سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بصنعاء في تصريح صحفي:تبرز العلاقات الأخوية الإماراتية -اليمنية كنموذج مميز للعلاقات الثنائية بين الدول الشقيقة

> صنعاء «الأيام» خاص:

> يصادف اليوم الثاني من ديسمبر 2006م، حلول الذكرى الـ (35) للعيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وبهذه المناسبة أدلى سعادة علي بن سيف سلطان العواني، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اليمنية بتصريح صحفي لوسائل الإعلام اليمنية جاء فيه:

يشرفني ودولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً تحتفل بذكرى العيد الوطني الـ (35) أن أرفع بهذه المناسبة العزيزة أسمى آيات التبريكات وخالص التهاني وأصدق الأماني لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله- ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله.. وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، داعياً المولى القدير أن تعود هذه الذكرى على دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً ووطناً بكل الخير والازدهار والرخاء.

لقد مثل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في صبيحة يوم الثاني من ديسمبر 1971م، وما حققته من إنجازات شملت كافة نواحي الحياة خلال أقل من أربعة عقود من الزمن، تجربة إنسانية ترتقي إلى مستوى الإعجاز يصعب الحديث عن نظير لها في عصرنا الراهن.

كما مثل الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة ميلاد أمة أبت إلا أن يكون لها مكانة رفيعة مستحقة بين أمم وشعوب العالم المتحضرة، كما أراد لها مؤسس الدولة وقائد مسيرتها المباركة، وباني نهضتها الحضارية المغفور له بإذن الله تعالى، زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله- الذي سخر كل جهوده وطاقاته، برفقة أخيه المرحوم بإذن الله تعالى راشد بن سعيد آل مكتوم- رحمه الله- من أجل نهضة الدولة ورقيها ورفاهية مواطنيها.

لقد أثبتت المسيرة المباركة لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر الأربعة والثلاثين عاماً الماضية سلامة الأسس التي قام عليها والمسار الذي سلكته، والتي تلخصت في حنكة وحكمة القيادة التي وضعت كرامة المواطن ومصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات، وسخرت الجهود والإمكانات لبناء الوطن ورفاهية أبنائه كون المواطن الغاية والوسيلة والثروة الحقيقية للوطن. ويتجلى ذلك كل يوم على أرض الواقع في التلاحم والتمازج الفريد القائم بين القيادة والأمة، واللذين بهما تحققت النقلة الحضارية غير المسبوقة التي ينعم المواطن في ظل أمنها.

ولقد أبدعت تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة أشكالاً ريادية على كافة المستويات والمجالات، وأكدت الإنجازات التي حققتها تخطيها كل الحواجز والصعاب لتصبح حقيقة واقعة أمام كل العالم. فقد أصبح التعليم العالي في الدولة أساساً لاستمرار النهضة الحضارية وإعداد أجيال المستقبل.

وتحقق بفضل ذلك للفتاة الإماراتية طموحها في دخول عصر المعلومات والتقنية، ومنحت المرأة الثقة لإثبات كفاءتها ومقدرتها العلمية والمهنية، ووصولها إلى مواقع المسؤولية، وأتاحت للشباب فرص العمل والمشاركة في العمل الوطني لقطف ثمار المسيرة المباركة التي تتواصل بكل عنفوان وثقة ووفاء وخطى ثابتة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

ومنذ البداية المبكرة لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة ارتكز نهج السياسة الخارجية على قواعد ومبادئ وأسس واضحة في إطار التزامها بانتمائها الخليجي والعربي والإسلامي، والحرص على تعزيز سياسة الاعتدال والتوازن والحوار والمصارحة مع جميع الدول الشقيقة والصديقة. على هذا الصعيد تبرز العلاقات الأخوية الإماراتية- اليمنية كنموذج مميز للعلاقات الثنائية بين الدول الشقيقة، التي شهدت تطوراً متلاحقاً، وتعززت مصداقيتها في كافة مجالات التعاون الثنائي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإعلامي الخ.. وظلت على الدوام تحظى بسخاء رعاية القيادتين في البلدين الشقيقين بزعامة المغفور له بإذن الله تعالى زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله - وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، التي حرصت على تعزيزها، والارتقاء بها على الدوام إلى مصافات أرقى تخدم المصالح العليا للبلدين والشعبين الشقيقين. وقد سخرت قيادتا البلدين الشقيقين كل جهودهما على هذا الصعيد من أجل خير ورفاهية شعبيهما، وما زالت كل تلك الجهود المخلصة الخيرة متواصلة على ذات النهج الذي مضت به العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، انطلاقاً من حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله- وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح على الوفاء لتلك العلاقات المميزة التي شيد صرحها المغفور له بإذن الله تعالى زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله -. ولعل موقف دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر المانحين لليمن الذي عقد مؤخراً بالعاصمة البريطانية (لندن)، دليل على مصداقية القيادة الإماراتية في الإسهام السخي بما يحقق لليمن العزيز كل الخير والازدهار.

في الختام.. وأمام هذه المناسبة العزيزة، أتذكر التعبير البالغ للمغفور له بإذن الله زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله، الذي قال «حين بدأنا تأسيس الاتحاد كانت تلك الغاية مجرد أمنية، وكانت أيضاً هدفاً وطنياً وقومياً».. وكل عام والجميع بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى