أيوب جمعة أحد فرسان الكرة اليمنية

> «الأيام الرياضي» فؤاد باضاوي:

> هو واحد من فرسان الكرة الحضرمية واليمنية في عصرها الذهبي في الستينات والسبعينات ومطلع الثمانينات وموهبة فذة جمعت ما بين الاداء الأخاد والسلوك الحسن سطر لنفسه تاريخاً ناصعاً في لعبة كرة القدم مع فريقي كوكب الصباح وسمعون بالشحر ومنتخب حضرموت ومنتخبنا الوطني سابقاً، تغنى بموهبته شاعر وفارس الشحر والوطن الراحل حسين المحضار وخلدته جماهير مدينة الشحر بعدد من الاهازيج الشعبية من انصار فريقه كوكب الصباح ومنافسه حينها فريق شباب الجنوب ويروي عن موهبته وتفرد ابناء جيله ومن شاهده وهو يقدم فواصل المتعة والابداع في ملاعب الكرة الكثير من الحكايات الجميلة ،وخاصة تفرده في تسجيل الاهداف من الضربات الركنية مباشرة والمواقع المحاذية لها وعند الحديث عن تاريخ الكرة الحضرمية فإن اسم النجم ايوب جمعة يأتي في مقدمة نجومها الافذاذ وبالرغم من مرور اكثر من 30 عاماً على اعتزاله اللعبة ظل ايوب جمعة النوبي ساكناً في الذاكرة الكروية.

أبو لطفي كما يحلو له ان يناديه عشاقه لم تغيره الشهرة ولم يجنِ من موهبته الفذة وتاريخه الكروي المشرق غير الستر وحب الناس ، حيث عاش في صومعته الجميلة الشحر، قانعاً هانئاً متواضعاً يتقاسم مع أهلها البسطاء هموم الحياة وأفراحها ومن فرط حبه (لسعاد الزبينة) لم يغادرها الا لماما، فهي التي أحبته واحتضنته فبادلها الحب عشقاً صادقاً ،فأحبه أهلها حباً جماً ولك أن تسأل الصغير منهم قبل الكبير، فلن تجد الا كل زين عن الخلوق الزين أيوب جمعة.

قبل اسبوعين داهمت الآلام قلب أبي لطفي الطيب وأرغمته على دخول غرفة الانعاش في مستشفى ابن سينا بالمكلا التي كان ايوب يأتيها ليقدم فنونه الكروية على ملاعبها مع فريقه الكوكب ثم سمعون وليقود منتخب حضرموت في مبارياته امام الفرق الزائرة للمحافظة والمنافسات الكروية في بطولات المحافظات حينها..فهبت قيادة السلطة المحلية ومكتب الشباب والرياضة وعشاق فن ايوب للوقوف الى جواره في محنته وابتهلت مدينة الشحر كلها بالدعاء للمولى عز وجل بأن يكون لطيفا بأبي لطفي.

وتذكر أهلها لحظات الحزن الاليم برحيل أفذاذ المدينة المؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف ،وفارس الكلمة واللحن حسين المحضار ، ومتعدد المواهب علي سعيد علي.

ولكن ايوب جمعة تجاوز بفضل الله ورعايته الازمة وغادر إلى العاصمة صنعاء للعلاج في لفتة كريمة لإبن الشحر الأخ جعفر باصالح نائب رئيس مجلس النواب وعاد الاسبوع الماضي الى معشوقته الشحر سليماً معافى، فقابلته سعاد الزبينة لابسة ثوب السعادة والفرح فألف سلامة يامن متعت العيون والقلوب بفنك وسكنت أفئدة أهل الشحر وحضرموت .. وما تشوف شراً إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى