مسلحون يقتلون قاضيا من حماس أمام محكمة في غزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
فلسطينيون غاضبون يشيعون جثمان القاضي بسام أمس
فلسطينيون غاضبون يشيعون جثمان القاضي بسام أمس
قتل مسلحون مجهولون قاضيا ينتمي لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) بعد ان أجبروه على النزول من سيارة أجرة وفتحوا عليه النار أمام المحكمة التي يعمل بها في قطاع غزة أمس الأربعاء في حادث يزيد المخاوف من اندلاع حرب أهلية.

وصرح مسؤولون من حماس بان بسام الفرا (28 عاما) قاض في محكمة مدنية وهو أيضا قائد بارز في الجناح العسكري للحركة.

وقال لرويترز شهود طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان المسلحين تناولوا الافطار في مطعم قريب من المحكمة في بلدة خان يونس بجنوب غزة اثناء انتظارهم وصول الفرا الى عمله وانهم أطلقوا عليه النار عن قرب بعد ان جذبوه من السيارة.

وجاء الحادث وسط تصاعد للتوتر في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بين حركة حماس الحاكمة وحركة فتح المنافسة التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد فشل محاولات تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال معاونو عباس ان الرئيس قد يدعو لاجراء انتخابات مبكرة في خطاب يلقيه يوم السبت للخروج من الازمة وانهاء الحصار الذي يفرضه الغرب على حكومة حماس لرفضها الاعتراف باسرائيل والقاء السلاح.

لكنهم قالوا أيضا ان عباس سيترك الباب مفتوحا أمام الحوار مع حماس,وقد يكون عباس وهو زعيم حذر يفضل تجنب المواجهات حريصا على عدم تصعيد التوترات بقرارات جديدة حاسمة في وقت تأججت فيه المشاعر,وتتهم حماس حركة فتح بمحاولة الانقلاب على الحكومة وأصدرت بيانا بتهم "فرق الموت" في فتح بتنفيذ الهجوم.

وقال مشير المصري وهو نائب من حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني لرويترز ان الساعين لانقلاب في فتح يتحملون مسؤولية كل أعمال الفوضى الجارية في الشوارع الفلسطينية.

ونفت فتح المسؤولية عن قتل القاضي غير أنها اتهمت الفرا في بيان حصلت رويترز على نسخة منه بالتورط في مقتل أحد نشطائها في غزة في اكتوبر تشرين الأول,وشارك ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص في تشييع الفرا في خان يونس,وتعهد نشطاء في حماس بالثأر وهتفوا متوعدين بالوصول إلى الجناة وسحقهم.

وفي وقت سابق سار نحو 2000 من المسلحين الموالين لفتح ورجال امن موالين لعباس الى مكتب الرئيس في مدينة غزة ودعوا عباس الى اقالة الحكومة ووزير الداخلية بسبب انهيار النظام وغياب القانون. وقبل ذلك سدوا بعض الشوارع وأطلقوا النيران في الهواء.

وانتقد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أمس الأربعاء انتشار قوات أمن موالية للرئيس الفلسطيني في غزة وقال إنه ينبغي احترام فوز حركة المقاومة الاسلامية في انتخابات يناير كانون الثاني على فتح.

وقال هنية في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السودانية الخرطوم التي يزورها في إطار أولى جولاته العربية منذ توليه السلطة "الحل الشامل لهذا الموضوع هو احترام إرادة الشعب الفلسطيني. احترام خياراته الديمقراطية ووقف الحراكات الأمنية على الارض."

وقال هنية إنه سيعود إلى غزة غدا الخميس رغم أن جولته كان مقررا لها أصلا أن تستمر حتى يناير كانون الثاني.

وفي بلدة جنين بالضفة الغربية قالت قوات الامن الفلسطينية ان الشرطة قتلت بالرصاص نشطا ينتمي لفصيل تابع لحركة فتح بعد أن فتح عليها النار.

وحمل مسؤول كبير في فتح حكومة حماس المسؤولية عن مقتل الأطفال الثلاثة يوم الاثنين في حادث هو الأول من نوعه,ونفت حماس أي تورط لها في الهجوم.

ويوم أمس الأول الثلاثاء تبادلت قوات أمن فلسطينية تابعة لعباس ورجال الشرطة التابعة لحماس اطلاق النار في جنوب غزة مع تصاعد التوتر في القطاع مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.

والى جانب الاضطرابات السياسية الداخلية تفجر اقتتال عشائري وتصاعدت الجريمة في غزة بعد الحظر الاقتصادي الغربي الذي فرض على حكومة حماس مما زاد من مستويات الفقر.

(شارك في التغطية محمد السعدي من رام الله وعلاء شاهين من الخرطوم) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى