يروي لـ«الأيام» اللحظات الأخيرة من الإعلان عن جوائز مسابقة كأس الاستقلال .. شاب من تعز والده عاطل عن العمل فاز بالجائزة الكبرى

> عدن «الأيام» خاص:

>
مع صديقين له أمام الجائزة
مع صديقين له أمام الجائزة
ما زال فوز الشاب توفيق علي محمد، من أبناء قرية الوازعية محافظة تعز الحالمة بالجائزة الكبرى (سيارة هواندي) ضمن اليانصيب الذي نظمته «الأيام» و«الأيام الرياضي» لمسابقة كأس الاستقلال الوطني الثانية، له وقع كبير في أوساط من تابعوا فعاليات اليانصيب داخل ملعب الحبيشي وخارجه وامتدت أحاديتهم إلى الأماكن العامة وفي المنازل.

ماذا قال العامل البسيط توفيق الذي ينتمي لأسرة معدمة في محافظة تعز وكيف كان وقع حصوله على الجائزة الكبرى؟

توفيق مع زملائه في المخبازة
توفيق مع زملائه في المخبازة
توفيق عامل بسيط من أسرة معدمة، والده دون عمل، وله من الإخوة خمسة ذكور وهو ثالث إخوانه، لم ينل الكثير من العلم فقد ترك مدرسته وهو في الصف السابع، وفي مسقط رأسه عاش دون عمل، فشد الرحال إلى محافظة عدن الحبيبة حاضنة الجميع للبحث عن لقمة العيش، فعمل مساعد خباز في مخبازة الصوفي الشهيرة بمديرية صيرة بعدن بعد أن عمل في أغلب مديريات محافظة عدن لكسب الرزق.. فأكرمته عدن، وفي عيدها وهبته فرحة سطرت في ذاكرة الزمن قبل أن تتشكل خيوطها في ذاكرته التي لم يمر بها لحظة واحدة حتى مجرد الحلم بنيل الجائزة .

عدن تلك البسمة الحنون على كل أبنائها لم تفرق بينهم، فأهدت توفيق القادم إليها من تعز الحالمة فرحة العمر، بعد أن وهبت أبناء عدن فرحة الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م.. 37 كوبوناً بددت حلم توفيق بربح جائزة، وفي الكوبون 38 ابتسم له الحظ وكسب الجائزة الكبرى (سيارة هونداي) مقدمة من صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» وشركة ناتكو للتجارة.

توفيق أثناء عمله في المخبازة
توفيق أثناء عمله في المخبازة
«الأيام» التقت بالفائز بالجائزة الكبرى ورافقته لمدة من الزمن وفردت مساحة ليرسم لنا فرحته.

يقول توفيق: «الحمد لله أنا سعيد جدا كوني ربحت الجائزة الكبرى، كما أشكر القائمين على صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» الأخوين هشام وتمام باشراحيل على إحياء هذه المناسبة».

وأضاف: «لا أهوى كرة القدم ومع هذا كنت أواظب على دخول الملعب على أمل الفوز بإحدى الجوائز، وحصلت على 12 كوبوناً، وفي حفل الختام وصلت المعلب وفي يدي الكوبونات التي حصلت عليها، وكنت في حالة قلق كانت تزداد كلما ذُكر رقم ولم أجده بين الأرقام التي بحوزتي، وعندما انتهت الجوائز ولم يبق غير الجائزة الكبرى انتابني حزن كبير، فلم أكن أحلم بأن أكسب الجائزة الكبرى، وعندما أعلن عن رقم الكوبون الفائز لم أصدق نفسي أن الرقم هو الموجود بحوزتي.. فرحت وقفزت وكنت أصرخ .. لم أعرف ماذا أعمل، فالفرحة كانت أكبر من أن أحتملها».

مع أصدقائه أمام المخبازة
مع أصدقائه أمام المخبازة
وقال: «طُلب مني إحضار ما يثبت هويتي لتسجيل الملكية، ولكن للأسف ليس لدي بطاقة شخصية، وأنا الآن في انتظار أخي الكبير ليسجل ملكية السيارة باسمه كوني لا أملك بطاقة شخصية ولم أستخرجها بعد».

وفي ختام هذا اللقاء سألت توفيق: هذه الجائزة التي كسبتها تعبر عن مناسبة عزيزة على أبناء عدن خاصة واليمن عامة، فماذا تعرف عنها؟

ابتسم بخجل وقال: «كل ما أعرفه أنها مسابقة أقيمت بمناسبة عيد الاستقلال الوطني لمدينة عدن ولكن للأسف ليس عندي أي معلومات عن هذه المناسبة».

وفي ختام هذا اللقاء ومن على صفحات «الأيام» نقولها لتوفيق ولكل أبناء عدن واليمن عامة: هذه ذكرى مناسبة عزيزة على القلوب، ذكرى مناسبة كبيرة تعبر عن هوية وطن وهوية شعب، ذكرى عيد الاستقلال المجيد 30 من نوفمبر 1967م، وهي الذكرى الـ 39 ليوم النصر الكبير.

ونهمس في آذان الجميع أن بطاقة الهوية من الضروريات التي يجب أن تكون معكم في حلكم وترحالكم، فاحرصوا على وجود ما يثبت هويتكم فلا أحد يعلم متى يخذلك الحظ أو يبتسم لك!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى