ألمانيا تدعو سوريا لعدم التدخل في لبنان

> القدس «الأيام» نوا باركين :

>
وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير
وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير
يعتزم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن يوجه رسالة قوية إلى سوريا تفيد بالابتعاد عن لبنان وذلك عندما يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد غدا الاثنين في دمشق في آخر محطة ضمن جولته في الشرق الأوسط.

وقال شتاينماير للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني في القدس أمس الأحد "جولة كهذه لا تكون منطقية إلا إذا استغلها المرء في توجيه رسالات واضحة."

وأضاف "لابد أن يحظى لبنان بالفرصة للتطور استنادا إلى القوى الداخلية ولن يحدث ذلك إلا إذا استبعد التدخل الخارجي."

وشتاينماير في جولة تستغرق أربعة أيام في المنطقة لاستكشاف السبل المحتملة لصنع السلام في الشرق الأوسط قبل أن تتولى ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال أقل من شهر.

وزيارته هي الأولى من قبل مسؤول ألماني رفيع منذ أكثر من عامين. وكان شتاينماير قد ألغى زيارة مزمعة لدمشق في اللحظة الأخيرة في أغسطس آب بعد أن ألقى الرئيس بشار الأسد كلمة ألقى فيها المسؤولية عن المشاكل التي تحدث في الشرق الأوسط على عاتق الولايات المتحدة.

وشملت الجولة التي بدأت في الأردن يوم الجمعة الماضية الضفة الغربية وغزة وبيروت وقبرص وجاءت في الوقت الذي واصل فيه آلاف المحتجين اللبنانيين المؤيدين لسوريا اعتصاما يهدف إلى إسقاط الحكومة المدعومة من الغرب.

وابتعد أنصار الحكومة الذين أقاموا قداسا لوزير الصناعة بيار الجميل الذي اغتيل قبل 12 يوما عن وسط بيروت التزاما بدعوة قادتهم للهدوء وتحاشي المواجهات في الشوارع.

وسعت القوى الغربية البارزة إلى عزل دمشق بسبب دورها المزعوم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري,ويتهم منتقدو سوريا أيضا بالضلوع في اغتيال الجميل,وتنفي دمشق ضلوعها في كلا الواقعتين.

لكن أوروبا تنظر إلى سوريا بشكل متزايد على أن دورها مهم في حل الصراعات الكثيرة والمرتبطة ببعضها في المنطقة.

ودعت المرشحة الاشتراكية للرئاسة الفرنسية سيجولين رويال يوم الجمعة الماضية إلى إجراء محادثات مع سوريا لتهدئة التوتر في لبنان,ومن المتوقع أن يزور الأسد موسكو الشهر المقبل في علامة أخرى على تقارب محتمل.

وتتسلم ألمانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية التي تستمر ستة أشهر في يناير كانون الثاني عندما سيزيد عدد أعضاء التكتل إلى 27 ومن خلال هذا الدور ستشارك ألمانيا في رباعي الوساطة المعني بالسلام في الشرق الأوسط والمؤلف من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتعهد شتاينماير بتنشيط دور اللجنة وأكد لليفني أمس الأحد أن ألمانيا ستؤيد بشكل فعال مساعي إحلال السلام في المنطقة قائلا إن الهدنة الهشة التي سرت بين إسرائيل والنشطاء
الفلسطينيين في قطاع غزة تمثل "بصيصا من الأمل". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى