> فجأة ارتمت على الأرض في حالة تشنج ورعشة في كامل جسمها، من يومها وهي تدخل في غيبوبة، أضحت هذه الحالة ملازمة لها لا تفارقها، مرت الأيام والشهور بل السنون وحالتها تزداد سوءاً، الفتيات من حولها يكبرن ويتقدمن بينما هي تتأخر في النمو جسماً وعقلاً.

تضاعفت آلام الفتاة، تغيرت ملامحها ولونها عينيها، لحقت بها أضرار مختلفة في كامل جسدها.

أصيب أهلها بحالة نفسية سيئة جراء ما حل بها. تكبدوا الكثير من الخسائر.

عجز العلم الحديث والأطباء النفسيون عن علاجها، الأعشاب والزيوت والتبخير لم تفد، حتى الكي لم يجد بل زاد الحالة سوءاً، بعد عدة جلسات عند أحد المعالجين بالقرآن الكريم قال لهم إن الفتاة تلبَّسها مارد من الجن كبير أثناء دخولها زريبة مظلمة مليئة بالأوساخ والقاذورات وعلاجها صعب وإخراج المارد يتطلب جهداً ووقتاً كبيرين بعد أن استوطنها وغير من تفكيرها ونظرتها للحياة والناس وفرض عليها طريقة جديدة في معاملاتها وسخرها لأغراضه وطباعه.

احتار أهلها! هل يتركونها تضيع أمام أعينهم أم يلجأون للمشعوذين؟

أم م م م ...؟!