ايران تدعو الى رحيل الاميركيين من العراق كخطوة اولى لاعادة الامن

> طهران «الأيام» فرهاد بولادي :

>
المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي يستقبل الرئيس العراقي جلال طالباني
المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي يستقبل الرئيس العراقي جلال طالباني
رأى المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي أمس الثلاثاء خلال لقائه الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يزور ايران، ان رحيل الاميركيين من العراق هو "الخطوة الاولى" الضرورية في اتجاه احلال الامن,وهاجم خامنئي الولايات المتحدة محملا اياها مسؤولية الفوضى الامنية في العراق المجاور.

وقال ان "السبب الرئيسي للوضع في العراق هو سياسة الولايات المتحدة التي تطبق عبر بعض الوسطاء"، مشيرا بالاسم الى "الارهابيين والبعثيين" الموالين للنظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين.

كما اتهم الولايات المتحدة بتصعيد "موجة تدهور الامن" بهدف "تنصيب دكتاتور مثل صدام حسين".

واشار طالباني الذي وصل أمس الأول الإثنين الى طهران، من جهته، الى مسؤولين آخرين عن استمرار اعمال العنف في العراق، معتبرا ان "المسؤولين عن انعدام الامن في العراق قلقون من بروز عراق ديموقراطي مع حكومة شعبية على رأسه".

وقال بحسب ما نقل عنه التلفزيون الايراني، ان "ملف الامن ليس بين يدي الحكومة العراقية. اذا تم نقل هذا الملف الى ايدي الحكومة، فيمكنها ان تضمن امنا شاملا في البلاد".

وقال المرشد الاعلى للجمهورية "اذا طلبت الحكومة العراقية، فان ايران ستبذل كل ما في وسعها من اجل المساعدة على اعادة الامن والاستقرار الى العراق"، في تكرار للوعد الذي قطعه أمس الأول الإثنين الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قبل استقباله طالباني.

وكانت طهران تعهدت بوعود مماثلة لطالباني خلال زيارته الاولى بعد انتخابه رئيسا الى ايران قبل سنة.

وقال طالباني لدى وصوله أمس الأول الإثنين الى العاصمة الايرانية ان العراق يحتاج الى "مساعدة ايران الشاملة لمكافحة الارهاب واحلال الامن والاستقرار مجددا في العراق".

وقال خامنئي "ان الجمهورية الاسلامية تعتبر ان المساعدة على احلال الامن واجب ديني وانساني"، من دون ان يوضح طبيعة الوسائل اللازمة للقيام بذلك.

واضاف ان "رحيل قوات الاحتلال هو الخطوة الاولى لحل مشكلة الامن في العراق".

واضاف ان "الولايات المتحدة لن تنجح بالتأكيد في العراق كما ان استمرار الاحتلال لن يكون لقمة سائغة بالنسبة لها".

وفي استونيا، قال الرئيس الاميركي جورج بوش انه يعود للعراق ان يقرر ما اذا كان ينبغي اشراك ايران وسوريا اكثر في عملية اعادة الامن في هذا البلد.

وقال بوش قبل التوجه الى لاتفيا المجاورة للمشاركة في قمة حلف شمال الاطلسي "ان العراق دولة سيدة تتولى سياستها الخارجية بنفسها"، في موقف بدا رافضا لمحادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وهاتين الدولتين.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية ايران بدعم مجموعات شيعية تشارك في اعمال العنف في العراق.

وقد انتقدت لندن أمس الأول ما اسمته الموقف "غير المقبول" لطهران تجاه العراق، مهددة اياه "بمزيد من العزلة" اذا لم تكن "شريكا بناء".

وتواجه ايران ضغوطا غربية في ملف آخر هو ملفها النووي,وفي باريس، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الثلاثاء ان فرنسا والمانيا وبريطانيا سلمت مشروع قرار يتعلق بفرض عقوبات على ايران بسبب ملفها النووي، الى روسيا والصين والولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي للصحافيين ان "مشروع الدول الاوروبية الثلاث نقل الى الروس والصينيين والاميركيين مع محاولة الاخذ بالاعتبار هواجس كل الفرقاء".

واضاف ان "فلسفة النص العامة هي ذاتها، اي استهداف البرامج النووية والبالستية الايرانية والهيئات التي تشرف عليها والاشخاص الذين يشغلونها".

ومن المتوقع ان يغادر طالباني طهران اليوم الأربعاء كما كان مقررا,واوضح الرئيس العراقي ان "تطوير التعاون بين طهران وبغداد يخدم مصالح البلدين والمنطقة".

ويرافق طالباني في زيارته وزراء الخارجية والنفط والصناعة والتربية,وسيتم اليوم الأربعاء توقيع اتفاقات في هذه المجالات بين الجانبين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى