في ندوة المشهد الثقافي وآفاق تطوره .. غيل باوزير قبلة لرواد العلم ومنارة إشعاع علمي وثقافي

> غيل باوزير «الأيام» عمر فرج عبد:

> نظمت جمعية أنصار الثقافة والتراث بمديرية غيل با وزير، بحضور الأخوين عمر صالح الخلاقي، المدير العام لمديرية غيل باوزير وم. أحمد سليمان بانصر، الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية، ندوة علمية بعنوان (المشهد الثقافي بمديرية غيل باوزير وآفاق تطوره) واحتضنها المركز الثقافي للأنشطة التربوية والتنموية بالغيل، واحتوت الندوة التي شهدها عدد من المهتمين في الجانب الثقافي والعلمي على محاور ثلاثة للأساتذة محمد أحمد باعباد (النشاطات اللا صفية ودورها بالارتقاء الثقافي بالمديرية) وعمر عبدالله حمدون (المشهد الثقافي بمديرية غيل باوزير من خلال الإصدارات والمؤسسات الثقافية) وأكرم أحمد باشكيل (العمل الثقافي بالمديرية) وتحدثت هذه المحاور عن دور مديرية غيل باوزير العلمي والثقافي منذ منشئها العلامة عبدالرحيم عمر باوزير، في الجانب العلمي المتجسدة باتجاه العلامة الأزهري الشيخ محمد عمر بن سلم في بناء المعهد الديني (رباط الغيل) الذي ساعد في خلق الرجال العلماء والأدباء، وأيضاً دور المدرسة الوسطى فيما بعد في عام 1944م بعد الاختيار من قبل الدولة القعيطية ثم المعهد الديني عام 1949م ثم مبنى المدرسة الابتدائية الأم والثانوية الصغرى بعد أن تحولت من مبنى حصن الأزهر وبيت باشراحيل. وكان للإخوة السودانيين في المدرسة الوسطى دور في التعليم وإبراز النشاطات اللا صفية في المدارس بطرق تربوية وخلاقة.

وغدت غيل باوزير قبلة يقصدها طالبو العلم من شتى البقاع، منذ أن حمل أبناؤها مشاعل التنوير كمعلمين جابوا شتى مناطق حضرموت وغيل باوزير ضمن نطاقها الجغرافي كموقع إشراق وتنوير ومكافحة للجهل والأمية فيما مضى من تاريخها البعيد والقريب عبر مدارسها ومعاهدها ورباطها الديني التي جعلت لها دورا في الريادة التعليمية.

وإذا كانت هذه غيل باوزير فلا غرابة أن يطلق عليها مدينة العلم والثقافة وهناك أصوات لها ثقلها في الجانب الثقافي والأدبي والسياسي وفي المجال الإعلامي تنادي أن تكون الغيل العاصمة الثقافة في حضرموت (الساحل)، ولا عجب أيضاً أن تحتل غيل باوزير اليوم موقع الصدارة فيما تشهده من فعاليات مختلفة ومتنوعة، وهناك الإصدارات العديدة والمتنوعة والمختلفة من قبل الجمعيات والمؤسسات والأندية والفرق الرياضية انطلاقاً من هذا الإرث الذي تزخر به مديرية غيل باوزير، وحرصاً على الحفاظ على هذا الإرث الثقافي والأدبي منذ سنين طويلة مما جعل هذه المدينة قبلة راود العلم ومنارة إشعاع علمي خرّجت الكثير من العلماء والقضاة وفي مجال التربية وقادة فكر وأدباء وشعراء ومفكرين على مدى قرن من الزمان، وبهذا وضعت غيل باوزير نفسها في مصاف تلك البلدان التي يشار إليها بالبنان مثل تريم وزبيد وغيرها من المدن التي اشتهرت بالعلم، وما تشهده اليوم من حراك ثقافي هو بمثابة عودة الروح الثقافية إليها وريادتها للعمل الثقافي على نطاق محافظة حضرموت.

وعقب المحاور طرحت بعض المداخلات القيمة من قبل بعض الاساتذة الحاضرين نالت استحسان الحاضرين ودونت في محضر الندوة.

وكان الأخوان المدير العام لمديرية غيل باوزير وأمينها العام أكدا على دعم الأنشطة الثقافية المتنوعة، وأشادا بالدور الريادي الذي تحتله مديرية غيل باوزير في الإصدارات المختلفة والفعاليات المتعددة والتي لم تعهدها أي مديرية أخرى، مؤكدين أن السلطة والمجلس المحلي سوف تكون حاضرة وبقوة من أجل خلق الإبداع لهذه المديرية التي أصبحت نموذجاً وإحدى الواجهات الرئيسية الثقافية في حضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى