مسلحون يقتلون ثلاثة من أبناء ضابط مخابرات خارج مدرسة بغزة

> غزة «الأيام» محمد سالم :

>
الصلاة على ارواح الضحايا
الصلاة على ارواح الضحايا
قال مسؤولون في الشرطة وفي مستشفى إن مسلحين مجهولين قتلوا ثلاثة من أبناء قيادي في المخابرات الفلسطينية موال للرئيس محمود عباس في غزة أمس الإثنين بعد إطلاق النار على سيارة كانت تقوم بتوصيل الأطفال إلى المدرسة.

وجاء الهجوم الذي قتل فيه أيضا أحد المارة وسط توتر متصاعد بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الحاكمة وحركة فتح التي يقودها الرئيس عباس.

ويوم أمس قام فلسطينيون غاضبون شاركوا في تشييع جثامين الضحايا الثلاثة باطلاق نيران اسلحتهم الالية واقتحموا مجمع البرلمان اثناء جنازة الاطفال الذين تراوحت اعمارهم بين ست وتسع سنوات. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وشارك نحو 2000 في الجنازة على رأسهم والد الاطفال العقيد بهاء بعلوشة الذي كان يحيط به مسلحون بينما حمل أقاربه أطفاله الثلاثة القتلى وقد لفوا بأكفان بيضاء.

وبعلوشة ضابط بارز بالمخابرات قريب من عباس,ولم يكن مسؤول المخابرات في السيارة لدى مهاجمتها.

وحاول مسلحون مجهولون قتل بعلوشة عندما نصبوا كمينا لسيارته بغزة في سبتمبر ايلول في واحدة من عدة هجمات تستهدف مسؤولي المخابرات الموالين لعباس في القطاع خلال العام الحالي.

وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية القيادي بحماس والذي وصل إلى السودان في زيارة اليوم الهجوم وقال إن الحكومة لا يمكنها الصمت في مواجهة تلك الجريمة البشعة. كما وصف عباس الهجوم بأنه جريمة قبيحة وغير إنسانية تستحق الإدانة نفذها مجموعة من الأوغاد. وقال عباس وهنية إنهما طلبا من وزير الداخلية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للقبض على مرتكبي الحادث.

واخترق وابل من الرصاص السيارة بينما خضبت بقع الدماء المقاعد. وشوهدت حقيبتان مدرسيتان احداهما خضراء والأخرى زرقاء داخلها,وتوجد مدارس أخرى في الشارع الذي كان مزدحما بالاطفال وقت إطلاق النار.

وقال الأهالي إن المسلحين فروا بينما لاحقهم رجال شرطة من حماس,وقال مسؤولون في المستشفى ان عمر الرجل القتيل 25 عاما,وذكرت الشرطة ان طفلين آخرين اصيبا في الهجوم.

وأدان مسؤول رفيع في المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة الهجوم,وقال إنه لم يتضح من كان خلفه.

جانب من الاصابات التي لحقت بالسيارة
جانب من الاصابات التي لحقت بالسيارة
وإلى جانب الاضطراب السياسي الداخلي يعصف بغزة الاقتتال الداخلي وتصاعد جرائم العنف عقب فرض حظر غربي على المساعدات للحكومة الفلسطينية بزعامة حماس مما ادى إلى تفاقم الضائقة الاقتصادية للسكان.

وقال المسؤول "القتلة عرفوا ان بهاء ليس في السيارة لانه لا يقوم ابدا بتوصيل ابنائه إلى المدرسة. لم يتمكنوا من الوصول اليه لقتله فقتلوا ابناءه بدلا منه."

وتصاعد التوتر بسبب إخفاق حماس وحركة فتح في تشكيل حكومة وحدة وطنية كان الفلسطينيون يعولون عليها لانهاء الحظر الغربي على المساعدات.

وفتح مسلحون مجهولون أمس النار على موكب وزير الداخلية سعيد صيام في غزة. ولم يصب صيام العضو بحماس بسوء.

وقال معاونون لعباس يوم السبت ان الرئيس يعتزم توجيه الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة بعد تعثر محادثات تشكيل حكومة وحدة.

واتهم هنية عباس بمحاولة الاطاحة بحكومته التي وصلت للحكم بعد فوز حماس في الانتخابات البرلمانية في يناير كانون الثاني,وقال هنية ان إجراء انتخابات جديدة من شأنه أن يزيد من تفاقم الموقف.

فلسطينيون غاضبون يشيعون جثامين الشهداء الابرياء
فلسطينيون غاضبون يشيعون جثامين الشهداء الابرياء
وقال هنية لقناة العربية التلفزيونية الفضائية إنه ضمن تمويلا إضافيا لعام 2007 يبلغ 250 مليون دولار في أعقاب زيارة له لإيران وهي أموال من شأنها تعزيز حكومته التي تعاني من نقص التمويل.

وتوقفت محادثات تشكيل حكومة وحدة بسبب رفض حماس مطالب غربية بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والاعتراف باتفاقات السلام المؤقتة الموقعة مع إسرائيل بجانب إصرار الحركة على الاحتفاظ بحقيبتي الداخلية والمالية في أي حكومة جديدة,وانتخب عباس الذي يفضل إجراء مفاوضات سلام مع اسرائيل في مطلع عام 2005.

(شارك في التغطية نضال المغربي ووفاء عمرو ودان وليامز من القدس وعلاء شاهين من الخرطوم) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى