نادي الشرارة الرياضي الثقافي بلا إدارة

> «الأيام الرياضي» أنور عوض سعيد:

> نادي الشرارة الرياضي الثقافي هو امتداد لأندية رياضية عريقة حققت إنجازات وانتصارات رياضية بفضل الإداريين واللاعبين والمشجعين السابقين، وحقاً لكل مرحلة من مراحل هذا النادي العريق لها رجالها المخلصون الذين ضحوا بمالهم ووقتهم وجهدهم الخلاق.

إن نادي الشرارة منذ بعد الدورة الانتخابية 2005 م حتى وقتنا الحاضر يمر بأزمة ثقة في المجلس الإداري حيث قدم بعض أعضائه استقالاتهم، وعدد منهم (خليك في البيت) والرئيس بمفرده ينفذ أي طلبات لناديه من مكتب عمله، بينما الهيئة العمومية لا تعرف شيئاً عن حجم مديونية النادي، علماً بأن النادي لا توجد فيه غرفة ليجتمع فيها ما تبقى من أعضاء الإدارة ليصبح النادي مكاناً لماضغي القات ومدمني التمبل.. أما الجانب الرياضي والذي يتمثل في اللاعبين والمدربين، فقد كانت بداية اللاعبين في بداية الموسم الرياضي بين التواجد والتخلف عن الحضور، فلا انتظام في التمارين ولا جدية ولا إخلاص ولا روح وهذا عكس نفسه سلباً على المستوى العام للفريق الأول، والذي كان يؤمل منه أن يكون سفيراً للكرة اللحجية في الصعود إلى الدرجة الأولى.

لقد توفرت للاعبي الفريق الأول الحافز المادي الشهري، وحافز الفوز أو التعادل، مع وجبة غذاء دسمة أثناء المباريات، وعلاج اللاعبين المصابين، علماً بأنه قد صرفت لكل لاعب خلال التصفيات ثلاثة أحذية رياضية تقريباً، واللاعبين ما يزالون مهزوزون وبلا ثقة في أنفسهم، حيث صار وجودهم فقط لقتل الفراغ، وإلا ماذا يعني إهدار الفرص في كل مباراة.

وفي جانب المدربين فقد تعاقب على تدريب الفريق الأول لكرة قدم نادي الشرارة اللحجي أثناءالتصفيات المؤهلة للصعود إلى الدرجة الأولى أربعة مدربين.. كان آخرهم الكابتن (جمال نديم) وكانت تصرف لهم الحوافز المالية بانتظام، ولم يوفقوا، ثم تمت إستعارة مدرب طليعة لحج عبدالله النينو والذي لم يوفق علماً بأنه تم تكليف اثنين من خبراء الكرة اللحجية بكامل الصلاحيات لتحفيز اللاعبين، إلا أنهما أيضاً أخفقا، وأصبح الفريق يقبع في الدرجة الثالثة، مع العلم بأن كل من ترك المسؤولية في إطار هذا النادي سواء أكان مدرباً أو إدارياً لم يقدم أي تقرير تقييمي.

نخلص من كل ذلك إلى أن الخلل الموجود في نادي شرارة لحج هو رياضي وإداري أي أنه (الفراغ الإداري).

ولو كان ربان السفينة متواجداً بين الحين والآخر والاجتماعات منتظمة، ويتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب لما هبط الفريق إلى الدرجة الثالثة.

لقد أصبح نادي الشرارة الرياضي بلا إدارة ولا مشجعين، فإذا كانت ارتباطات الأخ رئيس النادي الأسرية والحزبية، وإدارته لمكتب الزراعة تأخذ الكثير والكثير من وقته وفكره، ففي هذه الحالة عليه أن يحذو حذو الذين قدموا استقالاتهم لنفس السبب.. وكفاية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى