اتحاد الطائرة نشاط في مهب الريح

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> ونحن على عتبات إنطلاق الموسم الرياضي للكرة الطائرة نود القول أن من يتابع نشاطات وبرامج هذا الاتحاد الداخلية يبصم بالعشر على نجاحه، فموسمه الرياضي مستقر، ومسابقاته منتظمة، ونواياه الرامية لإحداث تطور للطائرة اليمنية بادية للعيان، فقد أدخل المحترف الأجنبي للدوري، وأنشأ مراكز لتأهيل الناشئين وأقام دورات للمدربين، وتعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخبات .. كل هذه المعطيات تؤدي منطقياً إلى إرتفاع مستوى اللعبة بصورة عامة، واللاعب بشكل خاص ، إلا أن الواقع عكس ذلك تماما ، فالنجاح الداخلي كان من الضروري أن يعكس نفسه على تطور المنتخبات الوطنية ويحسن أداءها ولو تدريجياً، وهو مالم يكن البتة، فضلاً عن تراجع مستوى أندية بطلة كالميناء وسيئون وأهلي صنعاء ،بل وأغلب الأندية اليمنية، وانخفاض أداء اللاعب اليمني، وغياب اللاعب الناشئ الجيد في الدوري، وإن وجدوا فهم أقل من أصابع اليد برغم وجود مراكز التأهيل، فكيف إذن اجتمعت هذه المتناقضات في عمل هذا الإتحاد؟ وكيف سمح لمجهوداته أن تذهب أدراج الرياح؟

ما قلناه تؤكده الوقائع وحتى نكون أكثر موضوعية فيما طرحناه، إسألوا عن بطل الدوري الماضي (شباب القطن) فهو بدون لاعبين مختارين في المنتخبات الوطنية، أما كيف فاز بالدرع فلأنه دعم صفوفه بمحترفين من السودان، ثم اسـألوا لماذا خسر الشرطة وصيف الدوري نهائي الكأس أمام الشعلة صفر/3، سيجيبونكم: نظراً لغياب أو إنتهاء عقد محترفيه السودانيين فيما نادي الميناء البطل الكبير للعبة أنهى الدوري في المركز السابع، وسيئون الذي امتلك الدرع والكأس في المركز السادس، والمنتخب الأول لعب بطولة في قطر ولم يكسب فيها ولا مباراة واحدة، ومنتخب الناشئين صاحب الإعداد الطويل الداخلي والخارجي لم يظفر في البطولة الآسيوية الأخيرة حتى بشوط، إذن المحصلة النهائية لنشاط الكرة الطائرة: لا أندية ولا منتخبات ولا لاعبين لا كبار ولا صغار.. فأين ذهبت نشاطات وبرامج هذا الإتحاد؟ سؤال يستحق الوقوف والمراجعة.

ومن وجهة نظري الخاصة أضع لكم بعض سلبيات هذا الاتحاد، وفي مقدمتها غياب المدرب الخاص والمؤهل في الأندية، حيث أن معظم الأندية يقودها شخص يجمع بين مهمتي المدرب واللاعب في نفس الوقت، برغم مخالفته للائحة التي استطاعت الأندية التحايل عليها من خلال تسجيل مدرب شكلي في كشف المباراة، ثم إن فتح مراكز لتأهيل الناشئين من غير مدربين أجانب عمل ضعيف الجدوى، فنحن في طور البناء وبحاجة إلى خبرات الغير، ولا عذر في المادة (ومن يريد العسل يصبر على قبصة النوب)، وكذلك مدرب أجنبي للفئات كلها بحاجة إلى إعادة نظر، فممكن مشرف فني ومدرب لفئة، عطفاً على كونه صيني أثبت فشله في قيادته للمنتخبات، واللاعبون يشتكون من تدريباته الحديدية، ثم عدم وجود لوائح تنظم علاقة اللاعب بناديه خلقت مشاكل أثقلت كاهل الأندية وقتلت اللاعبين.

أما أهم العوائق التي تحول دون تطور هذه اللعبة فهي المخصصات المالية الضئيلة وبالتحديد (600 ألف ريال يمني فقط) التي تتقاضاها الأندية في الموسم الذي يمتد لأكثر من ستة أشهر فيها (18) مباراة في الدوري فقط غير الكأس، عطفاً على صرفيات المدربين، واللاعبين والمحترفين.. ومن دون النظر في هذه المقترحات لن يكون هناك تغير في حال اللعبة، والموسم سيبدأ وسيكون هو الشاهد على ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى