> تظاهر نحو 80 شخصا أمام مبنى البرلمان الهولندي أمس الأول الخميس احتجاجا على قرار أصدرته الحكومة مؤخرا بحظر ارتداء البرقع والنقاب في أشد صور الحظر في أوروبا حتى الآن.

احتشدت سبع نساء يرتدين النقاب وأثوابا فضفاضة تغطيهن من الرقبة إلى أخمص القدم و20 أخريات ارتدين الحجاب أمام البرلمان الذي كان على وشك الانعقاد أمس الأول للمرة الأولى بعد انتهاء الانتخابات الوطنية الأسبوع الماضي.

ورفع 50 من أنصار النقاب لافتات مكتبت عليها عبارات "قبل أن تصدروا حكمكم علي حاولوا جهدكم أن تعرفوني" و"أول دروس التكامل..الدستور للجميع."

وكانت الحكومة التي انتهت فترة ولايتها وافقت في وقت سابق من هذا الشهر على فرض حظر كامل على البرقع وارتداء أي أغطية أخرى تغطي الوجه علنا لاسباب أمنية. وقال منتقدو هذا الإجراء إنه من المرجح أن ينفر المسلمين الذين يبلغ عددهم مليون مسلم في هولندا.

وقالت عائشة بيرات وهي مدرسة (41 عاما) وأم لخمسة أطفال "مع كل انتخابات يثار موضوع البرقع." وأضافت "إن البرقع أمر يرتبط بالدين وينبغي ألا يتدخل أحد فيه."

ورفضت تمارا (17 عاما) التي ترتدي نقابا باللونين الأسود والأزرق المخاوف الرسمية من أن النقاب سيجعل التعرف على شخصيتها أمرا عسيرا أو يستخدم ستارا من جانب المجرمين أو الإرهابيين.

وتساءلت "ماذا عن بابا نويل.. يمكنه السير في الشوارع بلحيته الطويلة ولا يمكننا أن نتعرف عليه. إنهم يبحثون عن شيء لا وجود له."

ومنذ مقتل المنشق بيم فورتوين المعروف بميوله المعادية للمهاجرين عام 2002 فقد الهولنديون ما عرفوا به من تسامح حيث وافقوا على بعض من أشد قوانين الدخول والتكامل في أوروبا.

والتشريع الموجود حاليا يحد من ارتداء البرقع أو أي أغطية كاملة للوجه في وسائل المواصلات العامة والمدارس.

وسيتعين على الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في أعقاب انتخابات الأسبوع الماضي بوضع خطة لتنفيذ الحظر الجديد. رويترز