دعوني أحلم بخلفان يمني

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> تابعت كغيري من الملايين الاحتفال الآسيوي الخاص بتوزيع جوائز العام لأفضل المتميزين في القارة الصفراء من لاعبين ومدربين وفرق واتحادات وحكاماً من الجنسين، غير ان أكثر ما شدني ولعب بأعصابي هي لحظة ذكر اسماء افضل اللاعبين في القارة الآسيوية من قبل رجل آسيا الاول السيد محمد بن همام لهذا العام 2006م.

وأصدقكم القول وليس مبالغة أنني أحسست أن الجائزة لن تتجاوز الدولي القطري خلفان إبراهيم، لاعب نادي السد والمنتخب القطري، وذلك ليس تعاطفاً أو تقليلاً من الكويتي بدر المطوع ،والسعودي محمد الشلهوب، غير أن خلفان هو الأقرب والأحق بنيل الجائزة والتتويج على عرش الكرة الآسيوية كأول لاعب قطري ينال ذلك اللقب الرفيع، نظراً لما قدمه من مستوى رائع ولامتلاكه موهبة كروية وخلق رياضي رفيع.

إن تكريم خلفان هو تكريم لكل اللاعبين العرب لكون ذلك مفخرة وانجازا يستحق الاشادة ومباركة الجميع، ودليل على الموهبة الفطرية للاعب العربي، عكس اللاعب الشرق آسيوي الذي يتم صناعته.

حصول خلفان على لقب أفضل لاعب في اكبر قارات العالم هو اعتراف وشهادة نالها الاتحاد القطري والكرة القطرية من قبل الاتحاد الآسيوي، لكون القطريين يسلكون طريق العالمية بمنظومة رياضية متكاملة أساسها التخطيط في كل شيء أثمر عن انجازات لن يكون آخرها هذا التكريم الآسيوي.

وعند لحظة إعلان إسم خلفان كعريس لآسيا لعام 2006م، دارت بذهني تأملات وأحلام وأعتقد -وهذا حق من حقوقي- متى يكون لنا نصيب من هذه الجوائز التي تعطى للموهوبين والمميزين ،الذي أجزم أننا نمتلك مثلها كأمثال الخلفان القطري ،غير أن ذنبها- أي مواهبنا- أنها لم تجد الرعاية والأرض الخصبة والنظرة الثاقبة التي يتبعها الفعل الملموس في أجندتنا الكروية، وليس عن طريق دخول الموسوعة العالمية كأطول دوري أو الوقوف عند باب الوزارة ،أو تجد أحد حراس بوابة الملعب يسد الطريق امامك، ما لم يأخذ منك حق ابن هادي.

وحتى لا يفاجئني أحدكم ويقول إن قطر او السعودية أو الكويت أو اليابان أو كوريا الجنوبية عندها من الامكانيات المادية التي تجعل لاعبيها في طليعة القارة الصفراء.. غير انني أقول لكم ،وإيش رأيكم بكوريا الشمالية التي تعيش وضعاً اقتصادياً صعباً وحصاراً عالمياً، ومع ذلك ظهرت وبقوة على خريطة الكرة الآسيوية، ونالت نصيب الأسد من جوائز الاتحاد الآسيوي شباباً وشابات.

إن الذي يتحجج بالمال عليه أن ينظر الى الواقع الكوري الشمالي الذي لم يقف عند هذا المنعطف بل تخطاه بما تيسر له من عزيمة وبعد نظر وتخطيط لكل صغيرة وكبيرة، جعلته يحتل هذه المكانة ويحظى باحترام الجميع..وقبل أن أختتم أريد أن أسألكم: متى أرى وترون لاعباً وموهوباً يمنياً مثل الشبل القطري خلفان ينال هذا اللقب الرفيع في أكبر قارات العالم؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى