التيار الصدري يعلق مشاركته في العملية السياسية احتجاجا على لقاء بوش والمالكي

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
التيار الصدري يحتج على لقاء بوش والمالكي
التيار الصدري يحتج على لقاء بوش والمالكي
قرر التيار الصدري في العراق أمس الأربعاء تنفيذ تهديداته و"تعليق" عضويته في البرلمان والحكومة احتجاجا على اللقاء بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش في الاردن,ويشغل التيار الصدري 30 مقعدا في البرلمان وست حقائب وزارية خصوصا الصحة والاتصالات.

وقرا النائب صالح العقيلي من نواب التيار الصدري بيانا يؤكد ان "الكتلة الصدرية في البرلمان ووزراء التيار يعلقون عضويتهم في البرلمان والحكومة احتجاجا على الزيارة التي تعد استفزازا لمشاعر الشعب العراقي وتجاوزا لحقوقه الدستورية".

وياتي القرار "في وقت يعاني فيه العراقيون من الاحتلال وزعمائه وفيما تتعالى الرغبة الشعبية للخلاص من الاحتلال والقوى الظلامية والتكفيرية التي تقتل دون تمييز كما حصل في مجزرة الصدر حينما كانت مفخخات التكفيريين تنفجر تحت غطاء جوي واضح"، وفقا للبيان.

واعتبر زيارة المالكي للقاء "كبير الشر في العالم اللعين بوش تخطت ارادة الشعب العراقي (...) من خلال تغييب راي اعضاء مجلس النواب في قرار التمديد لبقاء القوات المحتلة ذات الدور المشبوه كما هو واضح للجميع في ادارة الملف الامني".

وفي النجف (160 كلم جنوب بغداد)، اعلن صاحب العامري الامين العام لمؤسسة "شهيد الله" التابعة لمكتب الصدر ان رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، زعيم جيش المهدي، "يدعم موقف الكتله الصدرية احتجاجا على اللقاء بين المالكي وبوش".

وقال ان موقف الصدر "مع موقف الجماهير المطالبة بخروج الاحتلال وعدم الرضوخ لمطالبه (...) ندعم موقف الكتلة ونطالب جميع الكتل بالضغط على المالكي من اجل عدم الرضوخ لمطالب بوش الذي اصبح متحيرا في العراق جراء سياساته الداعمة لتنظيم القاعدة وحزب البعث".

وقد اعلن بيان رسمي في وقت سابق ان "المالكي غادر بغداد متوجها الى الاردن في زيارة رسمية تستغرق يومين" يلتقي خلالها بوش "لبحث تطورات العملية السياسية واستعداد القوات العراقية لتولي المهام الامنية من القوات المتعددة الجنسيات".

وكان التيار الصدري هدد الجمعة الماضي بالانسحاب من الحكومة ومن البرلمان العراقيين في حال اصر المالكي على مقابلة الرئيس الاميركي.

لكن موفق الربيعي مستشار الامن الوطني العراقي اكد الاحد ان المالكي سيلتقي بوش رغم التهديدات معتبرا انها ليست جدية، وقال "ان الحكومة مستقرة وتحظى بدعم المجموعات الثلاث الرئيسية والكتل البرلمانية الرئيسية".

واضاف ان الحكومة قادرة على تجاوز استقالة الوزراء المقربين من الصدر، مؤكدا "لا اعتقد ان استقالة بعض الوزراء ستؤدي الى الاطاحة بهذه الحكومة".

من جهته، قال النائب عن التيار ناصر الساعدي ان "الزيارة جاءت خارج التوافق السياسي ومن مطالبنا انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل لان ذلك يشكل استبابا للامن"، مشيرا الى ان "الجيش العراقي حتى الان ليست لديه القدرة على القتال ولا يملك الاسلحة الثقيلة لمواجهة الارهابيين".

بدوره، قال زميله في البرلمان حسن الربيعي "نعتقد ان هذه الزيارة استهانة واهانة. فالاستهانة هي للحكومة لاننا نسميها استدعاء لها الى الاردن كما انها اهانة للشعب العراقي لان هذه الحكومة منتخبة من قبله".

وقبيل اللقاء المرتقب، اكد البيت الابيض انه لا يزال يدعم المالكي رغم نشر وثيقة في الصحف تشكك بقدرته على احتواء العنف.

وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو في ريغا "نبقى عازمين على مساعدة حكومة المالكي لتحقيق اهدافها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والامنية. وهدفنا ورغبتنا بمساعدة المالكي لم يتغيرا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى