رايس تقوم بجهود جديدة لكسر الجمود بين العرب وإسرائيل

> عمان «الأيام» سو بلمينج :

>
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الأربعاء جهودا أمريكية جديدة لاحياء مساعي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بعد تعرضها لانتقادات لعدم القيام بما يكفي لتسوية الصراع.

وحضرت رايس قمة بين الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الأردن قبل أن تتوجه اليوم الخميس إلى مدينة أريحا بالضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتواجه الولايات المتحدة ضغوطا من حلفاء عرب معتدلين ومن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لمنح معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أولوية فيما تسعى أيضا لكبح العنف في العراق.

وقال راديو إسرائيل إن رايس ستلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أثناء رحلتها لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن الجدول المشحون لزيارة الوزيرة قد يحول دون ذلك,وقال مسؤول "مازلنا نعمل على الأمر."

وتأمل إدارة بوش في الاستفادة من وقف هش لإطلاق النيران في قطاع غزة ومن كلمة لأولمرت هذا الأسبوع دعا فيها إلى احلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك إن القضايا الأمنية ستتصدر جدول أعمال المحادثات مع عباس.

وقال ماكورماك إن واشنطن ستقدم مقترحات بشأن سبل تعزيز قوات الأمن التابعة للرئيس عباس لمنع الهجمات "الإرهابية" وإطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن رايس ستدعو إلى التحرك لكسر الجمود في عملية تشكيل حكومة وحدة فلسطينية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي فازت بالانتخابات في يناير كانون الثاني الماضي ونبذ الغرب حكومتها.

وأبلغ مسؤول رفيع بوزارة الخارجية رويترز أن حكومة حماس "فاشلة... إنها مفلسة. شجعنا أبو مازن (الرئيس عباس) على ايجاد سبل للخروج من هذا المأزق وإن لم يستطع فلديه خيارات أخرى متاحة."

وقال عن الصراع بين حركة فتح التي ينتمي لها عباس وحركة حماس "عند استبعاد كل هذه الامور...فهي مسالة صراع على السلطة."

وأبلغ عباس الأردن أن محادثات حكومة الوحدة بلغت طريقا مسدودا وأنه سيسعى الى خيارات أخرى.

وقد تشمل تلك الخيارات حل حكومة حماس وتكليف رئيس وزراء جديد وهو اجراء قد يثير أعمال عنف جديدة بين الحركتين.

ويتشكك بعض خبراء الشرق الأوسط في أن يكون بوسع رايس احراز تقدم كبير في هذه الرحلة.

وقال جون الترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو مؤسسة أبحاث مقرها واشنطن "يظل السؤال إلى أي مدى يمكنك أن تتحرك في غياب اتفاق حقيقي بين الفلسطينيين أو الإسرائيليين بشأن متى تتحرك وإلى أين."

وقال خبير آخر هو شبلي تلحمي إن المشكلة الأساسية هي الافتقار إلى ضغط أمريكي على اسرائيل. لكنه أضاف أن واشنطن قد تتشجع على دفع إسرائيل في ضوء وجهة النظر المتنامية بضرورة معالجة الصراع العربي الإسرائيلي بغية تحقيق أي تقدم في العراق.

وقال تلحمي من جامعة ماريلاند "من الصعب جدا الفصل بين القضيتين وأعتقد أنهم سيستفيدون (في العراق) عن طريق معالجة الصراع العربي الإسرائيلي."

ويتمثل جزء من استراتيجية رايس في تأمين تعاون بشأن العراق والصراع العربي الإسرائيلي من دول عربية معتدلة مثل مصر والأردن والسعودية التي تنتقد عدم انخراط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وبعد لقاء عباس تلتقي رايس بوزراء من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن على هامش مؤتمر حول الديمقراطية بالبحر الميت في الأردن حيث سيكون الموضوع الأساسي هو سبل احياء عملية السلام. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى