سلطات الشيعة محدودة في البحرين برغم نتائج الانتخابات

> المنامة «الأيام» محمد عباس :

> فازت الأغلبية الشيعية في البحرين بصوت سياسي في المملكة التي يحكمها السنة لأول مرة في الانتخابات البرلمانية يوم السبت الماضي ولكنها بعيدة عن الحصول على سلطة سياسية في البلاد.

وحصلت جمعية الوفاق الوطنية الإسلامية وهي أكبر جماعة بحرينية معارضة على 16 من أصل 17 مقعدا خاضت فيها الانتخابات في المجلس المؤلف من 40 مقعدا.

ولكن زعيم الوفاق الشيخ علي سلمان هون من احتمالات حدوث تغيير حقيقي مشيرا إلى ان مجلس الشورى الذي عينته الدولة والمؤلف من 40 عضوا أيضا إلى جانب الملك حمد بن عيسى يتعين أن يقروا جميع التشريعات.

وقال منصور الجمري وهو رئيس تحرير الصحفية انه فيما يتعلق بتغيير القانون والدستور فإن مساحة المناورة محدودة للغاية وانه لشيء طيب أن يقبل سلمان بهذا.

وقاطعت جمعية الوفاق انتخابات عام 2002 احتجاجا على تأسيس مجلس الشورى ولكنها خاضت انتخابات السبت الماضي بعد ان قال سلمان ان المقاطعة لم تأت بنتائج تذكر.

ومنذ مجيء العاهل البحريني الملك حمد إلى الحكم في عام 1999 أدخل بعض الإصلاحات تشمل العفو عن سجناء سياسيين ومعارضين في المنفى.

وأدت مطالب الشيعة الذين تبلغ نسبتهم 60 في المئة في البلد البالغ تعداد سكانه 650 ألفا بمزيد من السلطات وإنهاء التمييز ضدهم في الوظائف والخدمات إلى وقوع اشتباكات مع الشرطة في الماضي.

وقال أحمد المدوب وهو المحرر السياسي لصحيفة أخرى وطنية ان تأثير فوز الوفاق في السياسة البحرينية محدود.

واستبعد ان تشن جمعية الوفاق مظاهرات فورا ولكنه قال ان ذلك قد يكون في وقت لاحق ولكن ذلك لن يمنحهم مزيدا من السلطات أو يؤدي لحدوث أزمة في الحكومة.

ولم يفز أي من المرشحين العلمانيين في انتخابات السبت الماضي,وفازت امرأة واحدة من 18 امرأة فقط. وحصل الإسلاميون السنة على ثمانية مقاعد.

وقال الجمري ان هذا هو المجتمع البحريني الشبيه بالمجتمعات الأخرى في الشرق الأوسط. وأضاف ان الأمل معقود على أن يؤمن الإسلاميون بالديمقراطية من خلال المشاركة السياسية وأن يتركوا للآخرين الذين لا يشاركونهم معتقداتهم مساحة للمشاركة.

وقال بعض البحرينيين انه سيكون بمقدور الوفاق في المستقبل الضغط على الحكومة من خلال التهديد بالانسحاب من البرلمان.

وقال آخرون ان الملك قد يفشل أي تغيير حقيقي وان الخلاف الطائفي قد يطغى على السياسة.

وقال أحمد عيسى "لا أعتقد ان الوفاق ستتمكن من إحداث تغيير كبير ولكن على الأقل إذا كانوا هناك فإنهم يحتلون مكان من لا يمثلون البحرينيين.. سيكون بمقدورهم الضغط على الحكومة بالتلويح بالانسحاب."

وقال سعيد مهدي "المشكلة هي ان الشيعة والسنة صاروا أكثر طائفية وأكثر اهتماما بخوض جدالات من اهتمامهم بالسعي لإحداث تقدم من أجل مصلحة الشعب.. الجميع يعلمون انه لن يحدث شيء لا يسمح به الملك."

وقال محللون ان تصاعد الاشتباكات الطائفية في العراق وزيادة السلطة الشيعية في إيران ولبنان زادت التوترات الطائفية في البحرين.

وستكون هناك جولة انتخابات ثانية يوم السبت المقبل,ويخوضها ثلاثة ليبراليين متحالفين مع الوفاق. وإذا فازوا فستهيمن المعارضة على البرلمان. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى