اولمرت يسعى الى حشد الدعم الاوروبي اثناء زيارته الى ايطاليا والمانيا

> القدس «الأيام» ماريوس شاتنر :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى حشد الدعم الاوروبي لبلاده خلال زيارته لكل من برلين وروما الاسبوع المقبل وسط مخاوف في الدولة العبرية من ان تغير الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لاسرائيل، سياستها في الشرق الاوسط في وقت قريب.

وسيلتقي اولمرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برلين غداً الثلاثاء كما سيلتقي نظيره الايطالي رومانو برودي الاربعاء في روما.

وهذه اول زيارة لاولمرت الى البلدين منذ تسلمه مهام منصبه في ايار/مايو الماضي,وعقب لقاءه برودي، من المقرر ان يلتقي اولمرت البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان.

وصرحت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت لوكالة فرانس برس ان اسرائيل مستعدة للاعتراف "بدور اوروبي" في احياء عملية السلام في الشرق الاوسط المجمدة منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل ست سنوات، شرط ان تواصل اوروبا مقاطعتها لحكومة حماس.

وقالت ان "لالمانيا وايطاليا واوروبا بشكل عام دورا تلعبه لدفع عملية السلام (...) ولكن لا يمكن الاعتراف بحكومة حماس طالما لم تعترف هذه الحركة باسرائيل ولم تتخلى عن مسعاها لتدميرها".

وقد طالبت اللجنة الرباعية -- المؤلفة من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة -- بان تتخلى حركة حماس عن العنف وتعترف باسرائيل وتوافق على الالتزام بالاتفاقيات السابقة، قبل ان تستأنف مساعداتها للحكومة الفلسطينية.

وذكر مسؤول اسرائيلي بارز اخر، طلب عدم الكشف عن هويته، ان اولمرت سيطلب من برلين وروما "الوقوف في وجه اية مبادرات غير مهمة" في اشارة مبطنة الى الاقتراح الذي تقدم به مؤخرا رئيس الوزراء خوسيه لويز ثاباتيرو.

ودعت تلك المبادرة التي لم تلق ترحيبا في اسرائيل الى الوقف الفوري لاعمال العنف بين اسرائيل والفلسطينيين وتبادل الاسرى وعقد مؤتمر سلام دولي.

وقالت ايسين ان اولمرت سيطلب من المانيا وايطاليا دعم فرض عقوبات اقتصادية على ايران اذا ما واصلت برنامجها النووي الذي تقول طهران انه لاغراض مدنية ولكن الغرب يخشى من انه غطاء لبرنامج لانتاج الاسلحة النووية.

وتعتبر اسرائيل الجمهورية الاسلامية عدوها اللدود بسبب دعوات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المتكررة بشطب اسرائيل عن الخريطة.

ويعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك اسلحة نووية رغم عدم تاكيدها او نفيها ذلك.

ومن المقرر ان تتولى ايطاليا في شباط/فبراير المقبل قيادة قوات حفظ السلام في لبنان والتي جرى تعزيزها بعد الحرب التي استمرت 34 يوما بين اسرائيل وحزب الله.

وفي اطار تلك القوة، تقوم السفن الحربية الالمانية بدوريات في المياه اللبنانية لمنع اي تهريب للاسلحة الى لبنان.

وتاتي رحلة اولمرت في اعقاب اصدار مجموعة بيكر-هاملتون الاميركية لدراسة الوضع في العراق تقريرها الذي اوصت فيه بحل النزاع العربي الاسرائيلي وتاكيدها على اهمية ذلك من اجل تحقيق الاهداف الاميركية في المنطقة.

ورفض اولمرت هذا الربط الا ان التقرير اثار مخاوف الدولة العبرية من ان تغير حليفتها القوية سياستها في الشرق الاوسط نتيجة التقرير. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى