إعادة الماضي الجميل إلى الحاضر محال

> «الأيام الرياضي» عثمان عمرو الغتنيني/ حضرموت

> نعم إن إعادة الماضي إلى الحاضر محال.. هذا ما قاله شاعرنا الراحل حسين المحضار فذكريات الماضي حلوة بحلوها ومرها، وكل واحد من الذين عاشوا في الرعيل الأول يتذكرون كل ما مر عليهم، في تلك الفترة، فكرة القدم بالأمس أفضل من اليوم رغم قلة الامكانيات في تلك الفترة، فلا توجد هناك ملاعب ضخمة ولا احتراف ولا فضائيات وغيرها، والآن نرى ونسمع نجوما تباع بأسعار لا يتصورها العقل.

ولو عدنا بشريط الذكريات إلى الخلف وطالعنا عدداً من المباريات الرسمية لمنتخباتنا الوطنية أو أنديتنا قبل تحقيق الوحدة المباركة، وبعض مباريات الدوري العام للدرجتين الأولى والثانية والدوريات المشتركة التي كانت تنظم لوجدنا فرقاً كبيراً رغم قلة الامكانيات في تلك الفترة، وعدم وجود الاعتمادات والاغراءات مثلما يحدث مع نجوم اليوم، إذ كانت المنتخبات الوطنية في يمننا السعيد في تلك الحقبة تعج بالنجوم والمدربين المحليين فالمباريات في تلك المرحلة كان لها طعم خاص مثل (ديربي) التلال ووحدة عدن والشعلة وشمسان ووحدة صنعاء والأهلي وسمعون وأهلي الغيل والتضامن والمكلا.

هذه اللقاءات والمباريات ما تزال عالقة في الأذهان ولا يزال الكثير من عشاق كرة القدم محتفظين بأشرطة فيديو لتلك المباريات التي كانت بمثابة مهرجانات رياضية، حيث كانت كل الفرق مرصعة بالنجوم من أمثال: أبوبكر الماس، عبدالله باعامر، عبدالله الهرر، جمال حمدي، فياض بغدادي، أحمد الصنعاني، أحمد مهدي الأحمدي، عدنان سبوع، عبدالله مكيش، جميل سيف، عبدالجبار عباس، أحمد البارك ،عمر البارك ،ناصر هادي، شرف محفوظ والمرحوم طاهر باسعد، وغيرهم من الأسماء اللامعة التي لا تسعفني الذاكرة في هذه العجالة لذكرهم.. لقد كانوا نجوما لو وجدوا امكانيات الآن لحققوا أفضل الألقاب العربية والدولية والقارية..وقلنا الأمل في منتخبنا الوطني للناشئين سيعيدنا إلى تلك الحقبة لكن خاب أملنا.. واليوم نحن على مشارف منافسات كأس الخليج الثامنة عشرة في أبوظبي فهل لدينا عناصر قادرة على المنافسة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى