الجميل كتبت عليها "لن ننسى"
صباح أمس الجمعة عادت شوارع وسط بيروت الى طبيعتها. لم تبق سوى صورة ضخمة لبيار الجميل وشعار "لن ننسى" من مظاهر التعبير التي كانت بالأمس الأول في جنازة وزير الصناعة بيار الجميل.

بينما بدت الشوارع هادئة فان حرب كلمات وصور في الصحافة تركز على حجم الحشود رمزت الى التوتر بين الحكومة المناهضة لسوريا والمعارضة بقيادة حزب الله المؤيد لسوريا.

ولبى عشرات الالاف من اللبنانيين دعوة الحكومة المدعومة من الغرب للمشاركة في جنازة الجميل أمس الأول الخميس.

لكن الحشود كانت اقل من تلك التي شاركت في الرابع عشر من مارس اذار العام الماضي بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري عندما تظاهر مئات الالاف من اللبنانيين ضد سوريا التي وجهوا اليها اصابع الاتهام.

وفيما انتهت جنازة الجميل المنتمي الى احدى اكبر الاسر المسيحية بدأت حرب الكلمات بالصحف.

وقال سعد الحريري نجل رفيق الحريري لحشود المشيعيين من خلف زجاج واق من الرصاص "يقولون (حلفاء سوريا) عنكم انكم اكثرية وهمية.. نحن الحقيقة وانتم الاوهام.. نحن الحرية وانتم الاوهام.. نحن الوحدة الوطنية وانتم الاوهام."

وبعدما احصى شهود عيان رويترز ان الحشود كانوا بعشرات الالاف اتصل مسؤول لبناني وقال لمكتب رويترز ان الرقم الرسمي هو مليون وما يقارب المليون ومئة الف شخص.

وانضمت الصحف اليومية اللبنانية الى لعبة الارقام وكل واحدة تعرض من وجهة نظرها حجم الحشود تبعا لانتماءها الحزبي.

وافردت صحيفة المستقبل التي تملكها عائلة الحريري نصف الصفحة الاولى لصورة تظهر الاعداد الكبيرة للمتظاهرين وبدا خلفهم مسجد محمد الامين الذي يوجد بجانبه ضريح الحريري.

وكتبت في عناوينها "انتفاضة ثانية تودع الشهيد بيار الجميل"و "مليون هتفوا لرحيل (اميل) لحود" في اشارة الى الرئيس اللبناني المؤيد لسوريا.

لكن جريدة الاخبار المعارضة للحكومة والمقربة من حزب الله نشرت على صفحتها الاولى صورة قريبة تظهر عشرات المتظاهرين وقالت ان "الحشد خيب امال قادة 14 اذار بعدما بدا انه ضئيل بالمقارنة مع ما كان مقدرا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى