في إطار مشروع تعزيز قدرات تنمية المرأة العاملة اليمنية .. ورشة عمل للعاملات الصحيات بحضرموت تقف أمام الصعوبات التي تعترض المرأة العاملة

> «الأيام» فؤاد باضاوي

>
رائدة الأغبري
رائدة الأغبري
اختتمت أمس بالمكلا فعاليات ورشة العمل حول التشبيك مع القطاع الصحي التي نفذت في ضوء برنامج التوعية والمناصرة لقضايا المرأة في اطار مشروع تعزيز قدرات تنمية المرأة العاملة اليمنية، وتنفذه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وتلقى المشاركون في الورشة وعددهم (25) مشاركاً بينهم (20) امرأة من القطاع الصحي وممثلون عن اتحاد نساء اليمن واللجنة الوطنية للمرأة وإدارة المرأة بديوان محافظة حضرموت.. عدداً من المحاضرات لمدة خمسة أيام حول قضايا المرأة العاملة في القطاع الصحي وكيفية تعزيز قدراتها ومهاراتها والتعرف على حقوقها وواجباتها العملية وتم توزيع المشاركين على مجموعات عمل برؤية قدمت كل مجموعة في نهاية الورشة النتائج واستخلاص المعوقات والصعوبات التي تعترض المرأة العاملة في القطاع الصحي والحلول المقترحة لتجاوزها وسيتم رفعها من الميدان إلى مستوى راسمي السياسات وصناع القرار في بلادنا.

شهادات حية اـ 200 حالة
وقالت الأخت حكمة الشعيبي، مديرة إدارة تنمية المرأة بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت في تصريح لـ «الأيام»:«إن تنفيذ هذه الورشة يأتي في حضرموت لاختيارها من بين خمس محافظات لتنفيذ المشروع في مرحلته الأولى إلى جانب محافظات صنعاء وعدن والحديدة وتعز، لمناصرة قضايا المرأة العاملة اليمنية» .. وأشارت إلى أنه قبل تنفيذ هذا المشروع تم تنفيذ ملف (الشهادات الحية) من خلال جمع هذه الحالات التي تتضمن قصصا من واقع حياة العاملات لـ (200) حالة من المحافظات المختارة لتنفيذ المشروع في قطاعات الصحة والتعليم والقانون والتجارة والإعلام والزراعة والإدارة والقطاع غير المنظم بمختلف أشكاله.. وقالت :«إن الورشة هدفت إلى الوقوف عن قرب على المشكلات التي تواجه المرأة العاملة في القطاع الصحي وتعريفها بحقوقها القانونية التي كفلها لها القانون ونظرة المجتمع للمرأة العاملة».. ونوهت بأن الورشة «هي بداية لورشة عمل قادمة في قطاعات العمل المختلفة وسيتم خلالها استهداف المرأة العاملة في هذه القطاعات والتعرف على مشكلاتها وقضاياها ومناصرتها وكانت الورشة جيدة حضوراً وتنظيماً».

تفاعل المشاركات
الأخت رائدة الأغبري، اختصاصية مختبرات في مستشفى الثورة العام بصنعاء مدربة في الورشة قالت:«إن التفاعل والتجاوب مع أعمال الورشة من قبل المشاركات والمشاركين ساهم بشكل كبير في إثراء الملف الصحي بمعلومات ومقترحات وآراء وحلول جذرية لمختلف القضايا والمشكلات التي تواجه المرأة العاملة في القطاع الصحي»، مشيرة إلى أنه تم تقديم محاضرات توعوية وتعريفية بقضايا المرأة وحقوقها وواجباتها القانونية إلى جانب دورها الحيوي المهم في مجتمعنا والمشاركة الفاعلة لها في مختلف القضايا المهمة في مجتمعنا وأكدت على أهمية الاهتمام بقضاياها وتتعرف على همومها ومشكلاتها.

تفاعل المشاركات كان رائعاً
أما الأخت انتصار عبدالله الشوافي، المنسقة العامة للبرنامج فقد عبرت عن سعادتها بتفاعل المشاركات في الورشة إلى جانب إخوانهن من الرجال والتنظيم الجيد لها في حضرموت وهو تأكيد على ارتفاع نسبة الوعي للمرأة العاملة في حضرموت وخاصة في القطاع الصحي الذي تستهدفه الورشة، مؤكدة أن الورشة تأتي لتشخيص معاناة المرأة العاملة والصعوبات التي تواجهها في العمل وتقدم لها الحلول والمعالجات وتعرفها بحقوقها القانونية وواجباتها العملية وقالت: «إنها البداية لورش عمل قادمة تستهدف قطاعات العمل كافة للوقوف على أوضاع المرأة العاملة وما تواجهه من صعوبات ولرفع مستوى المهارات للمرأة العاملة وتنمية قدراتها القيادية ونحن وفي إطار برنامج مناصرة المرأة اليمنية العاملة الذي سينفذ على مراحله بهدف الوصول الى تحقيق الفائدة والاهداف التي جاء من أجلها هذا البرنامج وأجدها فرصة لأعبر عن شكري وتقديري لصحيفة «الأيام» على اهتمامها بقضايا المرأة اليمنية بشـكل عام».

انتصار عبدالله الشوافي
انتصار عبدالله الشوافي
اكتسبنا معارف جديدة
ولمعرفة مدى الفائدة التي عادت على المشاركات في الورشة التقينا الأخت تهاني محمد باعامر، قابلة مجتمع حيث قالت:

«إن الورشة كانت جيدة وتناولت موضوعات مهمة في حياة المرأة العاملة في القطاع الصحي وتعرفنا بشكل موسع على حقوق المرأة العاملة التي حددها قانون العمل وواجباتها وإلى جانب كيفية حصول المرأة على حقوقها المكتسبة قانوناً والدفاع عنها وهذه هي المرة الاولى التي أشارك فيها في مثل هذه الورش والجميل أنها تبحث عن المخارج والحلول مع الجهات المعنية للصعوبات والمشكلات التي تواجه المرأة العاملة انطلاقاً من الواقع المعيش لهذه القضايا والمشكلات من خلال النزولات الميدانية والاستماع بشكل مباشر من العاملات إلى القضايا والصعوبات الى جانب تدريب المرأة وإكسابها المهارات العملية والقيادية».

تعرفنا على حقوقنا كعاملات
وتحدث للصحيفة الأخت مديحة فريد عبدالدائم، قابلة مجتمع فقالت: «بصراحة استفدنا كثيراً من هذه الورشة التي مثلت فرصة جيدة للخوض في قضايا تهمنا بشكل مباشر في مجال عملنا كنساء واطلعنا على حقوقنا وواجباتنا وكيفية الدفاع عنها بشكل قانوني وبدراية ومعرفة وهناك الكثير من النساء العاملات يجهلن حقوقهن القانونية في العمل وهن بحاجة إلى التوعية القانونية.. إلى جانب أننا تدارسنا المشكلات التي تعترض المرأة واستمعنا الى أفكار ورؤى مختلفة صبت مجملها في مصلحة المرأة العاملة.. وأقدم شكري للمدربات اللواتي بذلن جهوداً كبيرة خلال أيام الورشة، وأؤكد الحاجة الى مثل هذه الورش التي تهتم بقضايا العاملات وتدعمهن وتتبنى قضاياهن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى