> طالب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الإثنين بالحذر في الرد حيال وفاة الجاسوس الروسي السابق الكساندر ليتفينينكو بالتسمم الاشعاعي والتي تهدد بإلقاء ظلال على العلاقات البريطانية - الروسية,وقال متحدث من مكتب بلير انه "فيما يتعلق بهذه القضية بالذات علينا التقدم بحذر".

وأضاف المتحدث "إن الشرطة تجري تحقيقا وعلينا انتظار نتيجة هذا التحقيق.. لذا أعتقد أنه من السابق لاوانه التوصل لاي استنتاجات في هذه المرحلة".

وطبقا للايجاز الصحفي الذي أدلى به المتحدث فقد شدد بلير على انه ووزرائه أعربوا عن "القلق إزاء بعض جوانب ممارسات حقوق الانسان في روسيا".

وترافق أول إعلان رسمي صادر عن بلير حول وفاة ليتفينينكو الغامضة مع الاعلان عن خضوع ثلاثة أشخاص لفحوص إشعاعية "كإجراء احترازي".

وأشار المتحدث إلى أن بلير لم يتحدث بصورة مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مقتل ليتفينينكو يوم الخميس الماضي.

والتقى مسئولو وزارة الخارجية البريطانية بالسفير الروسي،ليطلبوا تعاونه مع التحقيق وفي توفير أي معلومات ذات صلة بالقضية.

وقالت شرطة سكوتلاند يارد أمس الإثنين انه ليس هنالك تطورات مهمة جديدة في تحقيقات الشرطة,وتعامل الوفاة بأنها "مريبة" وقد تتحول إلى تحقيق بجريمة قتل، ويعتمد ذلك على نتيجة التشريح.

في الوقت نفسه أفادت صحيفة لندن تايمز أمس الإثنين إن ليتفينينكو سافر إلى إسرائيل قبل أسابيع فقط من وفاته لتسليم دليل إلى بليونير روسي عن كيف تعامل عملاء بوتين مع "أعدائه" في إدارة شركة يوكوس النفطية العملاقة السابقة.

ويزعم انه مرر المعلومات إلى ليونيد نيفزلين الرجل الثاني في شركة يوكوس سابقا والذي هرب إلى تل أبيب خوفا على حياته بعد استيلاء الكرملين على الشركة وبيعها.

وطبقا للتايمز فان نيفزلين قال إن من"واجبه" تسليم الملف إلى سكوتلاند يارد,ونقلت الصحيفة عن نيفزلين قوله "إن الكساندر كان يمتلك معلومات عن الجرائم التي ارتكبت بمشاركة مباشرة من الحكومة الروسية".