قوى 14 آذار :لبنان يواجه انقلابا هدفه الاطاحة بالاستقلال الوطني .. الرئيس اللبناني: تلقّيت تهديدات بالقتل وأشعر بخيانة بعض الوزراء

> بيروت «الأيام» وكالة الانباء اللبنانية:

>
لحود
لحود
صدر يوم أمس عن قوى 14 آذار البيان التالي : يواجه لبنان اليوم مرحلة بالغة الخطورة بعد ان بدأ تنفيذ امر العمليات بالانقلاب على يد القوى والاجهزة والوجوه، التي اخرجها اللبنانيون من المعادلة السياسية مع خروج القوات السورية من لبنان .

هدف هذا الانقلاب هو الاطاحة بالاستقلال الوطني واستتباع لبنان للحلف الايراني السوري.

ان قوى 14 آذار, تعلن تصميمها على التصدي لهذا الانقلاب وحماية لبنان، دولة ومؤسسات، وهي تحيي وعي وشجاعة اللبنانيين الذين رفضوا النزول الى الشارع وتحويل بلدهم مجددا ورقة في يد النظام السوري، كما تحيي المرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية والهيئات الاقتصادية وهيئات المجتمع المدني التي رفضت منطق الشارع وتمسكت بالحوار سبيلا لحل الخلافات وهي تدعو الجميع الى التماسك والوحدة في وجه هذه الهجمة السورية التي سبق لبشار الاسد ان حدد ساعة الصفر لها في 15 آب الماضي.

وهي تهيب بالجميع التزام الاهداف التي ناضلوا من اجلها والاستعداد لكل الخطوات التي تحمي الشرعية والدولة والاستقلال.

ان قوى 14 آذار تؤكد للبنانيين ان نظام الهيمنة والتسلط لن يعود وان حكومة لبنان صامدة باقية مستمرة بقوة الشرعية والدستور وبالثقة الشعبية ودعم اشقائكم العرب ومساندة المجتمع الدولي بأسره.

لحود: تلقّيت تهديدات بالقتل وأشعر بخيانة بعض الوزراء

طمأن رئيس الجمهورية اميل لحود الى "ان ما يشهده لبنان لا يعني ان حربا اهلية ستقع"، وقال: "لن نسمح بحصول هذا الامر، واللبنانيون تعلموا درسا من الحرب الاهلية الاخيرة، وادركوا انهم اما ان يربحوا جميعا، او ان يخسروا جميعا".

وأمل ان تحافظ التظاهرات والاعتصامات التي انطلقت أمس الأول على طابعها السلمي، "لان لبنان عانى حتى الآن ما يكفي من المشاكل، وخصوصا في ظل الاحداث التي تجري في المنطقة والتي تؤثر بشكل كبير على لبنان".

واعلن لحود في حديث الى صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية انه تلقى تهديدات بالقتل.

ونفى ان يكون دعا الى عصيان مدني وعدم التحاق الموظفين بأعمالهم.

وانتقد رئيس الجمهورية "التدخل السافر لبعض السفراء في السياسة الداخلية اللبنانية، وخصوصا سفيري الولايات المتحدة وفرنسا، ملاحظا "ان ما كان ينتقده هؤلاء من تصرف بعض المسؤولين السوريين في لبنان، يقومون به الآن".

واشار في هذا المجال الى ما قاله الرئيس الاميركي جورج بوش حول دعمه لحكومة رئيس الوزراء السنيورة، فيما كان يقول في الماضي ان سوريا تمارس تأثيرا كبيرا في الداخل اللبناني.

ودعا فرنسا واميركا الى "ترك اللبنانيين يتخذون قراراتهم بأنفسهم، من دون ممارسة ضغوط عليهم، كما حضهما على الكف عن الضغط على الحكومة الحالية للاستمرار على ما هي عليه، رغم عدم شرعيتها الدستورية"، محذرا من "أن هذا الامر يولد اضطرابات في لبنان".

وقال انه يشعر بانه تعرض لـ"الخيانة" من بعض الوزراء الذين كانوا ضمن خطه السياسي واقنعوا بحجج مختلفة بالخروج عن هذا الخط" معتبرا "ان ذلك يبرر ضرورة ابدالهم لاعادة تشكيل حكومة متوازنة".

وجدد دعوته الى انتخابات نيابية مبكرة "لمعرفة الممثلين الحقيقيين للشعب اللبناني، الذين ينتخبون بدورهم الرئيس الجديد للبلاد".

واشار في هذا الصدد الى "ان الاكثرية الحالية لا تريد النائب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، رغم تمتعه بغالبية اصوات المسيحيين، بل يريدون رئيسا تؤيده اقلية مسيحية انتخب ممثلوها ضمن لائحة النائب سعد الحريري".

وشدد على "ان الوسيلة الفضلى للخروج من الازمة الحالية، هي جلوس كل الاطراف حول الطاولة والتحاور من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت وبجوارها السفيرة فرانسيس جاي أثناء لقاء رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في سراي الحكومة ببيروت أمس
وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت وبجوارها السفيرة فرانسيس جاي أثناء لقاء رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في سراي الحكومة ببيروت أمس
وفي ما خص قضية اغتيال الوزير بيار الجميل، رأى انه "لا يمكن الجزم من الآن بهوية مرتكبيها قبل انتهاء التحقيقات"، ولكنه اشار الى ان الطريقة التي تمت فيها عملية الاغتيال، تشبه طريقة التصفيات التي كان عملاء اسرائيل في لبنان يقومون بها خلال الحرب".وكرر ان "حزب الله" "قوة اساسية للدفاع عن لبنان وسيادته ضد الاعتداءات الاسرائيلية المستقبلية"، مشددا "على عدم وجوب نزع سلاحه قبل التوصل الى سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة مبني على اساس القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين".

وردا على سؤال، لفت الى انه "رغم احساسه بالخيانة من الحكومة، الا ان من واجبه البقاء في منصبه، لانه اذا غادر فستكون الامور اسوأ بكثير".

وسئل ما هي امنيته قبيل حلول عيد الميلاد، فأوضح لحود انها تتلخص "بتحقيق اعجوبة متمثلة بترك القوى الخارجية لبنان وشأنه ليقرر مستقبله ومصيره، ويعيش بسلام في ظل حكومة جديدة".

واستقبل رئيس الجمهورية أمس الأول في قصر بعبدا النائب البطريركي العام للموارنة رولان ابو جودة والراعي الجديد لابرشية البرازيل المطران ادغار ماضي والراعي الجديد لابرشية دمشق المطران سمير نصار وقد شكروه على ايفاد ممثل له الى احتفال رسامة المطرانين الاحد الماضي.

وحمل المطران ابو جودة الى لحود "تحيات البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير وتمنياته له بالتوفيق".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى