حديث الأربعاء .. الكرة اليمنية والتقدم إلى الخلف؟

> «الأيام الرياضي» شائف الحدي:

> ظاهرة تعاطي لاعبي كرة القدم في بلادنا القات الذي يعد من المنشطات المحظورة أصبحت واقعاً علينا عدم تقبله لان الكثير من القائمين على شؤون انديتنا الرياضية لا يتعاملون مع الموضوع بحزم وجدية فتراهم يخلقون المبررات والاعذار الواهية للهروب من التحدث عن هذه المعضلة حتى ان بعضهم يقول بصريح العبارة : «هذا هو واقعنا وعلينا تقبله».. وتعد هذه ثالثة الاثافي كما يقولون اذن أظنكم عرفتم لماذا الكرة اليمنية تتقدم إلى الخلف؟

ومعنى الكلام أنه طالما أننا غير قادرين على وضع حد لهذه الظاهرة غير الحضارية في أنديتنا الرياضية فإننا في حقيقة الامر أيضاً غير قادرين على تحمل مسؤولية الواقع الذي نعيشه.

المشكلة واضحة اذاً والمسألة باتت مسألة وقت والوضع الذي نعيشه الآن هو اسوأ واخطر ما سيواجهنا في السنوات القادمة وهذا الواقع المؤلم يتطلب وقفة جادة من الجميع لان الوضع الذي نحن فيه وضع خطير يهدد طاقات شبابنا وبقدر خطورته تجد التجاهل الرسمي من الجهات الرياضية إزاء هكذا وضع ،ومن ثم لا أمل في أن يكون هنالك تحرك جدي وحازم لمواجهة تحديات هذه الظاهرة التي استفحلت في جسد رياضتنا.

ومما لاشك فيه ولا خلاف عليه أن اللاعبين في انديتنا ثقافتهم محدودة في ظاهرة تعاطي القات وربما تكون معدومة وهذا أمر سيجعل اللاعبين تفكيرهم محدوداً ولايفكرون غالباً الا في رغبات أنفسهم..ومهما كان حجم وموهبة المهارة الفردية للاعب فإنها ستبقى بلا قيمة حقيقية في ظل هذا الوضع المخيب للآمال والطموحات التي نتطلع اليها بين الحين والآخر كما أن هناك جانبا مهما أريد الخوض فيه وهو عدم الاهتمام باللاعبين في سن مبكرة من خلال إبعادهم عن تناول هذه الآفة من خلال وضع البرامج والخطط المسبقة والهادفة التي يتم فيها توعية وإرشاد اللاعبين من جانب إدارات انديتهم التي تتحمل الجزء الاكبر في ذلك.

وهنا يصعب جداً ان يقلع لاعب وصل الى الفريق الاول وهو يتناول القات ونريده ان يغير من سلوكياته التي تعلمها وبقيت معه سنوات .. صعب جداً أن نعلم لاعباً مضار هذه الافة وقد يبدو الامر سهلاً للكثير لكنه في الواقع وعلى الارجح شيء في منتهى الصعوبة لان النظام والالتزام والسلوكيات أمر يسهل جداً إكسابها للاعب وهو لايزال ناشئا وصعب جداً تعديلها وهو كبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى