فوز كبير للمعارضة الشيعية في الانتخابات البحرينية

> المنامة «الأيام» محمد فاضل وعلي خليل :

>
اكتساح للمعارضة الشيعيةفي الانتخابات البحرينية
اكتساح للمعارضة الشيعيةفي الانتخابات البحرينية
حققت المعارضة الشيعية فوزا كبيرا في الانتخابات النيابية البحرينية اذ فاز 16 مرشحا من اصل 17 في قائمة جمعية الوفاق الوطني الاسلامية التي تمثل التيار الرئيسي وسط الشيعة، وذلك بحسب النتائج الرسمية التي اعلنت أمس الأحد.

ووفقا للنتائج، حجز مرشحو الوفاق الستة عشر وعلى رأسهم الامين العام للجمعية الشيخ علي سلمان مقاعدهم منذ الجولة الاولى للانتخابات فيما انتقل المرشح السابع عشر الى انتخابات الاعادة (الدورة الثانية) التي تنظم في الثاني من كانون الاول/ديسمبر المقبل.

كذلك سيتنافس مرشحان مستقلان من الجمعية من خارج القائمة في الدورة الثانية وبالتالي تكون الجمعية ضمنت مقعدا اضافيا في انتخابات الاعادة.

ومع هذه النتائج، تكون جمعية الوفاق سيطرت على 40% على الاقل من المجلس النواب، علما ان هذا المجلس المنتخب المؤلف من اربعين مقعدا يقابله مجلس معين هو مجلس الشورى يحظى بالعدد نفسه من المقاعد.

الى ذلك، دخل ثلاثة من مرشحي جمعية العمل الوطني الديموقراطي (يسار وقوميون ومستقلون) المعارضة والمتحالفة مع جميعة الوفاق انتخابات الاعادة، وهم عبدالرحمن النعيمي وابراهيم شريف وسامي سيادي.

وكان اعلن سابقا ان مرشحة هذه الجمعية منيرة فخرو قد انتقلت الى الدور الثاني ايضا، الا انها خسرت امام النائب الاسلامي صلاح علي بحسب النتائج الرسمية.

اما الاسلاميون السنة الممثلين في جمعيتين، ففازوا بثمانية مقاعد وانتقل ثلاثة من مرشحيهم الى الدورة الثانية. ويحظى الاسلاميون في المجلس المنتهية ولايته ب13 مقعدا.

وفي هذا السياق، فازت جمعية المنبر الوطني الاسلامي (اخوان مسلمون) باربعة مقاعد (سبعة نواب في المجلس المنتهية ولايته) بينما فازت حليفتها جمعية الاصالة (سلفيون)، باربعة مقاعد ايضا (ستة نواب في المجلس المنتهية ولايته).

وبقيت عشرة من مقاعد المجلس الاربعين بانتظار الحسم في الدورة الثانية السبت المقبل,واحتفظ رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته خليفة الظهراني بمقعده.

وفي تعليق على النتائج، اعلن مسؤول بحريني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس ان نتائج الجولة الاولى للانتخابات "تؤكد بلا شك سلامة ونزاهة الانتخابات البحرينية".

وشدد على ان "ما يهمنا هو ان يشارك الجميع في الحياة الديموقراطية في البحرين"واضاف ان "هذه النتيجة ستشكل اضافة ايجابية للمشروع الاصلاحي والحكومة مستعدة ايجابيا للتعاون مع المجلس الجديد مثلما كانت متعاونة مع المجلس السابق (...) وهناك رغبة اكيدة في التعاون".

من جهته، اعلن المدير التنفيذي للانتخابات وليد بوعلاي ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 72% وفق ما نقلت وكالة انباء البحرين الرسمية.

وقد جرت الانتخابات النيابية والبلدية أمس الأول السبت في البحرين وسط مشاركة واسعة من المعارضة واقبال كثيف من الناخبين خصوصا في الدوائر التي تخوض فيها المعارضة المنافسة.

ويبلغ عد الناخبين من النساء والرجال حوالى 295 الفا، فيما جرت المنافسة بين 206 مرشحين بينهم 16 امراة على المقاعد النيابية. وادلى الناخبون باصواتهم لاختيار 39 نائبا في مجلس النواب بعد ان حسمت النتيجة على احد مقاعد المجلس الاربعين بالتزكية.

والمقعد الذي حسمت نتيجته فازت به لطيفة القعود التي اصبحت اول من يحجز مقعدا في المجلس المقبل واول امراة تدخل هذا المجلس المنتخب,ونظمت الانتخابات النيابية بالتزامن مع الانتخابات البلدية.

وطغت على الحملة الانتخابية الفضيحة التي اثارتها اتهامات اطلقها مستشار حكومي سابق حول وجود "مؤامرة" مفترضة للتلاعب بنتائج الانتخابات في البحرين لاقصاء الشيعة، ما بات يعرف باسم "فضيحة البندر".

وتم ترحيل واضع التقرير البريطاني السوداني الاصل صلاح البندر الذي كان مستشارا للحكومة البحرينية بعد ان اتهمته السلطات "بالعمل لمصلحة جهاز استخبارات اجنبي".

ويتحدث تقرير البندر عن وجود "تنظيمات سرية" مكلفة بالتاثير على نتائج الانتخابات ضد المرشحين الشيعة.

وبعد ان اعتبر الشيعة البحرينيون لسنوات طويلة انهم يعانون من التمييز رغم كونهم اغلبية في البلاد، قرروا بخلاف الدورة الماضية المشاركة بقوة في الانتخابات البرلمانية.

وادى وصول الشيعة الى السلطة في العراق اضافة الى الصراع الذي تخوضه ايران في وجه الغرب بسبب برنامجها النووي، الى وضع اقليمي جديد قد يشجع الشيعة في الخليج وخاصة في البحرين على المطالبة بدور سياسي اكبر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى