طالباني يطلب مساعدة ايران الكاملة في احلال الاستقرار في العراق

> طهران «الأيام» فرهد بولادي :

>
الرئيس العراقي جلال طالباني
الرئيس العراقي جلال طالباني
قال الرئيس العراقي جلال طالباني للصحافيين أمس الإثنين انه يسعى الى الحصول على مساعدة ايران "الشاملة" لاحلال الاستقرار في العراق، وذلك في مستهل زيارة تستمر يومين الى الجمهورية الاسلامية.

وصرح طالباني للصحافيين "اننا بحاجة الى مساعدة ايران الشاملة لمكافحة الارهاب واحلال الامن والاستقرار مجددا في العراق".

وهذه ثاني زيارة يقوم بها طالباني الى ايران التي تتهمها واشنطن باذكاء العنف الطائفي في العراق.

من جهته، قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لدى افتتاح المحادثات مع طالباني "سنقدم كل المساعدة التي يمكننا تقديمها الى اشقائنا العراقيين لاعادة بسط الامن في العراق وتعزيزه".

واضاف طالباني ان الزيارة تهدف الى "التفاوض على توسيع العلاقات في كافة المجالات".

وتابع "ان المحادثات ستتناول مواضيع السياسة والتجارة والنفط والثقافة والامن بشكل خاص".

ودان وزير الدفاع البريطاني ديز براون أمس الإثنين دور ايران في تصعيد العنف في العراق، ووصفه بانه "غير مقبول"، داعيا طهران لان "تكون شريكا بناء" مع الغرب والا واجهت "المزيد من العزلة".

وحذر براون طهران من اعتبار العراق "اداة في النزاع الاوسع" مع المجتمع الدولي الذي يسعى لاقناع الجمهورية الاسلامية للحد من تطلعاتها النووية.

وقال ان ايران "تتمتع بنفوذ داخل العراق، ولها القدرة على تأزيم الوضع او تهدئته، على اطلاق الحوار او تعطيله".

الا ان ايران تنفي التدخل في الشؤون العراقية وتؤكد على ان المشكلة العراقية ستحل اذا خرجت القوات المحتلة التي تقودها الولايات المتحدة من العراق.

وقال احمدي نجاد "ان الوضع الذي خلقه اعداء العراق يؤلم قلوب كافة الايرانيين والمسلمين"، مضيفا ان "وجود عراق آمن ومتطور وقوي سيخدم مصالح ايران والعراق والمنطقة".

وكان احمدي نجاد دعا شعوب الشرق الاوسط وافغانستان أمس الأول الأحد لتوحيد قواها لطرد المحتلين الاجانب.

وقال الرئيس المحافظ "ان شعوب المنطقة يمكن ان تضمن الامن,ووجود الاجانب يسبب النزاع".

وترتبط ايران بعلاقات وثيقة مع جماعات شيعية عراقية وسياسيين لجأ معظمهم الى الجمهورية الاسلامية خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وكان طالباني، الذي دعمت ايران حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه، قال في نهاية زيارته التاريخية الى طهران في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 انه حصل على وعد من الايرانيين بدعم الحكومة العراقية في قتالها ضد المسلحين.

وقد خاض العراق وايران حربا مدمرة من 1980 وحتى 1988، الا ان العلاقات بين البلدين تحسنت عقب الاطاحة بصدام.

وبعد ستة اشهر من انتخابه، اصبح طالباني اول رئيس عراقي يزور ايران منذ زيارة عبد الرحمن عارف الذي كان رئيسا للعراق من 1966 وحتى 1968.

وتاتي زيارته الحالية، الثانية الى ايران، وسط جهود دبلوماسية تهدف الى حل الوضع المتدهور في العراق حيث من المقرر ان يجتمع الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي غدا الاربعاء في العاصمة الاردنية.

وتتزايد الضغوط الداخلية والدولية على ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لفتح حوار مع سوريا وايران لايجاد سبيل مشترك لاستعادة الاستقرار في العراق.

وتتهم واشنطن سوريا بالسماح للمسلحين بعبور حدودها الى العراق,وتخوض واشنطن نزاعا سياسيا مع ايران حول برنامجها النووي الذي تشتبه في انه يخفي وراءه برنامجا لتطوير الاسلحة وتصر على تجميد ايران نشاطاتها النووية الحساسة قبل تحسين العلاقات بين البلدين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى