> قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الأحد إنه يؤيد عقد مؤتمر دولي حول العراق لايعود بالبلاد إلى نقطة الصفر,وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بعد محادثات بينهما في القاهرة "هناك إشكالية حول المؤتمر الدولي... ما هو الهدف من المؤتمر؟ وهل هو إعادة العملية السياسية لنقطة الصفر أو مراجعة كل ما تحقق خلال السنوات الثلاث (الماضية)؟"

وأضاف "إذا كان هذا هو المطلوب فإن المؤتمر الدولي مرفوض من جانب الحكومة العراقية.."أما إذا كان الهدف من المؤتمر الدولي دعم الجهود الحالية والمصالحة والمشاركة والمساعدة في حل المشكلة الأمنية ومواجهة التدخلات الإقليمية وتوفير الدعم لهذه الجهود فإننا نرحب به."

واقترح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان يوم الثلاثاء الماضي عقد مؤتمر دولي بشأن العراق يضم الأحزاب السياسية العراقية مؤكدا على الحاجة لإشراك سوريا وإيران.

وأضاف أن العراق بات على شفا حرب أهلية ما لم يتم عمل شيء حيال ذلك.

لكن الزعيم الشيعي العراقي البارز عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وهو شريك رئيسي في الائتلاف الحاكم قال يوم أمس الأول السبت "نعتقد ان مقترح الأمين العام غير واقعي وغير صحيح وغير شرعي وغير قانوني."

وأضاف أن الحل يكمن في بغداد وليس في مؤتمرات وليس في خارج العراق.

وقال أبو الغيط إنه لا يعتقد أن أي مؤتمر دولي يستهدف العودة بالعراق إلى نقطة البداية.

وأضاف "هناك مشكلة بوجه عام ويجب أن يتم التعامل معها إقليميا وعربيا ودوليا. وكذلك هناك مسؤوليات على الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

"وبالتالي فإن أي طرح للدعوة لمؤتمر دولي يجب النظر لها من خلال المنظور الخاص بمساعدة شعب وحكومة العراق."

وكان عنان قال إن على المجتمع الدولي مساعدة العراقيين ودعا القادة العراقيين لضم الصفوف وتقديم تنازلات لحسم الخلافات بينهم.

ويعقد وزراء خارجية عدة دول عربية اجتماعا في القاهرة يوم الثلاثاء الماضي في نطاق لجنة بجامعة الدول العربية لبحث تطورات الاوضاع بالعراق.

وفي العاصمة الاردنية عمان رحب صالح المطلك زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني اليوم (أمس) بدعوة عنان لعقد مؤتمر دولي حول العراق قائلا انه فرصة ليتعرف المجتمع الدولي على ما يحدث في البلاد.

وقال المطلك في مؤتمر صحفي في العاصمة الاردنية "بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف على الاحتلال صار واضحا ان هذا البلد اليوم اصبح بلدا منكوبا بكل معنى الكلمة ويحتاج الى رعاية دولية والى صحوة اكبر من الامم المتحدة. جاء تلبية هذا الموضوع متأخرا بعد ان ازهقت ارواح العراقيين لكن مع هذانعتقد ان هذا المؤتمر هو فرصة مناسبة لكي يتعرف المجتمع الدولي على ما يجري في العراق."

لكنه طالب ان تكون الحكومة العراقية احد الاطراف المساهمة في هذا المؤتمر وان تشارك جميع الاطراف الوطنية فيه.

وطالب المطلك ان يقوم المؤتمر بتقييم حقيقي للوضع في العراق وان يؤسس لمحاكم دولية للتحقيق في جرائم ارتكبت في العراق.

وقال المطلك في اشارة الى تصريحات الحكيم "عندما يصحو الضمير الدولي نسمع اصواتا داخل العراق وحتى خارجه تقول لا نوافق على عقد هذا المؤتمر. غريب جدا.

"غريب جدا ان تتدخل دولة جارة في مستقبل هذا البلد. ان تقف ضد قرار دولي يريد ان يوقف سفك الدماء في العراق وان يخرج صوت من داخل العراق يقول لا نريد مؤتمرا دوليا يحل الازمة الخانقة في العراق."

وانتقد المطلك دعم الرئيس الامريكي جورج بوش لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قائلا ان هذا القرار هو دعم لعمليات القتل في العراق.

وقال "سيكتشفون ان قرارهم باعطاء المزيد من الدعم لهذه الحكومة هو اعطاء المزيد من الدعم للميليشيات والمزيد من الدعم للقتل داخل العراق."