حديث الذكريات مع لطفي عبدالله سالم المدافع الوحداوي: بداية مشواري كانت في مباراة سجلت خصوصية لدى جمهور الوحدة العدني

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
لطفي في صفوف نادي الوحدة الرابع من اليمين جلوسا
لطفي في صفوف نادي الوحدة الرابع من اليمين جلوسا
يوم عن يوم أكتشف أنني محظوظ جداً بالتواجد والحديث مع نجوم متميزين ومن أجيال مختلفة توحدوا في أنهم يمتلكون مهارات خاصة غابت عن الجيل الذي جاء بعدهم، إلا فيما ندر وعند القليلين.

نجمنا لهذا الأسبوع هو الكابتن لطفي عبدالله سالم مدافع فريق وحدة عدن في حقبته الذهبية ولاعب المنتخبات، زرته في منزله في مدينة الشيخ عثمان بمساعدة من الأخ عادل باحكيم الذي لعب دوراً في ترتيب اللقاء وخرجت بالسطور التالية:

كان العام 1978م هو الموعد لارتباط لطفي عبدالله سالم بكرة القدم من خلال أشبال نادي الوحدة الرياضي حيث كانت بداية تقليدية لبداية المشوار، وقد رافقه في تلك الفترة من أبناء جيله جمال سندو، غازي غراب، ماهر حسن، ياسين محمود، إيهاب عفارة ومحمود علي عبده، ومن الأشبال ارتقى لطفي إلى الناشئين حيث خاض مباريات عديدة كانت تنظم لهذه الفئات سجل من خلالها حضوراً لافتاً.

الانطلاقة من مواجهة سجلها التاريخ
بعد تجربته مع الفئات العمرية لسنتين وشويه كان هناك موعد خاص للفتى لطفي صغير السن في نهاية عام 1981م مع المدرب الكبير عباس غلام، فقد رفع مجموعة لاعبين للفريق الممتاز في ظل عدم وجود مسابقات لفئة الشباب فكان على لطفي الاستمرار في التدريب وانتظار الفرصة المناسبة لإظهار قدراته الدفاعية فشاءت الظروف أن ترتب ذلك حيث غاب اللاعب شهاب عبدالودود، فكانت ثقة المدرب عباس غلام تضع كل ثقلها في لطفي المتربص، ورغم صعوبة المواجهة المنتظرة وقوة الخصم المعتاد على الفوز على الوحدة، وهو فريق القوات المسلحة المرصع بالنجوم، إلا أن لطفي لم يخيب الثقة وتسلح بإمكانياته، وخاض أول مواجهة بنفس متميز في الظهير الأيمن، ولم يخش الأسماء اللامعة التي واجهها أمثال: منير مدهش، مكي حسن، وباقي لاعبي القوات المسلحة، فأبدع وحفر اسمه في تشكيلة الوحدة، وحقق في هذه المباراة فوزاً تاريخياً لأبناء الهاشمي هو الأول على فريق القوات المسلحة، فكان لطفي هو (وش السعد) على الوحداوية بوجوده الأول مع الفريق الأول وأدائه القوي الذي جعله الرقم الدائم والحاضر في كل المناسبات منذ تلك المباراة ليستمر يدافع عن اللون الأخضر لسنوات طويلة، نال خلالها مع الجيل الذهبي بطولات عديدة رسموا من خلالها الفرحة على شفاه جمهورهم الكبير ليستمر مشوار لطفي حتى العام 92م.

حضور في مناسبة خاصة
في عام 1983م استدعي لطفي للمرة الأولى إلى المنتخب الوطني للشباب، حيث دخل المعسكر في عدن استعداداً لتصفيات ستقام في المالديف .. بعد ذلك جاءت مشاركة خاصة ربما لا يعرفها الكثيرون حيث تم تجميع منتخبين من الجنوب والشمال قبل الوحدة عام 1983م في ذكرى 26 سبتمبر، ويذكر لطفي المجموعة المختارة حينها وهي: علي نشطان، وجدان شاذلي، منير زين، جمال سندو، محمود عبده، أحمد الراعي، سمير صالح، محفوظ محمد، محمد الخلاقي، جلال قائد، عادل سرور، أكرم حسن، علي عوض، ناصر النمري، وهبي فؤاد، ومجموعة مماثلة من الأندية الشمالية وغربلت المجموعتان، وأشرف عليهما أبو الكباتن علي محسن مريسي وغازي عوض، ففاز فريق جبل شمسان وسجل هو هدفاً وجمال سندو هدفاً في تلك المشاركة التي يعتز بها لطفي كثيراً.

مشوار دولي
كانت بداية لطفي عبدالله الدولية الرسمية في الدمام بالسعودية عام 1984م، حيث خاض الفريق الوطني للشباب المميز بلاعبيه في هذه المشاركة: طارق قاسم، وجدان شاذلي، مكيش، حسين نعوم، عبدالجبار عباس، ياسين محمود، غازي غراب، منير زين، محمد الخلاقي، محفوظ محمد، ماهر حسن، وقد خاض الفريق ثلاث مباريات ضد العراق والكويت والأمارات، وكانت الأخيرة هي المباراة التي خضتها أنا وهي أول ظهور رسمي دولي لي، وبعدها توالت المشاركات، عام 86م في الدوحة، 87م في الجزائر، 88م في أندونيسيا ومشاركات عديدة أخرى وصلت إلى 32 مباراة دولية.

مواجهات التلال لا تنسى
وعن مبارياته التي مازال يتذكرها دائماً قال لطفي: «كل المواجهات التي خضتها ضد التلال كانت لها خصوصية، كون تلك الفترة كانت مميزة وزاخرة بالنسبة للفريقين المتنافسين، حيث شكلا قطبي كرة القدم في عدن، وكانت المباريات تشهد حماساً جماهيرياً كبيراً في المدرجات وبين اللاعبين على أرض الملعب، ولكن من ضمن هذه المواجهات كانت هناك مباراة لها وقع خاص عند جمهور الوحدة وعندي فهذه المباراة التي كانت عام 1987 جاءت بعد سلسلة من الهزائم المتلاحقة من قبل التلال، وظل الوحدة عاجزاً عن الفوز، فكسبنا المباراة بهدف جاء من ضربة جزاء ونفذتها أنا وسجلت الهدف الوحيد في المباراة في مرمى إبراهيم عبدالرحمن، وفاز بها الوحدة على التلال فارتبط الفوز فيها بإسم لطفي، حتى أن هناك شعارات رددها الجمهور الوحداوي في المدرجات ظلت لفترة طويلة».

لطفي في صفوف منتخب الشباب الثاني من اليمين
لطفي في صفوف منتخب الشباب الثاني من اليمين
مباراة لا تنسى
في مشاركته مع منتخب الشباب عام 1985م في قطر كانت مباراة الصين من المباريات الجميلة التي خاضها لطفي وهو يرتدي فانيلة المنتخب فالأداء الرائع كان سمة لكل من تواجد في قوام التشكيلة وما زاد ذلك هو الفوز الذي تحقق للمنتخب اليمني على الصين بهدفين لعبدالرحمن الديدي ومحمد حسن البعداني.

أهداف في ذاكرة المدافع لطفي
كون ضيفنا يلعب مدافعاً فإنه ومن البديهي أن تكون علاقته بشباك الخصوم قليلة إلا أن إجادته في التعامل مع ضربات الجزاء، وهي أيضاً خاصية امتاز بها جعلته يسجل أهدافاً عديدة من نقطة الجزاء، لعل أبرزها في مرمى التلال، يوم المباراة الشهيرة التي فكت العقدة، لطفي تذكر أيضاً أنه في مشواره لم يسجل إلا ثلاثة أهداف من خارج علامة الجزاء.

مواقف عالقة في الذاكرة
هناك موقف مازال عالقاً في ذاكرة لطفي وبطلها المدلك قاسم أحمد علي، وكان في دولة قطر في مشاركة للمنتخب الوطني فقد وجه لنا مغترب يمني دعوة للعشاء أنا وشرف محفوظ وفضل حميد وفجأة وجدنا (قاسم) عزم نفسه وتواجد معنا في العشاء، وبعد أن انتهينا يبدو أن المغترب نقصت عليه الفلوس فلجأ إلى قاسم، وطلب منه مبلغاً جامداً فوقع قاسم في مطب كبير، بينما نحن افترشنا الأرض من كثرة الضحك على موقف قاسم المحرج.

خارج الذكريات
وعن عدم وجوده في أي موقع في ناديه قال لطفي: «أنا تواجدت في الفترة الماضية كمساعد للمدرب شكري الصعيدي، ولكن للأسف الأجواء الموجودة جعلتني أبتعد من جديد بأقصر فترة ممكنة، رغم أنني لم أضع أي شروط مالية أو غيرها للتواجد، لذلك في ظل ما هو موجود لا يمكن أن أتواجد».

وعن تغيير الحال في النادي الوحداوي العريق قال: «إن ما حصل لنادي الوحدة مسؤولية يتحملها من توالى على قيادته، كما أن المادة أصبحت هي الأساس والهدف لجيل اليوم دون مسعى إلى صناعة اسم ونجومية للاعب.. نعم المادة ضرورية في ظل الظروف الحالية ولكن يجب أن يعود الحب للفانيلة والنادي والحماس الذي تمتع به جيلنا ومن سبقنا».

وعن الحلول قال: «الوحدة ناد عريق وعودته لن تكون إلا بتحرك نجوم الوحدة الكبار الذين رسموا تاريخه وتدخل قيادة المحافظة والسلطة المحلية في المديرية فعراقة وأمجاد سنين حرام أن تهدر والجميع يتفرج».

لطفي عبدالله سالم وحديث الذكريات مع الزميل خالد هيثم
لطفي عبدالله سالم وحديث الذكريات مع الزميل خالد هيثم
هوامش تاريخية
> عبدالله مجاهد الشخصية الرياضية التي أحببتها.

> في بداية مشواري تأثرت بمهارات الهرر وحماس وروح القيراط.

> ماهر حسن لاعب متميز وكبير لم ينل حقه بين أبناء جيلي.

> نجم التلال محمد الخلاقي، لاعب كان يعجبني أداءه فهو صاحب رونق خاص في التعامل مع الكرة.

> هدف محمد حسن البعداني، في مرمى الصين تمنيت أنني من سجله.

> ياسين محمود، غازي غراب، حسين نعوم، أكثر من زاملني في النادي والمنتخب.

> عدنان سبوع وعبدالله باعامر أخطر المهاجمين الذين لعبت أمامهم.

> عام 1985م خضت تجربة قصيرة مع صقر تعز أعتز بها كثيرا.

> في مشواري ثلاث بطولات: كأس الجمهورية وبطولة الدوري مرتين.

> حملت شارة قيادة منتخب الشباب في إحدى المباريات.

> قيراط، عباس غلام، خالد سالمين، أنصار عبوس، عزام خليفة، عبدالله خوباني (رحمة الله عليه) محمود عبيد، عبدالملك بانافع.. مدربون كان لهم بصمة في مشواري.

> لعبت في مراكز الوسط والهجوم والدفاع.

> كامل صلاح وحسين نعوم مدافعان يعجباني من أبناء جيلي.

> عزيز سالم هو النجم الكبير الذي لم تتحقق أمنيتي باللعب إلى جانبه.

بطاقة النجم
> الاسم: لطفي عبدالله سالم

> مواليد: 7/2/1963م

> الوظيفة: التربية والتعليم

> لاعب الوحدة العدني والمنتخبات

> عدد المباريات الدولية التي لعبها : 32 مباراة دولية

> الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لولدين وبنت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى