انان: وقف اطلاق النار صامد في جنوب لبنان رغم الخروقات الجوية الاسرائيلية

> نيويورك «الأيام» جيري ازياكو :

>
الامين العام للامم المتحدة كوفي انان
الامين العام للامم المتحدة كوفي انان
اكد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في وثيقة نشرت مساء أمس الأول الجمعة، ان وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان صامد بصورة عامة، لكن مواصلة عمليات التحليق الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية تطرح مشكلة.

وفي رسالة الى مجلس الامن عن تطبيق القرار 1701 الذي وضع حدا للاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله في تموز/يوليو الماضي، اشاد انان بالتزام لبنان واسرائيل "بتطبيق قرار مجلس الامن 1701".

وقد اتاح القرار 1701 الذي صدر في 11 آب/اغسطس بعد شهر من الحرب في لبنان، وقف الاعمال العسكرية في 14 من الشهر ذاته وارسى اسس سوية دائمة للنزاع، عبر تنظيم انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان وحلول الجيش اللبناني تدريجا مكانها بمؤازرة قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) التي تم تعزيزها.

واعتبر ان "الوضع العسكري والامني في منطقة عمليات قوة يونيفيل يشهد مزيدا من الاستقرار".

وقال ان منذ تقريره الاخير في 12 ايلول/سبتمبر "صمد وقف العمليات الحربية ولم تسجل اي حوادث خطيرة او مواجهات".

لكنه اوضح ان اليونيفيل سجلت "انتهاكات للمجال الجوي اللبناني من قبل طائرات او طائرات اسرائيلية بلا طيار بوتيرة يومية تقريبا" موضحا انها تشكل انتهاكا للقرار 1701 وقد انتقدتها الحكومة اللبنانية باستمرار وطالبت بالعمل على وقفها.

وقال انان ان اسرائيل لا ترى خروقاتها للمجال الجووي اللبناني على انها "انتهاكات بل على انها اجراء امني ضروري".

وذكر انان انه "يدرك دوافع اسرائيل" التي قال انها تريد الافراج عن جندييها اللذين خطفهما حزب الله، ومراقبة التقيد بالحظر على الاسلحة، لكنه شدد على ان هذه الانتهاكات "تقوض صدقية اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية وتعرقل الجهود الرامية الى تثبيت الوضع".

وجدد انان التأكيد على ان ضمان "الافراج من دون شروط على الجنديين الاسرائيليين (اللذين خطفهما حزب الله في تموز/يوليو) ومسالة السجناء اللبنانيين في اسرائيل يشكلان الاولوية الكبرى".

من جهة اخرى، قال انان ان الامم المتحدة تتلقى باستمرار، على رغم التدابير التي اتخذها لبنان لمراقبة حدوده، "معلومات تتعلق بتهريب اسلحة عبر الحدود السورية، وان ليس في وسعها التحقق من هذه المعلومات".

وكتب انان في رسالته ان الوسيط الذي اختاره للعمل من اجل تحقيق هذا الهدف -لم يكشف عن اسمه- "يقوم بجهد كثيف لدى جميع الاطراف للتوصل الى حل".

وتطرق انان الى موضوع ترسيم الحدود الحساس بين سوريا ولبنان لا سيما عند مزارع شبعا التي تعتبرها الامم المتحدة سورية.

وقد احتلت اسرائيل مزارع شبعا الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان والدولة العبرية، من سوريا العام 1967 لكن بيروت تطالب بالسيادة عليها.

ولم تخل اسرائيل هذه المنطقة عند انسحابها من جنوب لبنان في ايار/مايو 2000 بعد عقدين من الاحتلال.

وقال انان انه اخذ علما بنية الحكومة اللبنانية وضع مزارع شبعا تحت اشراف الامم المتحدة بانتظار حصول ترسيم دائم للحدود وتثبيت لبنانيتها.

واضاف انان الذي طلب منه القرار 1701 تقديم مقترحات تتعلق بترسيم الحدود في القطاعات المثيرة للنزاع، وخصوصا قطاع مزارع شبعا، بالقول انه كلف خبيرا في رسم الخرائط جمع كل العناصر "تمهيدا لاي نشاط دبلوماسي قد تضطر الامم المتحدة للقيام به في هذا المجال".

وتابع يقول "تتطلع الامم المتحدة الى توفير معلومات اكثر عن هذه المسألة في مطلع 2007".

وقال الامين العام ان عديد قوة يونيفيل وصل في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الى 10480 عنصرا ويتوقع ان تتضمن القوة نحو 115000 عنصر من قوات البر و1750 من قوات البحرية و51 مراقبا عسكريا خلال كانون الاول/ديسمبر.

واعتبر ان هذا الانتشار الى جانب اربعة الوية من الجيش اللبناني في جنوب لبنان "هي ارقام تعتبر كافية لتطبيق المهمة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى