إيران تتلقف "اعتراف" أولمرت بامتلاك أسلحة نووية

> طهران «الأيام» رويترز :

> دعت إيران أمس الأربعاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء ضد إسرائيل مستغلة التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت التي فسرتها دوائر واسعة بأنها اعتراف بأن الدولة اليهودية تمتلك أسلحة نووية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني "هذا الاعتراف يكشف عن تهديد حقيقي للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ويبرهن على الأهداف والمؤامرات الشريرة لهذا النظام."

ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الإسلامية إلى حسيني دعوته إلى "اتخاذ تدابير فعالة وعاجلة في مجلس الأمن الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الإقليمية الأخرى لمواجهة تلك التهديدات الصريحة."

وكان أولمرت قال في مقابلة مع التلفزيون الألماني أذيعت يوم الإثنين الماضي "إن إيران بصراحة ووضوح وعلنا تهدد بمسح إسرائيل من على الخريطة. فهل يمكنكم أن تقولوا إن هذا هو نفس المستوى عندما يتطلعون إلى امتلاك أسلحة نووية مثل أمريكا وفرنسا وإسرائيل وروسيا."

وقال مساعدو أولمرت إن تلك التصريحات لا تمثل اعترافا بأن إسرائيل تمتلك أسلحة ذرية.

واتهم كبار ممثلي المعارضة في البرلمان الإسرائيلي أولمرت بأن تصريحاته تقوض حملة إسرائيل للحد من الطموحات الذرية لإيران.

ويعتقد محللون مستقلون أن إسرائيل صنعت ما يصل إلى 200 رأس نووي حربي منذ أواخر الستينيات. لكن إسرائيل ترفض مناقشة الأمر تنفيذا لسياسة "الغموض" التي تنتهجها بهدف ردع أعدائها الإقليميين وتجنب الدخول في سباق للتسلح.

وترى إيران ازدواجا في المعايير في الدعوات الغربية لها بقبول التفتيش الدولي على برنامجها النووي الذي تقول إنه للأغراض المدنية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "إن إيران تعتقد أنه من المستحسن أن يركز مجلس الأمن الدولي على مكافحة قدرات تصنيع أسلحة نووية بما تمثله من تهديدات صريحة وحقيقية بدلا من إدراج تهديدات غير حقيقية على جدول أعماله."

وكانت إيران وإسرائيل تبادلتا خطابا إعلاميا يتسم بالمواجهة بصورة متزايدة والتراشق بالاتهامات خلال الأشهر الأخيرة."

وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية الأسبوع الماضي دعا أولمرت إلى اتخاذ تدابير قوية ضد إيران رافضا استبعاد احتمال شن هجوم عسكري على الجمهورية الإسلامية.

وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إن إسرائيل ستختفي قريبا من التاريخ مثلما حدث للاتحاد السوفيتي السابق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى