محكمة فلبينية تدين أمريكيا بمشاة البحرية بالاغتصاب

> مانيلا «الأيام» ماني موجاتو :

>
الضحية نيكول تبكي امام وسائل الاعلام
الضحية نيكول تبكي امام وسائل الاعلام
أدانت محكمة بالفلبين أحد جنود مشاة البحرية الأمريكية باغتصاب فلبينية داخل سيارة فان في قاعدة بحرية أمريكية سابقة وحكمت بالسجن مدى الحياة على الجندي البالغ من العمر 21 عاما لارتكابه "أعمالا وحشية".

وبرأت المحكمة ساحة ثلاثة آخرين من مشاة البحرية بعد محاكمة استغرقت سبعة شهور وأثارت احتجاجات صغيرة ضد العلاقات العسكرية الفلبينية الامريكية واهتماما مكثفا من جانب وسائل الاعلام المحلية.

وفي قاعة مكتظة بالحضور تلا موظف بالمحكمة قرار القاضي بنجامين بوزون قائلا "المحكمة مقتنعة بأن الكوروبورال دانيال سميث ارتكب الجريمة المنسوبة إليه."

ويرفع تلقائيا الحكم الذي يشمل أمرا لسميث بدفع 50 الف بيزو (1000 دولار) تعويضا عن الاضرار التي لحقت بالمجني عليها إلى محكمة أعلى درجة لمراجعته.

ولم يجفل سميث الذي كان واقفا مع بقية المتهمين امام موظف المحكمة عند تلاوة القرار في حين دوت قاعة المحكمة بالتصفيق.

وانفجرت الضحية التي تعرف في وسائل الاعلام باسم "نيكول" في البكاء وقالت "شكرا لله".

واضافت "أنا حزينة لتبرئة الثلاثة" الآخرين وقالت إنها "مستعدة لتحمل كل شيء" خلال ما يبدو انه سيكون معركة قانونية مطولة أثناء قيام محامي سميث بالاستئناف.

وسيحتجز سميث مؤقتا في سجن في مانيلا بينما ستتفق الحكومتان بشأن مكان قضاء سميث لفترة العقوبة.

ومن المتوقع عودة مشاة البحرية الثلاثة الآخرين إلى وحدتهم في اوكيناوا باليابان.

واحتشد في الشوارع خارج المحكمة نحو 300 محتج معظمهم من النساء وهللوا ولوحوا بأيديهم فرحا بقرار المحكمة,وحملوا لافتات كتبت عليها عبارات "اسجنوا المغتصبين" و"فلترحل القوات الامريكية الآن".

وسلطت القضية المثيرة للجدل الضوء على علاقات مانيلا الوثيقة مع واشنطن وقال البعض إن اتفاقية القوات الزائرة المبرمة بين البلدين تعطي الجنود الامريكيين الكثير من الحماية.

لكن زوسيمو باريدس المدير التنفيذي للاتفاقية قال إن الحكم -وهو الاختبار القانوني الأول للاتفاقية المبرمة منذ سبع سنوات- يمكن في الواقع ان يقوي الروابط الامنية والدبلوماسية بين الولايات المتحدة والفلبين.

ومنذ عام 1981 حتى 1988 عندما كان لدى الولايات المتحدة قاعدتان عسكريتان كبيرتان في الفلبين سجلت 82 قضية اعتداء جنسي من قبل جنود امريكيين لكن لم يتم عقاب اي من المتهمين بسبب رفض الشكاوى.

دانيال سميث أثناء خروجه من المحكمة
دانيال سميث أثناء خروجه من المحكمة
وتحفظت السفارة الامريكية على الجنود منذ بدء القضية عندما اتهمتهم امرأة عمرها 23 عاما باغتصابها في نوفمبر تشرين الثاني 2005 بعد ان تناولت معهم الشراب في حانة عقب انتهائهم من تدريبات عسكرية استمرت اسبوعين مع جنود فلبينيين.

وقال القاضي إن سميث أدرك ان المرأة كانت ثملة وانه ليس بمقدورها الموافقة على مواقعتها,وقال الجنود إن سميث فقط هو الذي واقع المرأة وان ذلك حدث بالتراضي بينهما,وزعموا ان المرأة استخدمت لتوريطهم في جريمة.

ولم تثر الاتهامات غضبا شعبيا واسع النطاق او مشاعر واسعة معادية للولايات المتحدة في الفلبين المستعمرة الامريكية الوحيدة السابقة في آسيا والتي تربطها بها علاقات اقتصادية وثقافية وعائلية وثيقة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى