البشير ينفي انه وافق على نشر قوة للامم المتحدة في دارفور

> الخرطوم «الأيام» اوفيرا مكدوم :

>
الرئيس السوداني عمر حسن البشير
الرئيس السوداني عمر حسن البشير
قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم أمس الأول الإثنين ان اي حديث عن انه وافق على السماح بنشر قوة مشتركة لحفظ السلام من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور فانه كذب.

وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان صرح في اديس ابابا منذ اسبوعين بان السودان وافق على قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي,وقال البشير في مؤتمر صحفي "اي حديث باننا قبلنا قوات مشتركة هو كذب."

وكرر البشير رفضه قرارا لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يفوض نشر قوات للامم المتحدة قوامها نحو 22500 من الجنود والشرطة لتولي حفظ السلام من قوة الاتحاد الافريقي التي أخفقت في انهاء العنف في دارفور,وقال البشير "واضح ان اي قوات تأتي الى السودان بموجب القرار 1706 هي قوات استعمار."

وينفي البشير مزاعم الولايات المتحدة بحدوث ابادة جماعية في دارفور,وكانت لجنة تحقيق عينتها الامم المتحدة لم تجد ابادة جماعية ولكنها خصلت الى ان بعض الافراد ربما تصرفوا بهدف ارتكاب ابادة جماعية.

وقال البشير ان اوضاع الأمن في دارفور افضل من اي وقت مضى وان تقارير الأمم المتحدة وغيرها عن تدهور اوضاع الأمن هناك هي أكاذيب.

واتهم ايضا وكالات الاغاثة في دارفور حيث يشارك 14 الفا من موظفي الاغاثة في اكبر عمليات اغاثة انسانية في العالم باعطاء معلومات كاذبة عن الأزمة لاطالة أمد وظائفهم في المنطقة.

وتحدث الرئيس الامريكي جورج بوش هاتفيا إلى الرئيسين المصري حسني مبارك والصيني هو جين تاو لكسب مساعدتهما في حث السودان على قبول قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

وقال ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي ان بوش طلب ايضا من الرئيس هو ومبارك "تشجيع الرئيس البشير على منع اي انشطة عسكرية من جانب (ميليشيات) الجنجويد وغيرها من القوات ضد الأبرياء في دارفور."

وانتقد البشير اجهزة الاعلام العالمية لتركيزها على دارفور لابعاد الانظار عن السياسة والحروب الامريكية في العراق وافغانستان والصراع الاسرائيلي الفلسطيني,وقال ايضا ان لاسرائيل دورا غير مباشر في مشكلة دارفور.

وقال "تلقينا مؤشرات ورسائل .. تفيد ان مشكلات السودان متصلة بـ (عدم) تطبيع العلاقات مع اسرائيل."

وتحدى البشير اي منظمة ان تقدم دليلا على اعداد القتلى في دارفور,وقال البشير في مؤتمر صحفي عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة وحضره صحفيون في القاهرة وعواصم أخرى بينها واشنطن وبرلين وموسكو إن عدد "كل القتلى في دارفور من قوات الجيش والمتمردين والمدنيين حتى الآن لم يصل إلى تسعة آلاف."

وتقول منظمات إنسانية إن الصراع في دارفور تسبب في مقتل 200 ألف من المدنيين وتشريد 2.5 مليون آخرين.

ونشب صراع دارفور في فبراير شباط عام 2003 حين شنت جماعتا جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة تمردا في الإقليم الواقع في غرب البلاد بعد نزاع طويل هناك بين القرويين من أصل أفريقي والبدو من ذوي الأصل العربي.

واتهم الزعيم المتمرد السابق ميني أركوا ميناوي الذي أصبح مستشارا للرئيس السوداني بعد اتفاق للسلام حكومة الخرطوم بإعادة تسليح وتعبئة الميليشيا التي تسمى الجنجويد وقال إن الحكومة انتهكت بذلك اتفاق السلام الذي وقع في مايو آيار. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى