بعد طول صمود .. حقوق ضيعتها الوعود!

> نعمان الحكيم:

>
نعمان الحكيم
نعمان الحكيم
ليس هناك مبرر على الإطلاق، أن يتنصل المسؤولون من حقوق التربويين في محافظة عدن والبالغ عددهم قرابة أربعمائة معلم وموجه ومستشار مادة وتربوي، ثم إصدار فتاوى شرعية لهم من مكتب الخدمة المدنية قبل صدور استراتيجية الأجور والمرتبات ، ووفقاً لمستندات قانونية وإدارية تمنح هؤلاء حقوقهم وفقاً لمؤهلاتهم وخدماتهم ووظائفهم بدلات قانون المعلم بعد طول صبر!

وليس من المنطق أن يُحرم هؤلاء حتى اليوم، من حقوق كفلها لهم القانون في حين أن زملاء لهم قد استفادوا من ذلك منذ سنين، وصار البون شاسعاً، والألم مضاعفاً، وكأننا في غابة لا نفقه (كحيوانات) ما يدور مطلقاً!

وللحقيقة أقول إن معالي الدكتور عبدالسلام الجوفي، وزير التربية والتعليم، ومعالي الأستاذ خالد الصوفي وزير الخدمة المدنية والتأمينات. كانا قد زارا عدن في عهد الدكتور يحيى الشعيبي عندما كان محافظاً لعدن وبحضور الدكتور عبدالله النهاري مدير مكتب التربية والتعليم، والأخ عثمان كاكو رئيس فرع اتحاد النقابات، رئيس نقابة المهن التعليمية والتربوية.. حيث وعد الوزيران بصرف مستحقات هؤلاء التربويين كاملة، طالما هناك فتاوى شرعية، وأذكر أن الأخ الصوفي اتصل هاتفياً بديوان وزارته وطرح الموضوع وتلقى رداً قال لنا فيه: اطمئنوا فكل المستحقات سوف تحتسب. وقلنا الحمد لله، أن جاء من يترجم الأقوال إلى أفعال..!

هذا الكلام مر عليه أكثر من سنة، ولم نلق استجابة، بل إن الأدهى أن هذا الظلم والإجحاف سوف تلحقه مظالم أخرى في تنفيذ مراحل الاستراتيجية، بل سيحال إلى المعاش بعد أشهر أو سنة واحدة ، كثير من هؤلاء ، وهم مظلومون وكأن الظلم في بلادنا صار عدالة!

أنا هنا أذكّر معالي الوزيرين لتنفيذ وعدهما في أسرع وقت ممكن، قبل أن يأتي العام 2007م لتسقط به كل الحقوق من العام 2006 و 2005 وينظم هؤلاء إلى قائمة فاقدي الثقة وبؤساء التربية الذين جار عليهم زمن الأجلين، وكذا زمن عدم الوفاء!

إن مناشدات التربويين في عدن لن تلقى آذاناً صاغية وقلوباً رحيمة إلا إذا تحرك معالي الوزيرين في إقناع المالية ، والأستاذ سيف العسلي الوزير المقتدر و(الحقاني) في إضافة تلك المستحقات في راتب شهر ديسمبر 2006 كنوع من الوفاء وحفظ العهود لرسل العلم والمعرفة.. وإلا فإننا عبر صحيفتنا: «الأيام» سوف نقيم مأتماً تربوياً ضخماً في ساحة عامة بعدن ترحماً على الحال ونعياً لخاتمة المال..

و...(ما بين غمضة عين وانتباهتها

يغير الله من حال إلى حال)!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى