بينما كان يقوم بعمله المهني في تغطية المواجهات بين الأمن والأهالي بالحوطة .. رجال أمن يعتدون على مراسل «الأيام» وأحدهم يدوس بطاقته بقدمه «ما جاب أمك إلى هانا»

> القبيطة «الأيام» خاص

>
اثناء المواجهات بين الأمن والأهالي واقتياد بعضهم إلى
اثناء المواجهات بين الأمن والأهالي واقتياد بعضهم إلى
تعرض الزميل أنيس منصور حميدة، مراسل «الأيام» بمديرية القبيطة محافظة لحج يوم أمس للاحتجاز أثناء قيامه بعمله المهني في تغطية مواجهات بين قوات الأمن وأعضاء جمعية إرم التعاونية الزراعية بلغوا المئات على إثر قيام الاتحاد التعاوني بعدن ولحج بتوزيع أرض تعتبرها الجمعية من أملاكها، فيما يؤكد رجل أعمال شراءها من آخر.. وبدأت المواجهات حين قام أعضاء الجمعية بقلع الزرع الذي تم غرسه في الأرض وإحراقه وعلى إثر ذلك وصلت تسعة أطقم للأمن المركزي وثلاث سيارات لشرطة النجدة وانتشروا جميعهم وقاموا بضرب الأهالي واعتقال ثمانية منهم.. وعندما بدأ الزميل أنيس منصور الاضطلاع بواجبه المهني جوبه من جانب الأمن بصورة مخلة للأمن والأمان والأعراف والقوانين.. فإلى بلاغ الزميل أنيس منصور لـ «الأيام» :«قمت بتصوير عدة مشاهد للمواجهات بالكاميرا ثم قام رجال الأمن بسحبي ومنعي من التصوير أولا وبعد ذلك اشتدت المواجهات وتم اعتقال عدد من المواطنين ثم قام اثنان من رجال الأمن بتقطيع ملابسي ومصادرة الكاميرا والتلفون وأخبرتهم منذ الوهلة الأولى بمهنتي الصحفية، وعرضت عليهم بطاقتي فقام أحد رجال الأمن بوضعها تحت قدمه ثم جردني من حقيبتي بعد تفتيشها واقتيادي بالقوة مع الضرب على الظهر واستخدام الألفاظ البذئية (روح صور في بيتكم.. ما جاب أمك إلى هانا.. نحن ما نعرف «الأيام» ولا أم الصبيان) ثم أخذني الى أمام مدير البحث الجنائي عبدالسلام الرضي فأخبرته أن مهمتي تغطية ما حدث فأمر بسجني من الساعة الحادية عشرة والنصف إلى الساعة الواحدة بعد الظهر.

وبعد الإفراج عني قام مدير البحث بتسليمي الحقيبة والكاميرا مكسرة ومنزوعا منها الفيلم وقلت له باقي التلفون قال : اذهب إلى الأمن المركزي عايدّو لك، وطلب مني تعهدا بعدم نشر ما حدث لي في الصحف وأنه احترمني فقط، علما بأن لدي مبلغ ثلاثة آلاف ريال فقد من وسط الحقيبة».

المحرر: في الوقت الذي تعرب فيه «الأيام» عن إدانتها للاعمال التعسفية التي تعرض لها مراسلها الزميل أنيس منصور من قبل رجال أمن يفترض فيهم التحلي بالانضباط والتعامل الأخلاقي مع الآخرين، فإننا نؤكد أننا نحتفظ بحقنا في المقاضاة لما بدر من اهانة آدميته وإلحاق الأذى به ونبلغ بذلك الأخ وزير الداخلية بالمحاسبة وتعويض الزميل حميدة عما لحق به وكاميرته وإعادة المبلغ المفقود منه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى