> قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الإثنين في تصريحات نادرة بشأن الأوضاع في العراق إن البلد الذي مزقته الحرب بات على شفا الحرب الأهلية وقد يسقط في أتونها ما لم تتخذ خطوات عاجلة لتفادي ذلك.

وقال عنان للصحفيين ردا على سؤال "في ضوء التطورات على أرض الواقع.. ما لم يتم القيام بشيء على وجه السرعة وبشكل جذري لوقف تدهور الوضع فقد نصل الى حد (الحرب الأهلية) بل أننا كدنا في واقع الامر نصل الى ذلك."

وأدلى عنان بهذه التصريحات قبل ساعات من محادثات مزمعة مع مجموعة دراسة العراق وهي لجنة أمريكية يرأسها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر وعضو الكونجرس السابق لي هاميلتون التي تعد مجموعة من الخيارات الجديدة للسياسة في العراق لإدارة الرئيس جورج بوش.

وقال كبير المتحدثين باسم الأمم المتحدة ستيفان دوياريتش إن المجموعة اجتمعت في وقت سابق مع مارك مالوتش براون نائب الأمين العام وأشرف قاضي مبعوث عنان الخاص للعراق.

وقال "يطلبون التحدث معه وهو يتحدث معهم" مضيفا أنهم سيتباحثون عبر الهاتف.

ولا تلعب الأمم المتحدة إلا دورا محدودا في العراق منذ تفجير مقرها في بغداد بشاحنة ملغومة مما أدى إلى مقتل 22 شخصا بينهم سيرجيو فييرا دي ميلو مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق.

وأثار عنان الذي تنتهي فترة ولايته الثانية ومدتها خمس سنوات في نهاية هذا العام جدلا واسع النطاق عندما قال في ديسمبر كانون الأول أن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق غير مشروع لأنه لم يتم بموافقة مجلس الأمن الدولي.

وإلى جانب دعواته المتكررة لإنهاء العنف في العراق قال عنان في منتصف سبتمبر أيلول إن احتمال نشوب الحرب الأهلية قائم "إذا استمرت الأنماط الراهنة من العزلة والعنف لفترة أطول" وإن زعماء الشرق الأوسط منقسمون بشأن إن كان يتعين على القوات المتعددة الجنسيات الانسحاب أم البقاء في العراق.